«هيّا بنا» تُخَرّج طالبات وتودِّع «الإنكليزيَّة للنساء»

هيا بنا

على ختام العام التاسع من مشروع «الإنكليزية للنساء» الذي تنفذه مؤسسة هيا بنا بتمويل من السفارة الأميركية، اختارت هيا بنا أن تنظم، تكريمًا لطالبات هذا البرنامج ولشركائها فيه، عددًا من حفلات التخرج المناطقية عوض الاقتصار، على ما جرت العادة، على حفل تخرج مركزي واحد. وعليه كان ان استضافت ثانوية سعيد (عين الرمانة) حفلًا جمع طالبات كيفون والشويفات وبعقلين والشياح، وكان أن استضافت دار السلام (صيدا) حفلًا جمع طالبات صيدا وقيتولي وعربصاليم، وكان من المفترض أن يستضيف مجمّع شكرالله كرم في الخيام حفل تخريج طالبات الخيام وحاصبيا وتولين لولا ما كان في اللحظات الأخيرة من تدخل قوى الأمر الواقع وتعطيلها لهذا النشاط.

اقرأ أيضاً: ملاحظات عند التقدم لدراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات الأمريكية والكندية

كان تنظيم حفلات التخرج هذه بمشاركة فعالة من شركاء «هيا بنا» المناطقيين، وبحضور واسع للفعاليّات المحلية وإذ ألقيت خلالها الكلمات التقليدية، وكان توزيع الشهادات على المتخرجات، والتقاط الصور التذكارية، شَرَحَ لقمان سليم في الكلمات التي ألقاها باسم «هيا بنا» الأسباب التي دعتها، بعد سنوات طويلة من تطوير هذا البرنامج ومن تنفيذه، إلى التوقف عن ذلك وإلى الانسحاب منه فاعتبر أنَّ «هيا بنا» لم تنظر يومًا إلى هذا البرنامج بوصفه برنامَجَ «إغاثةٍ لغويةٍ» فقط، بل رأت فيه أداةً من أدوات ما طمحت إليهِ، منذ نشأتها، مِنَ السَّعْي إلى نَشْرِ مبادئِ المواطنيَّةِ النقديَّةِ العابرةِ للعصبيّات. وبما أن «هيا بنا» تتمسك بهذا الطموح، وترى فيه سببًا موجبًا لاستمرارها، فهي في سعي دائم إلى تطوير ما تتوسل به من أدوات، ومن هنا كان قرارها الانسحاب من الاستمرار في تنفيذ هذا البرنامج على أن تخصص جهد فريقها لمشاريع أخرى. وإذ ذَكَّرَ بالقول السائر من أنَّ «الفضل يعرفه ذووه»، وأنَّه لا عَيْبَ في العرفانِ العلني ولا مَنْ يعيبون، أبدى سليم شكره للسفارة الأميركية في بيروت التي أتاح دعمها لبرنامج «الإنكليزية للنساء» أنْ يستمر ويتواصل خلال السنوات الماضية، داعيًّا جميعَ مَن استفادَ من هذا البرنامج من طالبات ومعلمات وهيئات أهلية وبلدية إلى الحذو حذوه بعبدًا من العقد ومن الوساوس التي يَتَعَيَّشُ البعضُ على نشرها وعلى التَّرويجِ لها تحت ذرائع موهومة وعناوينَ بائسة.

السابق
الـ«بيتكوين».. العملة الافتراضية التي قد تُهدد العملات الصعبة!
التالي
محدلة «تحالف خماسي» تضمّ المستقبل لاكتساح الانتخابات المقبلة