أكثر من 10 الأف مسلح داعشي انتقل من العراق وسورية ولبنان الى أفغانستان

قبل شهر تقريبا حذر الحاج محمد محقق نائب رئيس جهاز التنفيذي في الحكومة الافغانية خلال كلمته في مؤتمر الصحوة الاسلامية الذي عقد في طهران من انتشار داعش في شمال أفغانستان وأن هناك جهات داخلية متنفذة في أفغانستان وبمساعدة جهات أجنبية تعمل على تسهيل عملية نقل وانتشار عناصر تابعة لداعش في المناطق الشمالية لأفغانستان وأن عدد هذه العناصر الإرهابية يبلغ 10 الآف مقاتل.
لكن تحذير امين عام حزب الوحدة الإسلامية للشعب الافغاني لم يلقى أذان صاغية في أفغانستان و بالعكس تعرض الحاج محقق لهجمة إعلامية واسعة من المسؤلين الرسميين وغير الرسميين في الحكومة الأفغانية بسبب مباركته لسقوط داعش في العراق وسورية وارساله تحية إلى المقاتلين الافغانيين (الفاطميين) في سورية.

اقرأ أيضاً: رياشي رداً على الموسوي: تكشفون لبنان على المخاطر

بالرغم من أن داعش أعلنت مسؤوليته بشكل رسمي عن ة عمليات إرهابية انتحارية في شمال أفغانستان و غربها و العاصمة كابول إلا أن الحكومة الأفغانية تحاول التقليل من قوة تواجد هذا التنظيم الإرهابي بشكل دائم و تبدوا و كأنها مسيطرة أمنيا وعسكريا على الوضع بشكل كامل.
لكن سيطرة داعش على بعض المناطق في شمال أفغانستان ولاسيما في محافظتي قندوز وسريبول كانت كفيلة بايقاظ الحكومة و الجهات الأمنية من وهمها وسباتها وأخذ تهديد داعش على محمل جد. كما أن إعلان جهات استخباراتية دولية بدأت بنشر تقارير موثقة عن انتقال مئات الدواعش من سورية و العراق إلى أفغانستان.

و أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي مدير إدارة آسيا الثانية بالخارجية الروسية زامير كابولوف، أن تنظيم داعش تمكن من زيادة وتعزيز قوته في أفغانستان بشكل كبير.

هذا وذكر الدبلوماسي الروسي في حديث لوكالة نوفوستي، أن تعداد عناصر التنظيم هناك يزيد على 10 آلاف شخص، وهذا الرقم يزداد باستمرار بسبب المسلحين القادمين من سوريا والعراق.

وقال المبعوث الروسي الخاص “كانت روسيا أول من دق ناقوس الخطر، وحذرت من ظهور داعش في أفغانستان … وفي الآونة الأخيرة تمكنت “الدولة الإسلامية ” من تعزيز قوتها بشكل كبير في تلك البلاد.

وتدل تقديراتنا على أن عدد عناصر التنظيم هناك يتجاوز بالفعل 10 آلاف شخص وهو مستمر في النمو، لاسيما بسبب قدوم المسلحين الذين اكتسبوا خبرة في سوريا والعراق”.

ولفت كابولوف الانتباه إلى أن فصائل مسلحي داعش تتمركز في شمال أفغانستان، في المحافظات المتاخمة للحدود مع طاجيكستان وتركمانستان.

قال الدبلوماسي الروسي: “أكثر ما يثير قلقنا الوضع في ولايتي جوزجان وسربل، حيث تم مؤخرا تسجيل وجود مواطنين جزائريين وفرنسيين في صفوف المسلحين الإرهابيين.

ومن المعروف أن داعش يعلن صراحة أنه يهدف لنشر نفوذه خارج حدود أفغانستان، التي يعتبرها بمثابة قاعدة الانطلاق وهو يشكل تهديدات أمنية خطيرة، لاسيما بالنسبة لجمهوريات آسيا الوسطى والمناطق الجنوبية لروسيا الإتحادية.
و يبقى السؤال هنا كيف استطاع داعش نقل آلاف العناصر الإرهابية من العراق وسورية إلى أفغانستان؟ من ساعدهم ولمصلحة من؟

السابق
انتخابات مجلس «خبر گان»
التالي
متى تفقد الحرب شرعيتها الدينية والإنسانية؟