اسرائيل تراقب تقدم حزب الله إلى بلدة «بيت جن» الحدودية

فشل جديد تسجله اسرائيل التي عقدت امالها على الاتفاق الروسي الاميركي، والذي نص على ابعاد القوات المدعومة من ايران عن مواقع المعارضة السورية وابعادها عن حدودها الجنوبية.

منطقة جنوب غرب دمشق تشهد منذ اسبوع ونيّف  معارك عسكرية ضارية تمكن من خلالها الجيش السوري وحزب الله من احراز تقدم، وحصار بلدة بيت جن الحدودية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المفاوضات جارية بين الأطراف المتنازعة من أجل إخراج إتفاق يسمح للمقاتلين المعارضين وأهاليهم بمغادرة بيت جن إلى محافظة إدلب. وبهذا الصدد عَنْوَنَ موقع “تايم اوف اسرائيل” مقاله الذي واكب مجريات الأحداث بـ”قوات من الجيش السوري مدعومة من إيران تحاصر الحدود الإسرائيلية”، وكشف ان “قوات سورية مدعومة ايرانياً، تطبق خناقها على الحدود الاسرائيلية”، وجاء فيها أنه رغم التحذيرات، قامت قوات عسكرية سورية تدعمها ايران، وتضم عناصر من حزب الله اللبنانى، بالتقدم إلى اراض استراتيجية رئيسية تسيطر عليها قوى المعارضة السورية بالقرب من الحدود مع اسرائيل ولبنان.

وبهذا الشأن، صرح المسؤول عن كتيبة الفرقان المعارضة لوكالة “رويترز” أن القوات السورية المدعومة من ايران تقوم بتمشيط طريق جنوب غرب دمشق وصولاً إلى الجولان السوري، وأكدت مصادر استخباراتية موثوقة صحة للوكالة صحة المعلومات.

إقرأ أيضاً: حزب الله لن ينسحب من الجولان

وأطبق الجيش السوري الخناق على منطقة مغر المير المحاذية لسفوح جبل حرمون والتي تتصل مباشرة بمرتفعات الجولان. وقال الموقع الاسرائيلي ان آلاف المقاتلين من حزب الله يحاربون مئات من مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة بدليل عزم ايران السيطرة على المنطقة.

وبحسب وكالات الاخبار والصحف الإسرائيلية فإن تل أبيب تراقب عن كثب تحركات الجيش السوري وحزب الله على الحدود السورية، وتتخوف القيادة الإسرائيلية أن يكون نجاح ايران بطرد قوات المعارضة السورية التي لم تقم بأي إعتداء على المواقع الإسرائيلية، تتخوف من ان يؤدي التحول العسكري المفاجئ إلى تشكيل نقاط عسكرية إيرانية لمهاجمة الكيان الإسرائيلي في المستقبل.

إقرأ أيضاً: تهديدات حزب الله.. كيف تجهز إسرائيل حدودها البرية مع لبنان؟

وتزعم الصحيفة العبرية ان حزب الله نشر عشرة آلاف مقاتل. خطر تمدد حزب الله بحسب الموقع، دفع اسرائيل إلى تنفيذ سلسلة غارات على مصانع عسكرية انشأتها إيران على مقربة من الحدود السورية الاسرائيلية، وكانت الاذاعة البريطانية “بي بي سي” قد نشرت تقريراً يتضمن صوراً حصرية حصلت عليها من الجيش الاسرائيلي تكشف عن الإضرار التي ألحقتها الغارات الاسرائيلية بالقاعدة العسكرية التي  ايران تعتزم  تثبيتها بشكل دائم في جنوب دمشق، ومن المرجح ان تشهد الفترات القادمة مزيداً من الغارات في حال نجح الإيرانيون في تمزيق الإتفاق الروسي الاميركي.

السابق
جنبلاط معلقاً على الخلاف بين برّي وعون:سأستشير بوذا!
التالي
أكثر من 350 طفل فلسطيني أسير في السجون الإسرائيلية