ضوء أخضر أميركي لإسرائيل لإغتيال «قاسم سليماني»

قرار اميركي اسرائيلي مشترك لإغتيال الجنرال قاسم سليماني.
 تضج الاجواء الإستخباراتية الأميركية الإسرائيلية بإسم قاسم سليماني، وآخر المعطيات التي تتناولها الصحف الإسرائيلية، اعطاء إدارة دونالد ترامب ضوءاً أخضراً لإسرائيل لسماح بقتل  الجنرال الإيراني

على مدى السنوات السابقة، تمكن قائد فيلق القدس، والجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من تحويل نفسه إلى رقم عسكري ذي وزن إقليمي في النزاعات الممتدة نيرانها إلى العراق وسوريا، والتي تصل إرتدادتها لتطال حزب الله في لبنان.

الجنرال سليماني، يأخذ عنه حبه للظهور الإعلامي في المناطق التي تحسمها قواته، على غرار صورته في مدينة الموصل العراقية، وقبلها في حلب الشرقية.

أربعة سنوات، كانت كافية كي يحصد سليماني، المزيد من النفوذ للحرس الثوري الإيراني داخل الدول العربية، مسبباً بذلك أزمة فعلية للسعودية واسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

لقد شكل سليماني مأزقا عسكريا وأمنيا حقيقيا للإسرائيليين والأميركيين، ما فرض عليهم ضغوطات للبحث في سبيل تحجيم نفوذه. وبهذا الشأن كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن إتفاق أميركي إسرائيلي، يتضمن تلقي المخابرات الإسرائيلية الضوء الاخضر من نظيرتها الأميركية لإغتيال سليماني.

الموافقة الأميركية لاسرائيل بتصفية سليماني جاءت على اثر فشل المحاولات الإسرائيلية الفردية في تعقب سليماني، فجاء التعاون بين الطرفين لإملاء الثغرة الإستخباراتية حول أماكن تواجده. 

إقرأ أيضاً: «المقاومة الإقليمية».. إستراتيجية جديدة ضد إسرائيل

وقالت الصحيفة العبرية أن إسرائيل حاولت في السابق إغتيال سليماني في دمشق وفشلت، وأرسلت أميركا رسالة إلى القيادة الإيرانية تنذرها بوجود محاولات إسرائيلية حثيثة للتخلص منه.

وقالت الصحيفة ان إسرائيل تتعقب محمد رضا فلاح زاده، الرجل الإيراني الثاني في سوريا، وأصبح هدفاً لإسرائيل بالإضافة إلى لاعبين مؤثرين في نشر النفوذ الإيراني.

وفي شهر كانون الأول الماضي، كشف السفير الإيراني في الأردن، مصطفى مصلح زاده، عن مخطط أميركي وُضع عام 2003 لإغتيال سليماني، إستند تصريح السفير الإيراني، إلى وثائق اميركية حصلت عليها إيران، تشير إلى خطط أمنية اميركية لإغتيال الجنرال.

إقرأ أيضاً: الجنرال قاسم سليماني: هذه مهامه… وهذه ألقابه

تعتبر الولايات المتحدة الاميركية سليماني، سبباً أساسياً لفشل سياساتها الخارجية في العراق وسوريا ولبنان. وكانت صحيفة واشنطن بوست الاميركية، قد كشفت عن رسالة تلقاها سليماني من المخابرات الاميركية، عندما كان في جولة تفقدية مع مجموعاته العسكرية في العراق.

وأكد كلام الصحيفة الاميركية، إعتراف رئيس وكالة المخابرات الاميركية مايك بومبيو بإرسال المخابرات الاميركية رسالة لسليماني، مكتوبة على ورقة، رفض الجنرال الإيراني فتحها، وتضمنت رسالة بومبيو تحذيراً لسليماني من التصرف بتهور وإستهداف المصالح الأميركية في العراق ودول اخرى، خصوصاً ان قيادات بارزة بالحشد الشعبي العراقي هددت بضرب المصالح الأميركية في العراق.

وشهدت الأسابيع الماضية على إتصالات لسليماني لتوحيد الأهداف بين الأراضي المحتلة وبيروت، ومن أجل بلورة مقاومة إقليمية تضع حزب الله وحماس وفصائل عراقية ويمنية وسورية في خندق واحد في حال قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية على إحدى هذه الأطراف، وأبدت الفصائل العراقية دعمها وإستعدادها للقتال في صفوف جبهة موحدة ضد إسرائيل.

ذكاء سليماني لم يقتصر على الشؤون العسكرية الخارجية لإيران، بل أشارت تقارير استخباراتية غربية عدة إلى اقدامه عام 2009، أي بعد التحركات الشعبية التي إجتاحت الداخل الإيراني، على تشكيل فرق عسكرية صغيرة (خلايا نائمة) في كل منطقة ايرانية مخصصة لمكافحة تظاهرات الشعب  في حال جنحت مطالبه لتصل إلى إسقاط النظام.

إن إنجازات سليماني الداخلية والخارجية، دفعت الصحف الإسرائيلية إلى وصفه بفلادمير بوتين إيران، وقد سبق لصحيفة يديعوت احرونوت ان وصفته بـ”أذكى الجنرالات العسكرية في القرن الواحد والعشرين”.

السابق
السفير السعودي الجديد يقدم أوراق إعتماده لباسيل
التالي
هل تنزع إيران حجابها؟