تسميم الكلاب في الغبيري «عمل فردي».. والجمعيات تستنكر‎

مجزرة تقشعرّ لها الأبدان طالت الكلاب الشاردة في لبنان على يد المفرزة الصحية لبلدية الغبيري.

أشعلت مقاطع فيديو التي تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للكلاب التي تمّ تسميمها في الغبيري غضب المواطنين، لاسيما وأنّ الطريقة التي قتلت فيها المفرزة الصحية التابعة لبلدية الغبيري الكلاب أقل ما يقال فيها وحشية.
وكانت مقاطع الفيديو قد أظهرت الكلاب وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

هذه المشاهد وغضب المواطنين الذي استشاط على المواقع دفع البلدية لإصدار بيان اليوم الجمعة 29 كانون الأول 2017 تؤكد من خلاله أنّها “قد قامت بتوقيف العناصر التي نفذت هذا الفعل”، وانهم احيلوا للتحقيق تمهيداً لإتخاذ الإجراءات القانونية المسلكية والتأديبية بحق المخالفين منهم.

هذا وأشارت البلدية إلى أنّ “عناصر المفرزة قاموا بالعمل بمبادرة شخصية من دون أي أوامر صادرة عن رئيس المفرزة الصحية المعنية بمكافحة الكلاب الشاردة”.

إقرأ أيضاً: بلدية الغبيري تسمم الكلاب

وفي هذا السياق، تحدث موقع “جنوبية” مع المسؤولة التنفيذية لجمعية “غرين إريا الدولية” فاديا جمعة،التي قالت انه” كان هناك طُرق عديدة لتجنب قتل الكلاب الشاردة وتسميمهم، فالقتل هو من ابشع الطُرق التي سلكتها البلدية”.

مؤكدة ان” ما جرى مرفوض إنسانياً وأخلاقياً ودينياً”.مشيرةً إلى ان” في بعض الاحيان يقولون ان هناك بعض الفتاوى الدينية التي لا تُحرم القتل، الا اننا نحن نقول ان الدين هو الرحمة للبشر، وبالتأكيد اننا نستنكر ما جرى”.

وأضافت جمعة انها” علمت بعد تواصلها مع وزارة الزراعة انه وفقاً للقانون الذي وقعه رئيس الجمهورية في شهر آب الماضي، قانون الرفق بالحيوان هناك مادة تمنع قتل الحيوانات ومعاملتهم بهذه الطريقة، ووفقاً لهذا القانون وبحسب وزراة الزراعة سيتم تقديم شكوى أمام المدعي العام البيئي ضد البلدية او بحق من يثبت التحقيق انه فاعل او متورط بهذا العمل”.

وختمت جمعة بالقول ان” البلدية قد أصدرت بياناً تستنكر من خلاله هذا الفعل مشيرة إلى ان عناصر المفرزة قاموا بالعمل بمبادرة شخصية الا اننا نعلم وبشكل واضح ان الموظف لا يستطيع ان يتخذ قرار دون موافقة المسؤول عنه او أعضاء البلدية، والهروب بهذه الطريقة ورميها على الموظفين الذين هم أضعف منهم هو أمر غير مقبول”.

إقرأ أيضاً: بالصور… تظاهرة احتجاجية في منطقة الغبيري ضد البلدية

 

ومن جهتها أكدت ليال كباجي احدى محبي الكلاب والمنقذين لهم في حديث لجنوبية انه ” لا يوجد كلب مسعور للقول انها كلاب مسعورة انما هناك انسان “حيوان” على هيئة بشر لا يتستطيع التأقلم مع هذه الكائنات التي خلقها الله من أجل ان تعيش في الطبيعة”.

مضيفةً انه” بإمكاننا ان نفهم ان هناك أشخاص لا يحبون ان يضعوا حيوان في منزلهم ولكن على الاقل ما يمكن ان يقو به هو انه إن رأى حيوان على الطريق لا يتعرض له بالأذية لان الحيوان وخصوصاً الكلب لا يؤذي الإنسان الا اذا الانسان هو الذي بادر بالأذية”.

وأردفت كباجي انها” لا تعلم لما هذه الاذية وبهذه الطريقة البشعة، والدولة كل ما يمكن ان تفعلها هو تغريم البلدية 10 ألاف ليرة”.

السابق
ماذا يريد الفلسطينيون من لبنان الرسمي والشعبي؟
التالي
صراع بن سلمان وبن طلال.. أبعد من المليارات