متى تفقد الحرب شرعيتها الدينية والإنسانية؟

كل حرب لا تكون فيها مظلوماً فهي حرب لا شرعية دينية فيها ولا إنسانية وهل ما يُسَمَّى بحزب الله كان مظلوما حتى شد الرحال إلى سوريا ليشارك بالحرب فيها ضد المعارضين السوريين للديكتاتور بشار الأسد؟!

بكل يقين كلا والأمر واضح وضوح الشمس.
والإسلام قال كل حرب شرعية تفقد شرعيتها الدينية والإنسانية حينما لا يلتزم المظلوم المحارب قيم الحرب ومبادءها في حربه مع عدوه الظالم .
1 – و من قيم الحرب في الإسلام حرمة قتل الأسير.
2 – ومن قيم الحرب حرمة تعذيب الأسير لانتزاع معلومات منه.
3 – ومن قيم الحرب حرمة قتل غير البالغين والمدنيين.
4 – ومن قيم الحرب حرمة قتل العدو جوعا وعطشا.
5 – ومن قيم الحرب حرمة الإغتيال؛ وأيضاً حرمة إنكار الإغتيال بعد اغتيال الخصم أو العدو.
وما يُسَمَّى بحزب الله لم يلتزم بقيمة واحدة من هذه القيم في حربه العدوانية غير المظلوم فيها ضد المعارضين السوريين للديكتاتور الطاغية بشار الاسد!؟

اقرأ أيضاً: سلاح حزب الله مسكوت عنه ما دام لا يهدّد اسرائيل

ونحن نعلم بأن ما يُسَمَّى بحزب الله يحاول أن يُقْنِع ضميره الميت بأنه تجوز مخالفات هذه القيم والقفز فوق مبادئها وتجاوز حدودها بحجة الضروة والضرورات تُبِيح المحظورات!؟ وهي حجة إبليسية شيطانية سبقه عليها طغاة مارسوها باسم الدين وباسم مذهب أهل البيت عليهم السلام كالعباسيين الهاشميين الذين ارتكبوا الفظائع بحق المسلمين بشعار:
يا لثارات آل محمد!؟
حتى قال الشاعر فيهم:
ليت ظلم بني أمية دام لنا… وعدل بني العباس بالنار!؟
وما ارتكبه هذا الحزب من فظائع ومجازر وجرائم في مدينة الزبداني وفي مدينة القصير وفي مدينة مضايا السورية و و و وإلخ، الخالية تماما من التكفيريين أفظع وأوحش وأجرم بمئة مرة مما ارتكبه شارون في غزة وموشى ديان في دير ياسين في فلسطين!؟
ولكي نخرج من تحت لعنة الله وانتقامه الآتي لا محالة على هذا الحزب الذي بات رباً من أرباب الخداع والمكر والدهاء والغدر والغيلة أصبح من أوجب الواجبات علينا وكل واحد منا يبذل حسب قدرته وبحجم طاقته أن نفضحه أمام عباد الله في مشارق ومغاربها المخدوعين بشعاراته الرنانة وخطاباته الطنانة ومسرحياته البايخة التافهة التي لا ينخدع بها سوى شريحة من العاطفيين الهائجين بغريزة مذهبية ذميمة وطائفية قذرة.

السابق
أكثر من 10 الأف مسلح داعشي انتقل من العراق وسورية ولبنان الى أفغانستان
التالي
غواتيمالا.. أول دولة تنفذ قرار ترامب وتنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس