الاعلام الاسرائيلي: إيران تشكّل الكتيبة 313 على الحدود مع الجولان

الجولان
على بعد ثلاثين كيلومتر من مرتفعات الجولان السوري تجهّز إيران كياناً عسكرياً حديثاً يحمل إسم 313، ولتنشيط عمل الكيان الجديد، قامت إيران وفق المعلومات التي كشفت عنها صحف بريطانية وصحيفة "يديعوت احرونوت"، بإنشاء مركزاً لتجنيد السوريين من الأقليات الدينية في مدينة إزرع المسيحية في محافظة دراعا جنوب سوريا.

وتقدّم قيادة الحرس الثوري كل ما تطلبه الكتيبة من دعم مادي وعسكري بالإضافة إلى تخصيص رواتب عالية نسبياً للمقاتلين العاملين في التشكيل العسكري الجديد ويتلقون تدريب لوجيستي من قياديين في حزب الله، وتؤكد المعلومات التي حصل عليها موقع “جنوبية” بأن اللواء 313 يشارك حالياً في المعارك العسكرية التي يجريها الجيش السوري وحزب الله قبالة الجولان السوري والتي أسفرت إلى الآن عن سقوط عدد من النقاط الإستراتيجية، كانت بيد فصائل المعارضة السورية.

يمكن إستقاء المعلومات حول اللواء 313 من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي لأبناء مدينة درعا، وبهذا الخصوص قالت “يديعوت احرنونت”، ان قياديي اللواء جندوا عناصر من بصرى الحريري وخربة غزال والشيخ مسكين وإزرع.

اقرأ أيضاً: «المقاومة الإقليمية».. إستراتيجية جديدة ضد إسرائيل

وتهدف إيران لتجنيد عدد كبير من السوريين وتشكي فصائل شيعية محلية، بعد إستدراكها نيّة روسيا بالعمل مع الولايات المتحدة الاميركية لطرد المنظمات الشيعية غير السورية خارج سوريا، كذلك تنافس الجهود الايرانية بالتجنيد في الجنوب السوري، الجهود الروسية.

وبحسب الصحيفة العبرية فإن اللواء 313، يعمل ضمن نطاق اللواء الثاني عشر للجيش السوري، ويمنح الأفراد الذين لا يريدون التطوع في جيش الأسد، إغراءات مالية تصل إلى المئتي دولار في الشهر، كما ويمنحهم الحرس الثوري شهادات رسمية مختومُة بشعار الحرس الثوري، يتيح لهم المرور على حواجز الجيش السوري واللجان الشعبية دون ابتزازهم.

التحليلات الاسرائيلية تعتبر ان اسرائيل فشلت بمنع محاولات ايران انشأ منطقة عسكرية لها على مقربة من الحدود السورية، بعد ان اكدت القيادة العسكرية الإيرانية انتهاء الخطر الايراني مع إغتيال جهاد مغنية نجل القيادي عماد مغنية في جنوب سوريا، وأغتيال الاسير المحرر من السجون الاسرائيلية سمير القنطار.

وفي مقلب اخر كشف نائب رئيس هيئة الاركان السابق يائير جولان، ان الجيش الاسرائيلي انشأ مجموعة عسكرية سورية في هضبة الجولان، وسيوكل إليها حماية الامن الحدودي.

وفي الكلمة التي ألقاها يائير جولان امام مركز القدس للشؤون الاستراتيجية، ان الوضع على الحدود بين سوريا واسرائيل بات اكثر تعقيداً من السابق بسبب الانتشار الايراني.

وذكر الموقع الرسمي لمعهد القدس للشؤون الاستراتيجية ان يائير جولان، أكد جدية إسرائيل بعدم الصمت على جهود ايران بالسيطرة على نقاط استراتيجية محاذية للجولان المحتل.

وكانت مصادر في المعارضة السورية قد افصحت عن استغرابها من الصمت الاسرائيلي على العمليات العسكرية الايرانية في مدينة القنيطرة ومحاصرتها بيت جن اخر معاقل المعارضة السورية.

والجدير ذكره ان الرقم 313 لدى الشيعة الاصوليين يحمل رمزية خاصة تشير الى عدد أصحاب “الامام المهدي” الغائب الذي سوف يظهر حسب عقيدتهم في اخر الزمان فيقوم وأصحابه بقتل أعدائه الظالمين ويقيم دولة العدل الالهي مكانها، ويبدو ان ايران تستخدم هذا المخزون الغيبي لشحذ العقيدة الشيعية وتوجيهها نحو اعدائها.

السابق
كيف أعالج لحظة الاكتئاب بالاغتراب؟
التالي
حاصباني: اعتماد الحكومة الالكترونية مهم جداً لتسهيل شؤون المواطنين