مطالبة اسرائيلية بسحب جائزة نوبل من أوباما لتعاطفه مع حزب الله

مازال تحقيق موقع "بوليتكو" يتصدر الاحداث في الولايات المتحدة الأميركية. فبعد اعلان الكونغرس نيته التحقيق بما ورد في هذا الموقع حول عرقلة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما ملاحقة نشاطات حزب الله ، خرجت أصوات اسرائيلية تدعو لسحب جائزة النوبل من أوباما التي كان قد نالها عام 2009 .

التحقيق الذي ورد في الموقع الاخباري الاميركي “بوليتكو” والذي كشف فيه عن تعطيل ادارة الرئيس اوباما لعدد من الاجراءات التي كانت تتبعها دوائر اميركية معنية بملاحقة تحركات حزب الله الدولية، وظفت هذا التحقيق الصحف الاسرائيلية للاشارة الى جملة تحقيقات قامت بها منظمة “شاروت حادان” الاسرائيلية غير الحكومية والتي تعنى بالشأن القانوني، وابرز الملفات التي تلاحقها، نشاط حزب الله المالي في الشرق الأوسط وحول العالم.

تزعم صحيفة “جيروزاليم بوست” ان التحذيرات والتقارير التي صدرت عن منظمة “شاروت حادان” لم تلق استجابة من قبل الادارة الاميركية السابقة. وبحسب المنظمة فإنها والموساد رفعا تقارير عدة عام 2009 والسنوات التالية حول اعمال حزب الله الخارجية دون الاخذ بعين الاعتبار بما ورد في التقارير.

اقرأ أيضاً: صحيفة أميركية تكشف عن قرار لأوباما أوقف فيه ملاحقة شبكة حزب الله

وعليه يعد تقرير بوليتكو حول تورط ادارة اوباما السابقة مع حزب الله عبر تخفيف الضغوط على تحركاته المالية والتجارية على الاراضي الاميركية صيداً ثميناً لحكومة بنيامين نتياهو والادارة الاميركية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

فبنيامين نتنياهو احتفل لحظة خروج اوباما من البيت الابيض، حيث كان الزعيم الاسرائيلي قد اتهمه مرات عدة بإعتماد سياسات خارجية سمحت لإيران بالتوسع في الشرق الاوسط على حساب رؤية الامن القومي الاسرائيلي ودول عربية اخرى من بينها المملكة العربية السعودية. اما ترامب فيرى ان سياسات اوباما الخارجية ادت إلى تدهور سمعت اميركا مع حلفاءها الكلاسيكيين.

تضيف صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية ان في الوقت الذي اتخذت فيه اميركا المقعد الخلفي في ملف حزب الله كان مركز “شورات حادان” بتقصي المعلومات حول قيام افراد بالحزب بالتنصل من القوانين الدولية المالية وعقد اتفاقيات مشبوهة مع البنوك حول العالم.

ونتيجة المستندات والادلة التي حصل عليها المركز، اقدم عدد من رجال القانون بالوكالة عنه برفع دعاوى قضائية على افراد من حزب الله ينشطون خارج لبنان، ويزعم المركز الاسرائيلي انه استطاع الفوز في اكثر من قضية، ما “اثر سلباً على ميزانية وقدرة حزب الله”.

وفي احد الكتب التي نشرتها المنظمة تفاصيل دقيقة وحيوية حول الشبكة المالية لحزب الله. وتكشف الصحيفة العبرية ان الحرب على اعمال حزب الله المالية والتجارية حول العالم في تصاعد والتي من حسناتها وجود ترامب في الحكم.

اوباما

تقول الصحيفة ان حزب الله بعد عام 2004 لجأ إلى الموارد المالية الاميركية لتدعيم نفسه، وتزعم الصحيفة ان لـ”شورات حادان” فضل على القرار الذي صدر عام 2012 ضد البنك اللبناني الكندي الذي كان يتلقى حوالات مالية من بنوك اميركية، وان ما ذكره موقع “بوليتكو” يفرض صناعة قرار يمارس ضغوطا على البنوك الاميركية والدولية لمراقبة التحولات المالية التي تنجزها كيانات مشبوهة بعد تصاعد نظرية ترجح ارتباطها بالإرهاب، وذلك كله بحسب الصحيفة العبرية.

اقرأ أيضاً: أيها العالم الكاذب.. استرجع نوبل من أوباما

وفي السياق نفسه طالب سياسيون اسرائيليون من منظمة “نوبل“، ان تسحب الجائزة التي فاز بها اوباما في 10 كانون الاول عام 2009. ونقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” مناشدة المسؤول الاسرائيلي ياش اتيد بضرورة سحب الجائزة يجب ان تسحب من اوباما بعد الفضيحة.

اما وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي تزاكي هانكبي قال ان من المؤكد ان ادارة ترامب لن تكرر الاخطاء التي ارتكبتها ادارة اوباما.

السابق
بعد انتقاده رونالدو.. «أونيكا»: وكأني شتمت الرئيس بري أو السيد نصرالله!
التالي
بالفيديو: حزب الله يتعاون مع الهيئة الصحية لمتابعة المواطن علي شعبان