المتهم عمر العاصي: لهذا السبب اردت تفجير نفسي بحزب الله لا بالـ«كوستا»

مقهى كوستا
عمر العاصي يكشف دوافعه، ويؤكد أنّه لم يكن يريد تفجير نفسه في المقهى.

أكّد المتهم بالتخطيط لتفجير مقهى الكوستا في الحمرا “عمر العاصي” (مواليد العام 1992 -صيدا) ، أمام المحكمة العسكرية، أنّ لا علاقة لجماعة أحمد الأسير التي كان ينتمي إليها بأي تفجيرات إرهابية داخل لبنان. موضحاً أنّ خلاف الأسير هو مع حزب الله فقط.
يؤكد العاصي أمام رئيس المحكمة العميد حسن عبد الله أنّه يكره الحزب لا الشيعة وأنّ الخلاف معه شخصي وليس سياسيا، مشيراً إلى حادثة اعتداء قد تعرض إليها في الجامعة اللبنانية في الحدث في العام 2013 من قبل مجموعة شبّان من حزب الله، مما ولّد لديه دافع الانتقام.

اقرأ أيضاً: اعترافات جديدة لانتحاري الكوستا: لهذا السبب تأخّر في تفجير نفسه

العاصي الذي انضم لداعش بعدما كان من أنصار الشيخ الأسير، يتحدث عن تواصل بينه وبين شخص مقيم بمنطقة الرقة في سوريا يدعى أبو الوليد مكي، وأنّه تحدث معه عبر عدة تطبيقات أبرزها تليغرام.
يكشف كذلك أنّه عرض عليه تنفيذ عملية انتحارية في سوريا ضد حزب الله، فوافق شريطة أن تتم العملية في سوريا أو في الجرود، استناداً لكلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي قال: “من يريد ان يواجهنا فليتفضل الى أرض المعركة”.

وفيما يتعلق بعملية الكوستا، يؤكد العاصي أنّه بعد التواصل مع أبو الوليد المكي، تمّ الاتفاق على نقله بهدف السفر إلى سوريا وتفجير نفسه، إلا أنّه بعد ركوبه السيارة طلب منه السائق ارتداء حزاماً ناسفاً من بين أربعة احزمة كانت متواجدة.
يقول العاصي أنّه لحظ انفلات إحدى الأسلاك من الحزام مما قد يؤدي عند تفاعل الهواء مع المواد المتفجرة وحرارة الجسم إلى تفجير الحزام وهذا ما لم يحصل.

يوضح العاصي أنّ السائق طلب منه تنفيذ العملية في مقهى الكوستا، وقد رفض ذلك لكون الاتفاق كان في سوريا، ليشير إلى أنّ السائق أقنعه أنّ أنصار الحزب هم المتواجدون في المقهى.
يلفت العاصي إلى أنّه دخل المقهى ولا نية له في التفجير، لاسيما أنّه يعلم أنّ رواد المقهى ابرياء وأكثرهم من السنة بينما كان هدفه هو حزب الله، مما دفعه لطلب الشوكولا الساخن و”كيك” فيما كان ينظر والده ليأتي ويقله إلى المنزل.

ما أدلى به العاصي أمام المحكمة العسكرية يناقض اعترافاته السابقة، إذ كانت قد أكّد لقاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا أنّه مقتنع بعملية التفجير وتنفيذ المخطط وغير غير نادم وأنّ المقهى هدفه ناكراً معرفته بهوية الشخص الذي سلمه الحزام.

من جهة ثانية فإنّ القرار الظنّي الذي صدر في كانون الثاني 2017 عن أبو غيدا بعد مثول المتهم أمام لأكثر من ساعتين ونصف أكّد أنّ النية ما زالت موجودة لدى العاصي الذي أجاب على سؤال القاضي “هل لا زالت عندك النيّة بتنفيذ عمل إرهابي؟” بـ: “أجل”.

وكانت القوى الأمنية بتاريخ 21 كانون الثاني 2017، قد أحبط سنياريو إرهابي، إذ أوقفت اللبناني عمر العاصي الذي دخل مقهى “الكوستا” بنية التفجير.
وفي التفاصيل الواردة حينها هو أنّ القوى الأمنية كانت تمتلك معطيات، لينقض عليه العناصر في المقهى، حيث تمّ ضبط الحزام وتفكيكه.

ليصدرعن قياد الجيش مديرية التوجيه بياناً أكّد الانتحاري قد إعترف بكافة تفاصيل العملية الإرهابية منذ مبايعته لتنظيم “داعش” الإرهابي حتى تلقيه الأمر من التنظيم المذكور في الرقة ولغاية وصوله إلى الهدف لتنفيذ العملية الإنتحارية في مقهى كوستا – شارع الحمرا بتاريخ 21/1/2017.

اقرأ أيضاً: تسجيل صوتي جديد يفضح انتحاري «الكوستا».. وهذا ما جاء فيه

وفيما يتعلق بالوقت الذي أمضاه عمر العاصي في المقهى، فهو 20 دقيقة، طلب خلالها القهوة والـ”كيك”، ثم خرج ليجري اتصالاً هاتفياً ليعود بعدها إلى الداخل، حيث كانت العناصر الأمنية بانتظاره لتتم مهاجمته لحظة محاولته الخروج ثانية.

يذكر أنّه بعد التهديد الأمني الذي لحق بمقهى الكوستا، عمد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المقهى في 22 كانون الثاني إلى زيارة المقهى مع الوزيرين نهاد المشنوق ويعقوب الصرف، حيث شدد “الحريري على ضرورة عدم التخوف من الذي يحصل في ظل وجود الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني السهرانين على أمن الوطن والمواطن”.
مؤكداً أنّ “الارهابي عمر العاصي لا علاقة له بصيدا ولا بالدين ولا بالاسلام”.

وبالعودة إلى محاكمة العاصي، فقد تأجلت الجلسة إلى 6 آذار 2018 حيث طلبت وكيلته من هيئة المحكمة سحب داتا الإتصالات والكاميرات في منطقة الحمراء بهدف اثبات ما أدلى بع موكلها.

السابق
هل خرج الفلسطينيون من اللعبة اللبنانية؟
التالي
الرسّام المتخفّي في بدلة رجل أمن: دانيال أبي اللمع