فتنة الاعتداء على الاسلاميين في رومية هل تستهدف «العفو العام»؟

ها هو ملف السجناء الإسلاميين يعود إلى الواجهة من جديد.. فما الهدف من هذا التشويش مع اقتراب إقرار قانون العفو؟
مع تأكيد دولة الرئيس سعد الحريري أنّ موضوع قانون العفو العام جدي جداً، وأنّه يعمل على إنجاز ه مع جميع المعنيين، تصاعدت حدّة التوتر في مبنى سجن رومية.
إذ تمّ الإعتداء يوم أمس الجمعة 22 كانون الأوّل، على الشيخ السجين عمر بكري و3 آخرين من قبل سجناء ينتمون للطائفة الشيعية في الطبابة في مبنى الأحداث، وبحسب المعلومات التي كانت قد وصلت إلى “جنوبية” في حينها، فإنّ الاعتداء على بكري تمّ طعنا بالسكاكين.
مما أدّى إلى حالة من الشغب في المبنى “ب”، تلاها تحرك لضبط النفس، وبيان لأهالي السجناء طالب السلطات الأمنية بالتحرك للحد من التجاوزات، كما حذر البيان من اقتحام المبنى.
مصادر “جنوبية” كانت قد أوضحت أنّ الحادثة التي تعرض لها الشيخ بكري ليست الأولى بحق السجناء الإسلاميين، حيث قسم  “الطبابة” في مبنى الأحداث اصبح مسرحا للمواجهات ويتم الاعتداء هناك على السجناء الإسلاميين في ظلّ تقصير في الحماية من قبل المعنيين.
ضبط النفس في حادثة الاعتداء يوم أمس، لم يقفل حالة الإرباك في رومية، إذ تمّ تداول تسجيلاً صوتياً لزوجة الشيخ “بلال رضوان المصري”، تؤكد فيه تعرض زوجها للضرب من قبل عدد من السجناء ايضا في  المبنى “د”.
أحد سجناء مبنى رومية أكّد لـ”جنوبية” أنّ الممارسات بحق السجناء الإسلاميين ليست جديدة، فدائماً ما كانوا يتعرضون للضرب والمضايقة  في ظلّ تعتيم إعلامي.
يشير السجين إل أنّ أغلب الاعتداءات تكون بتحريض من الضباط حسب قوله، وأنّ الإسلاميين يواجهون منذ سنوات التعذيب والمضايقة، سواء في مباني رومية أو أثناء الذهاب إلى المركز الطبي أو الإنفرادي.
واضعاً هذه الممارسات في إطار التشويش على العفو العام.
محامي الموقوفين الإسلاميين  محمد صبلوح يؤكد لـ”جنوبية” أنّه وبوكالته عن عمر بكري سيتقدم بإدعاء ضد من طعنه أمام المحكمة العسكرية
.
وعند سؤاله إن كانت هذه الممارسات مقصودة للتشويش على العفو العام المنتظر ان يوقعه المسؤولون قريبا والذي يشمل الاسلاميين والسجناء البقاعيين والهاربين الى اسرائيل، يقول صبلوح “من الممكن أن تكون مقصودة لمنع العفو عن الإسلاميين لكنهّا في نفس الوقت تظهر الوجه السيء لتجار المخدرات وبالتالي تسيء إلى العفو عنهم أيضاً لأنّها تظهر إجرامهم وضعف الاسلاميين”.

إقرأ أيضاً: مسودة قانون العفو العام تشمل الاسلاميين والبقاعيين والهاربين الى اسرائيل

في سياق أخر يوضح ممثل أهالي الموقوفين الإسلاميين أحمد الشمالي لـ”جنوبية” أنّه قد تواصل أمس مع وزارة الداخلية التي أكّدت رفض هذا التصرف، لافتاً إلى أنّه تمّت معالجة الأمور بحكمة.
لا يستبعد الشمالي أن يكون الهدف من هذه الاعتداءات إظهار السجناء على أنّهم مشاغبين وإرهابيين، مضيفاً “نحن نتواصل معهم ونطلب منهم ضبط النفس”.
السابق
باسيل يحاول إقناع برّي بإخراج القوات من الحكومة
التالي
مطالبة بالتحقيق مع أوباما والسبب.. ملف اتجار حزب الله بالمخدرات