التنافر بين المستقبل وريفي يُخرج القوات من الاستهداف

وجهتا نظر مختلفتان بين تيار المستقبل، وتيار اللواء أشرف ريفي، فيما يخصّ السجال الإعلامي الحاصل، والذي طالت شظاياه الحلفاء. فهل ستشهد الساحة السياسية تفككا في الأحلاف القائمة وولادة أحلاف جديدة؟

لوحظ منذ فترة قصيرة، وخاصة بعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري عن نيته بـ”بق البحصة” في أحد البرامج السياسية، ان حركة موفدين بدأت تنشط في الساعات الأخيرة بين معراب وبيت الوسط.

إقرأ ايضا: بعد ما تردد عن لقاء ثنائي في السعودية بين ريفي والحريري.. هذا ما أوضحه ريفي!

ورغم ان الرئيس الحريري تراجع عن “بق البحصة”، وذهب باتجاه التفاهم مع القوات اللبنانية بدل المناكفات، لوحظ التصعيد القواتي عبر رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور يوم أمس، فهل هذه اشارة الى استمرار الأزمة بين حليفي 14 آذار؟

في اطلالة على الموضوع، كان لـ”جنوبية” تواصلها مع منسق عام الإعلام في “تيار المستقبل” عبد السلام موسى، الذي رد على على سؤالنا، بالقول “لقد وضعنا بالأمس الأمور في نصابها، بأن العلاقة مع “القوات” أعمق من أن تُعالج في الإعلام، ولها قنواتها، وأننا نتعاطى مع الردود التي صدرت على كلام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري كأنها لم تكن، خصوصاً أنه قارب موضوع العلاقة مع “القوات” بإيجابية، في موازاة تأكيده على ضرورة توضيح بعض الأمور في العلاقة، من خلال اللقاء الذي قد يحصل في أية لحظة بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع”.

وشدد على “أن “تيار المستقبل” ليس معنيّاً بأي تصعيد يمارسه هذا الطرف أو ذاك، بل هو معنيّ، عبر كل قيادته، بالعمل على قاعدة تأمين التوافق السياسي، ولا سيما مع الحلفاء في “القوات” و”الكتائب” وغيرهم، تحت سقف مواقف الرئيس سعد الحريري ورؤيته لكيفية معالجة أية شوائب قد تعتري العلاقة مع أيّ طرف، ولا سيما مع الحلفاء”.

واعتبر موسى “أن العلاقة مع “القوات” لها قنواتها، وثمة حرص متبادل على استمرارها، والمرحلة لا شك تحتاج إلى الكثير من الهدوء والتريث ورحابة الصدر في تلّقف أيّ موقف”.

بالمقابل، وفي رأي مصدر مقرّب من اللواء أشرف ريفي، ردا على سؤال حول انتقال السهام الى اللواء؟ وهل ترتبط اللافتات التي رُفعت في الطريق الجديدة بالحملة الإعلامية والسياسية عليه؟

يرى هذا المصدر أن “اللواء ريفي هو من يوّجه السهام، وليس من توجه إليه السهام، فهم يحاولون اختراع عدو وهميّ بعد تفاهمهم مع  كل من حزب الله والرئيس ميشال عون. وانضموا الى الحلف بوثيقة تفاهم غير مكتوبة. فاللواء ريفي قاتل ويقاتل مشروع حزب الله، بينما هم انكفأوا عن المواجهة. واللواء ريفي هو من يحاكمهم، وهم ليس لديهم المقدرة على المواجهة، وهو لديه القدرة على قول ما يريد في أي مكان في العالم، على العكس منهم”.

ويتابع المصدر المقرّب من اللواء ريفي، بالقول “اللافتات لا علاقة لها بأهل الطريق الجديدة، فبعض الأجهزة المأجورة هي التي رفعتها، وهي تذكرّنا بمرحلة الوجود السوري في لبنان. والطريق الجديدة هي معقل “التيار السيادي” في لبنان، وبالتالي ان أية محاولة لتشويه وتزوير صورة هذه المنطقة غير صحيح كليّا، وهي تُرفع ممن كان يعمل ضمن اطار جهازغازي كنعان”.

إقرأ ايضا: الحريري: ريفي يخدم حزب الله

وإختتم المصدر كلامه، بالقول “لم تدافع القوات عن الخط السياديّ في هذه الحملة لأن اللواء ريفي لا يطلب من أحد أن يُدافع عنه. ونقول ان المنطقة التي قالت في الانتخابات البلدية كلمتها، ستقول كلمتها أيضا في الانتخابات النيابية القادمة”.

وبالنهاية نسأل هل انحصر الخلاف بين أبناء الساحة الواحدة، والجمهور الواحد؟ وهل ستكون الصراعات بين الحلفاء هي الصورة التي ستظهر في الانتخابات القادمة في آيار 2018؟

السابق
«الامام الثالث عشر» عند الشيعة!!
التالي
انخفاض وزن أنجلينا جولي الحاد يثير تساؤلات