احداث هزت الاقتصاد العالمي عام 2017 ولم تنتهِ آثارها بعد‎

أحداث عديدة اقتصادية استطاعت ان تتصدر لائحة أبرز الأحداث المؤثّرة في اقتصاديات عام 2017 فما هي؟

حدثان إقتصاديان تصدرا واجهة أحداث عام 2017 الاول هو إعلان عن أكبر وأضخم مشروع بناء وتطوير منطقة يدعى “نيوم”، وهي مدينة عملاقة تبلغ قيمتها 500 مليار دولار ويشتمل على اراض داخل الحدود المصرية والأردنية ما يجعله منطقة ممتدة بين ثلاث دول وهي منطقة ستبنى في الشمال الغربي من المملكة وله وجهة حيوية جديدة تسعى المملكة لتصبح المدينة محوراً يجمع أفضل العقول والشركات معًا لـ«تخطي حدود الابتكار»، وسوف یتم بناء المشروع ضمن رؤیة ولي العهد السعودي 2030 لتطویر السعودیة،

والثاني قرار ملكية بإعتقال وإحتجاز أُمراء سعوديين ورجال أعمال ورؤساء شركات سعودیة ضخمة ومستثمرون سعودیین بتهم مرتبطة بقضايا الفساد وتبييض الاموال وذلك في شهر تشرين الثاني ضمن ما يسمى حملة القضاء على الفساد.

ليحدث هذا القرار هزة في الأوساط المالية المحلية والعالمية خصوصاً ان الذين تم إعتقالهم مثل الامير الوليد بن طلال يملكون ويستثمرون مشاريع عالمية ضخمة ما ادى حينها بإنهيار أسعار الاسهم الرئيسية إثر قيام المستثمرين السعوديين والخليجيين على بيع اسهم تلك الشركات

إقرأ أيضاً: بالأرقام: اقتصاد لبنان بين السعودية وإيران

إلا ان هناك أحداثاً أخرى ذات أهمية وأبرزها:

قطع العلاقات مع قطر

أعلنت اربع دول خليجية وهي السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب “تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب”، حيث قامت السعودية والامارات بقطع كافة المعابر والمنافذ الحدودية مع قطر وانذرت هذه الدول المواطنين اقطريين بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة فيما منع مواطنو هذه الدول الاربعة من السفر إلى قطر

وقطع العلاقات مع قطر لم تسبب فقط بعزل هذه الدول سياسياً وديبلوماسياُ انما أيضاً قد ادى الى انهيار الريال القطري و هبوط مؤشرات اسواق الاسهم هذا عدا عن الخسائر الفادحة في شركة الطيران القطرية التي تسببها توقف حركة الملاحة والطیران من قطر وإليها بالإضافة إلى خسائر تتعلق بعمليات التصدير وغيرهم.

جنون عملة البیتكون

هذه العملة الرقمية التي كانت تبلغ قيمتها دولاراً واحداً حين انطلاقها عام 2009 ارتفعت عدة مرات لتبلغ 351 دولار لتصل الى 735 دولاراً لتعود وتنخفض الى 16 ألف دولار

عجز وتراجع في الناتج المحلي الإجمالي

كشفت بيانات الدول العربية المالية تراجع الناتج العربي الإجمالي منذ عام 014 ليصل الى 2251 ملیار دولار دون دولة مصر وذلك حسبما أفادت تقرير لمؤسسة ضمان الاستثمار.

ويعود هذا العجز بحسب التقرير الى تراجع اسعار النفط واستقرار سعر البرميل عند 50 دولار ما ادى الى تراجع في ناتج المحلي الاجمالي العربي عام 2016 الى 3.2% ثم الى 2.2% عام 2017.

تراجع في احتياطات الدول العربیة من النقد الأجنبي

بعد تراجع النفط تراجعت احتياطات الدول العربية من النقد الاجنبي بعدما كانت 1248,3 مليار دولار عام 2014 .

دول أوبك تقوم بتخفيف الإنتاج

افادت وكالة الطاقة الدولية ان بلدان منظمة أوبك تلتزم إلى حد كبير اتفاقا تاريخيا لخفض انتاج النفط، ورجحت ان يكون الطلب على الخام اكثر ارتفاعا مما كان متوقعا.

والهدف هو تخفيف الوفر في امدادات النفط العالمية بعد انهيار الاسعار التي تبلغ حاليا بين 50 دولارا للبرميل بعد ان كانت تتجاوز في عام 2014 150 دولاراً

استقالة الحریري

دخل لبنان في أزمة اقتصادية بسبب تأثره بإستقالة الحريري، حيث هبطت سندات الخذينة الى 95.3 سنت وهي ادنى مستوى منذ إصدار هذه السندات في عام 2013، كما انخفضت سندات المستحقة فيي نيسان من 2.4 سنت إلى 94.9 سنتت للدولار

كما قامت وكالة مودیر للتصنیفات الائتمانیة بتحذير لبنان من تراجع تصنيفه الحالي بسبب الازمة الاقتصادية.

السياحة المصرية

بعد سبع سنوات من المساعي استطاعت مصر من ان تتخطى الازمات الامنية التي طرأت في بلادهها وان تجعل كنيسة السيدة العذراء في جبل طير مزاراً سياحياً دينياً يقصده الملاييين،

والجدير ذكره ان الفاتيكان في هذه السنة قد اعلن تضمين رحلة العائلة المقدسة إلى مصر وذلك في برنامج الحج الفاتيكاني لعام 2018.

إقرأ أيضاً: الاقتصاد اللبناني يترنّح ولا يسقط بعد استقالة الحريري

الإمارات في المركز الأول في كفاءة الإنفاق والابتكار والحكومة الالكترونیة

استطاعت الامارات ان تُحافظ على تصدرها عربيا من حيث كفاءة الإنفاق والابتكار والتقدم الاقتصادي والحكومة الالكترونية وان تحتل المركز ال 35 عالمياً في عام 2017.

السعودیة الأولى في احتیاطي الذهب

استطاعت المملكة العربية السعودية ان تتصدر للمرة الثانية على توالي الدول العربية في احتياطي الذهب بواقع 9 ملیون طن ليتبعها لبنان بواقع 286,8 مليون طن ومن ثما الجزائر ب 173,6 مليون طن.

والجدير ذكره ان الاحتیاطي من الذهب او العملات الأجنبیة تعكس قوة في بنیان اقتصاد ما، ومناعته أمام أزمة سوء الائتمان وقدرته على التسدید.

السابق
جنبلاط: استمرار الخلافات وتفاقمها نتيجة مرسوم الضباط سيزيد من الامور تعقيدا
التالي
هذه حقيقة «الأرقام الغريبة» التي يتلاقها اللبنانيون على هواتفهم