بكركي تساند عون بـ «مرسوم الأقدمية».. وبرّي:لن يمرّ!

في عيد ميلاد 2017، كانت بكركي العنوان. فعلى هامش المشاركة التقليدية لرئيس الجمهورية ميشال عون في قداس العيد، مواقف حاسمة صدرت منه حول ملفات أثيرت أخيرا، بينها مرسوم الضباط، والحريات، والثنائية المسيحية- السنية.

شهر العسل بين بعبدا وعين التينة الذي حتمته أزمة الرئيس الحريري في السعودية، لم يطل  حتى  جاء “مرسوم الأقدمية” الذي وقعه الرئيسان عون والحريري، ليجعل الرئيس بري في حال غضب شديد، متوعدا أن المرسوم لن يمر بحسب الـ “” أل بي سي آي”.

إقرأ ايضًا: أزمة مرسوم الأقدمية مستمر ودخول اللواء ابراهيم على خط التسوية

غضب بري جعل الحريري يتهيب الموقف، فطلب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء عدم نشره، وبدأت المساعي للمعالجة. لكن موقفا عالي السقف من رئيس الجمهورية في بكركي، أعاد الأمور إلى النقطة الصفر، وفتح الباب أمام نزاع جديد قد يصل إلى الانتخابات النيابية. الرئيس عون قال من بكركي: “إذا كان هناك من اعتراض لأحد فليتفضل إلى القضاء، وسأكون مسرورا كرئيس للجمهورية إذا كسر قراري “.

الرئيس عون لم يكتف بذلك بل غمز من قناة من يأخذون حصة أكبر من حجمهم، فقال “البعض دافش حالو أكثر قليلا، والاعتراض في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، لأن الأعتراض في الصحف منو مزبوط”.

وقد عاجلت أوساطه برّي  للرد، فأكدت أنه مصر على موقفه، وأنه لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتخذ إجراءات عبر وزارة المال. موقف الرئيس بري المعترض يحظى برضى أطراف رئيسة كـ “حزب الله” والنائب وليد جنبلاط. أما الرئيس الحريري فموقفه محير، إذ كيف يوقع المرسوم ثم يطالب بوقف نشره.

وذكرت أوساط الرئيس بري بما نقل عنه منذ يومين، من أن المرسوم سبق أن طرحه الرئيس عون، قبل وصوله إلى قصر بعبدا، في مجلس النواب، في صيغة اقتراح قانون معجل مكرر. ثم أعيد طرحه في مجلس الوزراء منذ أربعة أشهر، ولم يمر، فكيف يمر اليوم خارج مجلسي النواب والوزراء؟. في هذا السياق، يطرح الرئيس بري علامة استفهام كبيرة حيال أداء الرئيس الحريري لجهة السير بالشيء وعكسه في آن واحد: يوقع المرسوم ويطلب عدم نشره. ومن تداعيات ما جرى، اعتراضات على بعض الترقيات أثناء اجتماع المجلس العسكري، وتململ في بعض الأوساط من المرسوم المسبب للأزمة.

وفيما كان من الفترض ان تكون الملفات، ولا سيما الخلافية منها، مؤجلة إلى ما بعد رأس السنة،  لفتت الـ “ان بي ان” أنه لم يخل قداس العيد في بكركي من السياسة، حيث طالب رئيس الجمهورية ميشال عون المعترضين على منح سنة أقدمية لضباط الدورة المسماة على اسمه، باللجوء إلى القضاء. على أي حال، مصادر عين التينة اكتفت بالقول للـ nbn: الدنيا عيد.
هذ وكان في عظة الميلاد، موقف لافت للبطريرك الماروني بشارة الراعي أمام عون، حيث شدد على ان لبنان لا يتحمل التفرد بالسلطة ولا اقصاء أي فريق. وتساءلت “ماذا بعد؟، وهل يطاع القضاء من حيث يعصى القانون؟”.

إقرا أيضًا: التسوية ما زالت بعيدة بين عون وبري حول مرسوم الترقيات

أما  الـ “أم تي في” رأت أن بكركي شكلت يوم أمس نقطة محورية، ليس لموقعها الكنسي والروحي فقط، بل لأن من رابيتها المشرفة على العاصمة أطلقت جملة مواقف سياسية، جددت ربط النزاع بين مكونات الائتلاف الحكومي، وأعطت صورة عالية الوضوح عن التوتر الذي سيرتفع أكثر بين بعبدا وعين التينة.

مشيرة إلى أن الرئيس عون  اختلى بالبطريرك قبيل القداس، خرج إلى الصحافيين مسميا الأشياء بأسمائها، فهو يصر على سنة الأقدمية لضباط 1994 ومن عنده اعتراض فأمامه القضاء، تاركا لعناية الوزيرين باسيل والمشنوق قضية تمديد مهلة التسجيل للمنتشرين بما يمكنهم من المشاركة في الانتخابات. وردا على عون اكتفت أوساط عين التينة بالقول للـ mtv ان عين التينة متجللة الآن بالعيد ولا كلام عندها تقوله في هذا الشأن.

هذا ولفتتت إلى  أن “المقلق في ما يحصل على خط عين التينة- بعبدا، ان التقاصف بين المقرين لا يوفر السراي من شظاياه، فالرئيس بري ينظر بعين حمراء إلى الرئيس الحريري الذي وقع مرسوم الضباط إلى جانب الرئيس عون”.

السابق
المياومون يفضّون اعتصامهم امام شركة «دباس»
التالي
آلية إنتاج الكهرباء في المنزل وبيعها إلى الدولة في مصر