إسرائيل تعتقل.. العرب يستنكرون.. و«هايلي» تسخر

اعتقالات اسرائيل
قالت غولدا مائير، رئيسة وزراء اسرائيل السابقة، بعد حرق المسجد الأقصى 1969 "لم أنم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي، علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده". هذا الوصف هو نفسه ينطبق اليوم على قضية اعلان القدس كعاصمة لاسرائيل!

شنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، شملت عددا من قيادات الصف الأول وكوادر حركة حماس في عدة مدن منها نابلس ورام الله وجنين والقدس والخليل.
وبحسب موقع((RT الروسي الناطق بالعربية، فقد تم اعتقال 32 فلسطينيا، من بينهم نواب لحركة حماس في الضفة، وقد عرف من المعتقلين القيادي الحمساوي حسن يوسف. وتأتي هذه الاعتقالات بعد اتهام المعتقلين بممارسة أنشطة ضد أهداف إسرائيلية. حيث انه غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، دعت حركة حماس إلى إطلاق انتفاضة بوجه الاحتلال.
وكانت “حماس” قد دعت إلى نفير داخلي، وإلى أن تكون على جهوزية تامة لأية تعليمات وأية أوامر لمواجهة الخطر الإستراتيجي الذي يهدد القدس.

اقرأ أيضاً: من يستنجد بمن؟ نحن أم القدس؟

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في بيان له، بحسب (AFP) أنه تم “نشر تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة تحسبّا لوقوع مواجهات مع الفلسطينيين، وهذا يأتي في إطار استعداد الجيش الاسرائيلي لتطورات محتملة.
وكان، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل، في السادس من كانون الأول الحالي، وأمر بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. وقد تبنّى الكونغرس وبأغلبية كبيرة “قانون سفارة القدس” عام 1995، ضمن سقف زمني لا يتجاوز 31 أيار 1999، بحسب (المدن).
ومنذ إدارة الرئيس بيل كلينتون، والإدارات الأميركية المتعاقبة توُقع الإعفاء تلقائيا كل 6 أشهر. وقد جاء قرار ترامب الأخير، ليعبّر عن انتصار المعسكر اليميني المتطرف في واشنطن.
مع الاشارة الى ان ثمة تسريبات، نقلها موقع (المدن) الالكتروني، تقول “ان، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حاول الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارته الأخيرة، للرياض من اجل قبول اقتراح تقدّم به غاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، حول تأسيس “كيان فلسطيني” في غزة وثلاث مناطق إدارية في الضفة الغربية في المنطقةأ والمنطقة بـو10 % من المنطقةج، التي تضم مستوطنات يهودية، مع الابقاء على هذه المستوطنات”.
فهل ان الانتفاضة، التي تشتعل منذ أيام في الضفة وغزة ستستمر أم ان الحراك، سيتوقف كما وصف نيكي هايلي، المندوبة الاميركية في الأمم المتحدة. حيث نقل موقع (اليوم السابع) المصري عن الغارديان البريطانية، أن مندوبة واشنطن فى الأمم المتحدة، نيكي هايلي قالت ان “السماء لا تزال هناك ولم تسقط على الأرض”.
في إشارة إلى الإدانات من الحلفاء، وبعد شنّ غارات جوية إسرائيلية فى غزة واندلاع احتجاجات فى مختلف عواصم العالم، وآخرها قرب السفارة الأميركية فى لبنان.
وكانت، هايلي، قد كررت هذا الخطاب خلال ظهورها في ثلاثة برامج تلفزيونية بعد 4 أيام من إعلان ترامب الشهير. علما ان هذا الإعلان يتعارض مع الإجماع الدولي.
مع الاشارة الى ان 14 دولة من بين 15 من الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولي انتقدوا قرار واشنطن الشهير.

السابق
شارل جبّور معلقاً على أحمد الحريري:توجيه الاتهام الى القوات مرفوض ومردود لأصحابه
التالي
ريفي يتساءل عن التحقيق في جولة الخزعلي!