فيما للمرّة الأولى، يرتفع الاهتمام بمسألة الرفق بالحيوان في لبنان إلى مستوى التشريعات الوطنية، حيث صادق مجلس النواب شهر آب الماضي على قانون الرفق بالحيوان. إلا أن هذا القانون لم يردع بلدية الغبيري التي إرتكبت جريمة وحشية بتسميم الكلاب الشاردة وقتلها ببطئ وهو ما يتنافى مع القانون والدين والأخلاق والمشاعر الإنسانية.
ولا تزال قضية قتل الكلاب تتفاعل على وسائل التواصل الإجتماعي التي نددت بشدة الفعل الإجرامي لبلدية الغبيري على الرغم من أنها أصدرت بيانا إستنكرت هذا العمل المشين مشيرة إلى أن عناصر المفرزة قاموا بالعمل بمبادرة شخصية”. إلا أن هذا التبرير لم يشفع لها عند أغلب الناشطين الذين أكّدوا انه وبحسب الفيديو المصور خلال عملية التسميم والقتل كانت السيارة الرسمية للمجلس البلدي موجودة إلى جانب موظفي لبلدية. فيما المعلوم أن السيارة لا تخرج من البلدية إلا بإذن مهمة الذي يأتي بناء على قرار. كما لم يفلت رئيس البلدية معن الخليل من حملة الإنقتادات الواسعة التي إتهمته بأنه مجرّد من المشاعر الإنسانية خصوصا أنهم غدروا الكلاب الجائعة والشاردة وقتلوهم. فيما هناك وسائل أخرى متحضرة للتعاطي مع هذه الكلاب عبر تسليمهم إلى الجمعيات المختصة بالحيوانات والرفق بها كما هو الحال في دول العالم.
هذا وقد طالب وزير الداخلية والبلديات فتح تحقيق مع بلدية الغبيري، بشأن الفيديوهات والصور التي يتمّ تناقلها عبر وسائل التواصل الإجتماعي لعملية تسميم الكلاب.
إقرأ ايضًا: تسميم الكلاب في الغبيري «عمل فردي».. والجمعيات تستنكر
إلا أن وكما كلّ قضية ينقسم الرأي العام فيها بين مؤّيد ومعارض، إذ لاقت بلدية الغبيري تأييد من قبل بعض الناشطين الذين إعتبروا أن هذا المصير المناسب للكلاب الشاردة على الطرقات والتي تشكّل إزعاجا وخطرا على المواطنين، متهمين الجانب الآخر بأنهم يبالغون بردود الفعل هذه.
وفي هذا السياق، اطلق هاشتاغ مساء أمس حمل عنوان “#مجزرة _الغبيري” على موقع “تويتر” حيث إنقسمت الأراء بين المغردين على هذا الشكل:
https://twitter.com/NadimBakry/status/947045427651731456
للأسف و عم ندافع عن الكلاب لأنو الإنسانية ما بدها دكتور يوصفها يا بتنوجد يا مش موجودة وعدم وجودها بيعني إنو كلنا صرنا من الغاب يعني أقرب للحيوان المفترس منو للإنسان #مجزره_الغبيري
— lamia (@lamiafenianos) December 30, 2017
ليس دفاعا عما فعلته بلدية الغبيري و لكن في كل بلدان العالم يتم القضاء على الكلاب الداشرة بطرق أكثر إجرام مما فعلته بلدية الغبيري ولكن لا أحد يعلم بها. غلطة البلدية انها سمحت التصوير و فعلت ذلك بوضح النهار و بالعلن. #مجزره_الغبيري
— جبل عامل (@tok1975) December 30, 2017
#مجزره_الغبيري
واين التضامن مع الصراصير يا محاربي التويتر؟!— Hassan Ramlawi (@HassanRamlawi) December 30, 2017
بعد صدور قانون الرفق بالحيوان في العهد الحالي
بدأت الجهات الرسمية وأولها بلدية الغبيري بتطبيق القانون بتسميم وقتل وتعذيب الكلاب وتلذذ بتصوير القتل!
اقل ما يقال عنهم انهم حالة بدائية شيطانية, ودمعة هذا الكلب المسمم بغدركم يختصر قصة #تخلّفكم وهمجيتكم#مجزرة_الغبيري #بلدية_الغبيري pic.twitter.com/fjcn7DgQAL— Nizar Abou Hassan (@Nizo0o1) December 30, 2017
https://twitter.com/fad_lb5/status/947025040616419328
#مجزره_الغبيري مش شايفي عالم متخلفة بهالطريقة. بحياتي ما دعيت على حدا بس انشالله يلي إرتكب هيدي الجريمة يموت بنفس الطريقة. #الرفق_بالانسان_والحيوان
— Joelle Assaad (@AssaadJoelle) December 30, 2017
المعايرة الدائرة على صفحات التواصل في موضوع #مجزرة_الغبيري، وأين الغيارى على الحيوان من الإنسان، كلام حق يراد به باطل!
في #لبنان مئات العائلات تحت خط الفقر، مسؤول عن تجويعها سياسات الحكومات الجائرة المتعاقبة!
أما قتل الحيوان بهذه الطريقة، هي قضية أخرى!— Ibrahim Mchawrab (@ibcio) December 30, 2017
#لقد_كان_عام المجازر! افتتحنا السنة بقتل #نورس_المطار ونختتمها مع #مجزرة_الغبيري#بدنا_ننق
— Yasmeen Semmo(ي ) (@yasmeensemmo) December 30, 2017
وقائع كثيرة تثبت وبدون أدنى شك أن الإنسان هو الحيوان الاكثر وحشية في هذا العالم#اميل_العليه#مجزرة_الغبيري
— اميل العليه (@enoomanews) December 30, 2017
تعليق أخير على #مجزرة_الغبيري بحق الكلاب الشّاردة:
١- تسميم وقتل الكلاب لا يجوز شرعاً ولا إنسانياً ولا أخلاقياً
٢- الحيوانات الشّاردة لا تكافح بل تُعالج ويُعتنى بها
٣- أستغرب استنكار البعض رفضنا قتل الكلاب، وتسخيفهم الموضوع، بحجّة موت البشر، أَأصبح القتل عادياً؟#Lebanon— Ahmad M. Yassine (@Lobnene_Blog) December 29, 2017
https://twitter.com/ayman_fwz/status/947047873216241664