الإتفاق بين القوات والتيار الحرّ لا يعني وجوب التحالف في الانتخابات

رأيان متقابلان لكل من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، رغم التفاهم والتحالف. فهل ينفصلان عن بعضهما البعض؟ أم يعودان كحليفين معا؟ النائب فادي كرم والاعلامي حبيب يونس كيف يفسران هذا الخلاف؟

يزداد التوتر بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يوما بعد يوم، وليست تغريدة النائب فادي كرم إلا واحدة من المؤشرات على ذلك، حيث غرّد، عضو كتلة القوات اللبنانية، كرم بالتالي “يستمر النقاش السلبي بيننا وبين “التيار الوطني الحر” حتى الرجوع الى الثوابت، وعلى رأسها التفاهم على السيادة وعمل المؤسسات، وللأسف بعض مسؤولي “التيار الوطني الحر” يتخطون التحالف والإتفاق، ونحن نريد الكهرباء، ولكن ليس على حساب الشفافية”.

إقرأ ايضا: فادي كرم: المفاوضات بين حزب الله والمستقبل ستكون لاقناع الحزب تأمين النصاب

ما جرى برأي الكثيرين يرتبط بانعكاس أزمة القوات اللبنانية وتيار المستقبل، على علاقة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من  جهة، وعلاقة القوات اللبنانية والمردة من جهة ثانية، رغم الانفراج الذي بدا واضحا قبيل استقالة الرئيس سعد الحريري في 4 تشرين أول الفائت من الرياض.

اكد النائب في كتلة القوات اللبنانية الدكتور فادي كرم لـ”جنوبية”: “لأوّضح الامور، أنا لا أوافق على سؤالك، فالمشكلة تنحصر بين القوات والتيار الوطني الحر، ونحن نعمل على إزالته. والعلاقة المستجدة بيننا وبين التيار لا علاقة لها بالابتعاد عن التفاهم الذي بدأنا فيه مع انتخاب رئيس الجمهورية. ومحاولة التيار الحد من الشراكة في القرارات الاساسية وفي كل شيء في الحكومة هو ما شهدناه بعد تأليف الحكومة أي بعد خمسة شهور، واستمرالى ما بعد استقالة الرئيس الحريري”.

إقرأ ايضا: علاقة القوات والتيار الوطني ليست على ما يرام

و “رغم ان سبب تأييد الاستقالة فهو متعلق بسيادة الحكومة، وتحميلنا مسألة ترك التفاهم فيه الكثير من التجنيّ، ومشكلتهم مع القوات انها تطالب بالعودة الى التفاهم، واعادة الامور الى مسارها الصحيح. علاقتنا مع التيار هي علاقة جيدة، ولا علاقة للمستقبل بأي توتر”.

و”اللافت إصرار عدد من مسؤولي التيارالحوطني الحر، ما بعد استقالة الرئيس الحريري، والعودة عن الاستقالة على تحميل القوات ووصفها بالغدر وبكلام لا يليق بالقوات، وهذا ظلم وتجن، لأن القوات هي اكثر فريق حريص على نجاح العهد، انطلاقا من التذكير بضرورة التمسك بالسيادة التي يقول بها الرئيس ميشال عون، وهي مع الشفافية داخل الحكومة، والتي تختلف فيها مع فريق لبناني آخر ايضا داخل الحكومة، هو حزب الله”.

بالمقابل، حبيب يونس، مسؤول الإعلام السياسي في التيار الوطني الحرّ، اعتبر انه “لا توتر بل تباين في بعض الملفات، وهو أمر طبيعي بين فريقين، وان كان هناك اعلان نوايا. ونحن ملتزمون من جهتنا، اما المناوشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي فهي لانه لكل انسان رأيه. ولو كان التوتر موجودا لإنعكس ميدانيا، وهو ما لن يحدث. وان كان هناك تباين، وهو ما نعالجه بالاتصالات وباظهارالحقائق، هو أمر عادي، فليس علينا ان نرد على كل ما يرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن نعلم ان ردة فعل الانسان العادي تختلف عن ردة فعل القياديين. ونحن كتيار ملتزمون اعلان النوايا بحرفيته، ومع السلطة، والهدف هو دعم العهد لينجح. فبعض التباينات لا تؤثر، وفي ظل مجلس الوزراء تناقش الأمور داخله، ويتم الإتفاق حولها ونحن مع مسار تعزيز التحالف”.

إقرا ايضا: فادي كرم: إيران تعتبر لبنان ورقة تفاوض فهل يتعظ أتباعها اللبنانيون؟

وردا على سؤال، قال يونس “لا علاقة للانتخابات النيابية بأي تباين بين الطرفين، ولماذا أخذتم بكلام النائب فادي كرم، ولم تأخذوا بكلام النائب ابراهيم كنعان، الذي قال ان رئيس التيار الوطني الحرّ ما زال متمسكا بالإتفاق، ولا يريد التخليّ عنه. ونحن نمد يدنا للجميع، ونعمل على حلّ القضايا الكبرى، وقد تخلينّا عن الكثير من الإشياء لإنجاح مسيرة العهد”.

السابق
The secret backstory of how Obama let Hezbollah off the hook
التالي
القدس قضية وطنية قومية أم دينية؟