العلامة الحاج حول «تحديات العمل الإنساني»: الطائفية والعنصرية والحزبية

اكد العلامة محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، ان شرطيّ العمل الانساني في الاسلام هما: الصدقة دون سؤال، وعدم إراقة ماء وجه السائلين".

جاء كلام سماحته خلال اللقاء الحواري الذي دعا اليه “ملتقى الجمعيات الانسانية” تحت عنوان “تحديات العمل الانساني في المجتمعات المتنوعة”، حيث تحدّث كل من العلامة محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، والدكتور محمود حنفي، رئيس مؤسسة شاهد لحقوق الانسان في مركز جمعية الارشاد والاصلاح في مسجد حمزة بالكولا.

إقرا ايضا: الشيخ ماهر حمود في المجمع الثقافي الجعفري: لم نتفاجأ بقرار ترامب

قصير

بحضورعدد كبير من المهتمين والمتابعين، قدّم الاعلامي قاسم قصير اللقاء الحواري فاعتبر ان الاوروبيين تجاوزوا تحديات العمل الانساني الموجودة في لبنان في سبيل الانسان.

حنفي

في حين رأى الدكتور محمود حنفي، ان “المجتمع المدني هو السلطة الخامسة في لبنان”. وشدد على ان “التخصصيّة هي ما ينقص الجمعيات في لبنان. علما ان لبنان متقدّم بالعمل الانساني على غيره من الدول العربية، كون وزارة الشؤون الاجتماعية تموّل عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية”. ولفت الى ان “ابرز تحديات العمل الانساني هوغياب الحكم الصالح، وعدم تداول السلطة، اضافة الى تحديّ التمويل حيث ان 90% من الجمعيات في لبنان تعيش على التمويل الخارجي، وافتقار الفريق العامل الى التخصص في العمل الاجتماعي الخيري”.

العلامة الحاج

من جهة ثانية، عرض العلامة محمد حسين الحاج، الى التحديات التي تواجه الجمعيات الانسانية في لبنان، فعرض للتحديات التي تواجه اللاجئين والفقراء والمحتاجين منها: تحديّ المذهبية، وتحدي الطائفية، وتحدي العنصرّية، وتحدي الحزبيّة. وهذه التحديات كلها ليس من السهل التخلص منها”. معتبرا “انها تصيب معظم الجمعيات في لبنان دون استثناء”.

كما روى سماحته قصة تصدّق، فقال”الامام عليّ بما يملك من طعام خلال صومه دون أي سؤال ودون منّة، مع احترام السائل وعدم إراقة ماء وجهه”.

واكد سماحته، على ان “هذين الشرطين هما من شروط الصدقة في الإسلام، وذكّر ببعض الفتاوى التي توجه الى المراجع حول موضوع الصدقة والأعمال الخيرية بحسب المذهب او الدين”.

إقرأ أيضا: لقاء حواريّ في بشامون برعاية «المجمع الثقافي الجعفري»

ولفت على ان “مصادر تمويل الجمعيات الخيرية الإنسانية لدى الشيعة لا تعاني نقصا او تراجعا  في مصادر تمويلها كونها مرتبطة بالمرجعية الدينية سواء في النجف او قم مباشرة، التي تعتمد: على الخُمس، وعلى أثلاث الميت، والزكاة، وأموال الوقف. الامر الذي يجعل أية جمعية إنسانية مستقلة غيرمحكومة لأي سياسة، في ظل معاناة الجمعيات الاخرى من تجفاف التمويل لأسباب متنوعة”.

في نهاية اللقاء، تداخل عدد من الحضور من ممثليّ الجمعيات الإنسانية التي عرضت لمشاكلها، والتي أبرزها إشكالية التمويل.

السابق
الإستعانة بالأجنبي!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 16 كانون الأول 2017