حزب الله في الطفيل: الأمرُ لي!

انتهت المتاجرة في ملف "الطفيل" الطريق تمّ فتحه للراغبين في العودة، فماذا بعد؟

بعد أكثر من 3 سنوات على التهجير، وبعد الدعوة التي أطلقها رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك لعودتهم إلى ديارهم في 9 أيار الماضي، ومع وعود وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بإزالة العوائق عاد أهالي الطفيل إلى بلدتهم أخيراً مع مطلع الشهر الحالي.
هذه العودة التي تمّت مواكبتها من قبل الجيش اللبناني الذي أقام حاجزاً ثابتاً له، جرى التنسيق فيها بين الدولة اللبنانية ممثلة بالوزير المشنوق وبين حزب الله ممثلاً بالشيخ يزبك، وبمتابعة “لجنة المتابعة” التي أنشأها أهالي البلدة وبرعاية الفعاليات.

وفيما كانت عودة العائلات اللبنانية إلى الطفيل دون أيّ قيدٍ أو شرط، غير أنّ العائلات السورية التي فتح لها باب العودة قد اشترط عليها إما البقاء في الطفيل أو التوجه نحو البلدات السورية دون أن يتاح لتلك العائلات العودة إلى الداخل اللبناني مجدداً.

وبحسب معلومات “جنوبية” فإنّ عدد العائلات التي عادت واستقرت في الطفيل يقدر بـ45 عائلة لبنانية وسورية (350 شخصاً تقريباً)، في المقابل قد توجه إلى البلدة 63 عائلة تفقدوا ممتلكاتهم ثم عادوا أدراجهم إلى البقاع وبيروت بانتظار انتهاء العام الدراسي أو تصفية ارتباطاتهم.

الطفيل

 

هذا وكانت مصادر “المركزية” قد كشفت أنّ “حزب الله يضع حالياً تحت المجهر، احتمال تخزين سلاحه في منطقة الطفيل اللبنانية، الواقعة في الحدود السورية”.

وذلك بعدما أشارت إلى أنّ “انسحاب حزب الله من سوريا أصبح مسألة وقت”، لافتة في هذا الاتجاه إلى أنّ “الحزب يواجه معضلة نقل “سلاحه” من سوريا الى لبنان”.

إقرأ أيضاً: قصة التغريبة الطفيلية

في هذا السياق أكّد  أحد أبناء البلد لموقع “جنوبية” وهو عبد الناصر دقو أنّ حزب الله هو المسيطر في بلدة الطفيل اللبنانية، كاشفاً أنّ لا وجود للجيش اللبناني في البلدة والحزب هو الذي يفتش ويدقق.
ليوضح أنّ “حاجز الجيش اللبناني يبعد عن البلدة مسافة 3 كلم، أما الذي يدقق بالهويات عند مدخل البلدة فهو حزب الله، ولديه مركزين الأوّل عند المدخل  والثاني يبعد مسافة 800 متر باتجاه الحدود السورية وفي كل مركز يتواجد ما يقارب الـ10 عناصر”.

بحسب ابن بلدة الطفيل فإنّ الممتلكات التي حوّلها الحزب إلى مقرات له قد استولى عليها، وتعود ملكيتها لكل من رمضان دقو وعبدالكريم السيد”، لافتاً إلى أنّ عائلة رمضان دقو قد عادت مع العائلات إلى أنّها قد عادت وغادرت حينما وجدت الحزب قد استولى على منزلها، فيما استقر عبد الكريم السيد في منزل شقيقه.

إقرأ أيضاً: هل تفتح عودة أهالي الطفيل الأبواب لحل ملف النازحين؟

وفيما يتعلق بالوضع الذي وجدوا فيه البلدة لدى عودتهم يوضح دقو أنّ منزله قد تعرض للنهب والسرقة من قبل عناصر الحزب، وأنّه قد قدّم شكوى، وأنّ اللواء محمد خير يتابع معهم”. مؤكداً على جهود اللواء مستمرة في مؤازرتهم في هذا الملف.

هذا وناشد دقو اللواء إرسال لجنة للكشف على الأضرار وذلك لكون عملية النهب والأضرار لم تطال منزله فقط وإنّما منازل أخرى في البلدة.

السابق
ترامب يفضح محور الممانعة
التالي
المشنوق والصراف بحثا تعزيز التنسيق بين الوزارتين