بين المحاصصة وعدم الثقة.. الملف النفطي «فرحة منقوصة»!

بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن الاستقالة الحكومة، عاد إلى الواجهة من جديد ملف التنقيب عن النفط والغاز في البلوكين 9 و4، لتقرّه الحكومة في جلستها يوم أمس.

بعد ان وافق مجلس الوزراء يوم أمس الخميس 14 كانون الأول في جلسته من دون أي تحفظ، على العرض المقدم من قبل إئتلاف شركات «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية من أجل التنقيب عن النفط والغاز، تمّ إعلان دخول لبنان نادي النفطية.
وبحسب التصريحات الوزارية فإنّ عملية التنقيب ستبدأ في العام 2019 في بلوكين بحريين من أصل 10،وهما البلوك الجنوبي (9) والبلوك الشمالي (4).
إلا أنّه ومع المناخ الإيجابي الذي رافق ملف النفط كان هناك بعض التحفظات.

اقرأ أيضاً: مجلس الوزراء أقرّ رخصتي استكشاف النفط…والتنقيب عام 2019

في هذا السياق أكّد النائب سيرج طورسركيسيان في حديث لجنوبية أنّ “إقرار ملف النفط أمر جيد للوطن ولكن في المستقبل وليس الآن”
مشيراً إلى أنّه “في الوقت الراهن لن يكون هناك إنتاج للنفط، فحسبما قال الوزير فإنّه لن يبدأ الحفر قبل العام 2019 أي أن الأمر يحتاج أقله إلى 4 سنوات”.

وأضاف طورسركيسيان “تزامناً مع النفط يجب العمل على موضوع آخر وهو موضوع النفايات حلّع، بإعتبار ان هناك أولويات إذ ليس هناك منطقة في لبنان غير مُصابة من شماله إلى جنوبه”.
لافتاً إلى أنّه “في بداية كل صيف لدينا أزمة، لذا نريد خطة للنفايات تكون واضحة من اجل الاستفادة منها وتخفيف الأعباء عن المواطنين”.
ليخلص بالقول: “الوعود المستقبلية كلنا نحبها ولكن نريد الاستفادة من أمر ما الآن”.

اقرأ أيضاً: الخبير ياغي: لبنان لن يستفيد من النفط قبل عام 2026

من جهته أشار النائب فادي الهبر لموقع “جنوبية” إلى أن”إقرار النفط هو حدث انتظره اللبنانيين، ولكن علينا أن نكون حاضرين أكثر على مستوى المراسيم والقوانين لكي نكون جاهزين، إن في موضوع الشفافية أو في موضوع الاستخراج والموضوع الأمني والبيئي، بإعتبار ان هذه الثروة الوطنية هي ملك الشعب اللبناني”.
مضيفاً ” لبنان ليصبح دولة نفطية يجب ان يكون حاضر في كل المقومات على المستوى المالي بصندوق سيادي، وعلى مستوى الأداء والاستخراج، كما على مستوى التلزيمات والبلوكات الأخرى “.
وتابع الهبر ” دورنا كمعارضة إبعاد الفساد عن ملف النفط والغاز، إلا أنّ القرار حتى الآن يُعتبر جيداً ولكن الشعب اللبناني الحذر لأننا لا نريد إرهان البلد لمصالح شخصية “.
ليختم بالقول :”بالطبع نريد الإنتاج والتطوير ولكن في الحقيقة لا ثقة بهذه الحكومة بعد تمريرها أكثر من ملف في هذا العام، لذا فإن الشعب اللبناني قلق”.

السابق
غمُوْض يَكْتَنِف مَصِيْرَهُ: آخِر تَطْوُرَات قضية الأمير الوليد بن طلال
التالي
آلاف المقدسيين يصلّون ويتظاهرون في يوم الجمعة دفاعاً عن الأقصى