«جائزة السلام وتفادي النزاعات» لجمعية الحركة الاجتماعية

بحضور ممثل وزير الداخلية نهاد المشنوق خليل جبارة، وسفير فرنسا لدى لبنان برونو فوشيه، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية أوليفيه راي، وممثل وزير العدل، يسلّم ميشال غزال رئيس مؤسسة غزال الفرنسية للتعليم والبحوث والسلام، “جائزة السلام وتفادي النزاعات”، الى الحركة الاجتماعية، عند الحادية عشرة من صباح غد السبت، في قاعة فرانسوا باسيل، في جامعة القديس يوسف في بيروت (طريق الشام). وذلك تقديراً لمسيرة الجمعية التي أسسها المطران غريغوار حداد في العام 1961، والرائدة في العمل التنموي من اجل الانسان ونبذ الطائفية والعنف.

وتمنح مؤسسة غزال، هذه الجائزة سنوياً، إلى جمعية وطنية تساهم في الحد من التطرف والنزاعات، وفي ارساء الحلول اللاعنفية وتعزيز التعايش بين اللبنانيين وتحسين ظروف المجتمع اللبناني والتدخل في الأزمات المختلفة لحمل العبء ودعم الناس بغض النظر عن انتماءاتهم.

وتأتي هذه الجائزة في وقت أصبح التطرف محرّك الشعوب ومدمّر كثير من المناطق في العالم حيث لم يعد للانسان قيمة بل الكلمة للسلاح والاقتتال والتكفير والعصبيات. والحركة الاجتماعية تعمل على مساعدة “الانسان كل الانسان” كما كان يقول غريغوار حداد، وهي نبعت من حاجة وقيم المجتمع اللبناني والتي لا تزال على رغم الصعاب ملتزمة بالعمل الانساني النبيل ولم تنحدر رغم المغريات إلى المعايير التجارية الربحية التي تهمل الانسان وتستغل قضاياه.

وللمناسبة قالت المسؤولة التنفيذية للحركة تمام مروّة، إن “تسمية الحركة الاجتماعية لجائزة عنوانها السلام والحد من التطرف والعنف يعتبر قيمة بحد ذاتها كونه يعيد التركيز على رسالتها الاساسية في بناء مواطنية فعالة وايجابية، خاصة في زمن التطرف والارهاب، وتصر الحركة الاجتماعية على جعل التربية على المواطنية محور ومقاربة اساسية خاصة بالعمل مع اللاجئين، نريد ان يعود السوري والعراقي الى بلاده مواطن فعال وليس ارهابيا. وأضافت: “نؤمن في الحركة بأن مكافحة الارهاب تكون بمحاربة التهميش وتمكين الشباب من خلال تقديم خيارات اخرى غير العنف للوصول الى تحقيق اهدافهم”.

وأشارت مروّة أن “الحركة الاجتماعية ما زالت قريبة جداً من مبادىء غريغوار حداد، خاصة المبادىء الاساسية الثلاث: اللا طائفية ( ليست تابعة لطائفة معينة ولا تخدم طائفة محددة، واللافئوية اي لا تمييز على اساس العرق او الدين او الطائفي (ولكنه ذكر الطائفية لكونها كانت الداء المنتشر في الخمسينات وللاسف حتى يومنا هذا)، واللا حزبية (ليست تابعة لحزب معين ولا تخدم حزب معين”. وأفادت: “الاهم انها تختلف عن مقاربة الاحزاب بالعمل، الاحزاب التي تسعى للحصول على السلطة من اجل التغيير، بينما الحركة تسعى بشكل دائم للتغيير نحو الافضل بغض النظر عن هم في السلطة”. ولفتت مروة الى أهمية مبدأ يعكس روع العمل الاجتماعي الذي تقوم عليه الحركة وهو اللا خيرية، اي تسعى للعمل التنموي الذي يقوم على تميكن الانسان والعمل على كل جوانب الانسان بشمولية.

وتعمل الحركة الاجتماعية حالياً في مجالات مختلفة أهمها، التربية وحق التعليم من خلال استهداف الاطفال خارج النظام التعليمي وتأمين تعليم بديل ومحو امية ومحاولة إلحاقهم بمدارس، او باستهداف الاطفال المعرضين لخطر التسرب عبر تقديم الدعم المدرسي لهم من اجل ابقائهم في المدارس وابعادهم عن الخطر. كما تعمل على تحقيق فرص التمكين الاقتصادي والاجتماعي من خلال التدريب المهني للشباب من سنّ 15 سنة وما فوق. وهناك مشروع الحق في الحماية والتأهيل واعادة الاندماج للاحداث الذين يعانون من مشاكل قانونية، من خلال التأهيل الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والعمل على اعادة اندماجهم في المجتمع وتقديم معونة قضائية لهم. وتنشط الحركة كذلك لضمان الحق في الحماية والتأهيل واعادة الاندماج للاطفال المتأثرين بالنزاعات او المعرضين لأسوأ انواع  الاتجار بالبشر والاستغلال من خلال التأهيل الاجتماعي والنفسي والاقتصادي واعادة الاندماج. ولا ننسى مشاريع التربية على المواطنية.

إقرأ أيضاً: «ملتقى الجمعيات الإنسانية» يوزّع حصصا غذائية في مركز إيواء «الحكمة»

 

 

 

السابق
آلاف المقدسيين يصلّون ويتظاهرون في يوم الجمعة دفاعاً عن الأقصى
التالي
نصري خوري لـ «جنوبية»: هناك مسعى لتصنيف معبر جوسي درجة أولى