إيران وفرنسا متفقتان حول النووي ومصير بشار الأسد

تستفيد طهران من رسم علاقات مع اوروبا للوقوف بوجه تصلّب واشنطن تجاهها. فهل ستنجح في كسر الحصار فيما يتعلق بالملف النووي ومستقبل الرئيس السوري بشار الاسد؟

يدفع السؤال عن العلاقات الفرنسية – الإيرانية، في مرحلة ما بعد التراشق الاعلامي بين باريس وطهران حول البرنامج الصاروخي الإيراني، الى البحث في هذه العلاقات التي ترتكز على 3 ملفات، أولها الملف السوري، وثانيها الملف النووي، وثالثها الملف الاقتصادي.

إقرأ ايضا: أوروبا تواجه أميركا دفاعا عن الاتفاق النووي مع إيران

وبحسب مصدر إيراني كبير، نقل موقع “اخبار بوم”، بمناسبة «اللقاء التشاوري الفرنسي- الإيراني الرابع» أن ماكرون ليس صديقاً لسوريا كما أنه ليس صديقاً لإيران، ولكن لأسباب مختلفة جداً لا يخفي هذا المصدر الايراني الكبير بعض الإمتنان لفرنسا في الملف النووي. لإن ماكرون تصدى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يريد التراجع عن الاتفاق النووي وهو ما عارضته فرنسا وأوروبا.

ويقول المصدر أن اسباب ماكرون هي تلك التقارير الثمانية التي صدرت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تؤكد التزام إيران بلاتفاق وتطبيقه حرفيا. ولكن بالمقابل، لم نحصل على أيّ انفتاح اقتصادي كما وعدت اوروبا. وهذا يُعد أمرا مخالفا لروحية الاتفاق خصوصاً البند ٢٨، وعندما يقول ترامب أن الاتفاق هو أتعس اتفاق فهو ينتهك الاتفاقية الموقعة بيننا وبين مجموعة الـ6. فمعظم الشركات تنتظر ضوء أخضر من واشنطن لتعود إلى إيران.

لذا، يطالب هذا المصدرالايراني الرفيع أوروبا بأن تحميّ مصالحها وأن تتصدى للعقوبات التي تفرضها الخزينة الأميركية. ويكشف المصدر الايراني الرفيع أن الحل السياسي لن يكون مبنياً على أساس «أن بشار سيبقى في الحكم طوال حياته وأن المعارضة ستذهب إلى الجحيم».

وفي هذا الاطار، صرح المبعوث الروسي الى”سوتشي” اليوم انه “لا مكان في مؤتمر”سوتشي” لمن يريد الصراخ مجدداً حول رحيل بشار الأسد، ومن يريد استمرار النزاع المسلح”، وذلك بحسب موقع “سبوتنيك” الروسي.

وكان متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، قد اكد ان طهران لن تجري أية مفاوضات مع واشنطن حول النووي والقضايا السيادية، بحسب “وكالة أنباء الصين” واضافت ان “باب الحوار مفتوح الا ان ذلك لا يشمل الشؤون السيادية والنووي. وان الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه منذ عام 2015 يلزم الجانبين بالتعهدات. وحذّرت المنظمة واشنطن من مغبة اعادة فرض الحظر على ايران حيث ان “طهران سترد بحزم على مثل هذه الخطوة”. علما ان تقارير”الوكالة الدولية للطاقة الذرية” تؤكد على التزام ايران بتعهداتها في الاتفاق النووي.

واشار تقرير نشرته “وكالة أنباء فارس” الى ان واشنطن انتهكت بعض بنود الاتفاق النووي، لذا “نحذّر من مغبة فرض حظر على إيران”.

إقرأ ايضا: سيناريوات حربية بموازاة «إستراتيجية ترامب» ضد إيران

ومن المعلوم، ان دخول طهران على خط الاحداث في سوريا هو لتعزيز مكانها ودورها في منطقة الشرق الاوسط، ولاجل اشتراكها في الحل للازمة السورية حيث ان طهران باتت طرفا من غير الممكن التغاضي عنه في مؤتمر آستانا وسوتشي.. اضافة الى مكاسبها في رسم طريق لها يمتد من العراق وسوريا الى طهران مباشرة ليخفف العزلة الاقتصادية التي تعيشها.

السابق
حزب سبعة: النفط ثروتنا ولا شرعية للسلطة لتوقيع العقود
التالي
أزمة مرسوم الأقدمية مستمر ودخول اللواء ابراهيم على خط التسوية