حسن الرفاعي يستعيد حكاية العمر في معرض الكتاب

جمع معرض الكتاب العربي والدولي أول من أمس، المئات في لقاءات سياسية واجتماعية، أبرزها الندوة التي أقيمت حول كتاب “حسن الرفاعي حارس الجمهورية”، وندوة كتاب المطران كبوجي “ذكرياتي في السجن”، وندوة “حوار الأديان”، واستذكار الشاعر الراحل بسام حجار، إلى تواقيع العشرات من الكتب.

نظمت دار سائر المشرق ندوة لمناسبة صدور كتاب “حسن الرفاعي حارس الجمهورية”، في حضور المدير الاعلامي في القصرالجمهوري رفيق شلالا ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الاعلام ملحم الرياشي، الرئيس حسين الحسيني، وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات. وشارك في الندوة التي ادارتها دينا الرفاعي مجموعة من الضيوف الذين رافقوا الرفاعي خلال مسيرته، وهم ادمون رزق، رشيد درباس، وسعدون حمادة.

وصف رزق الرفاعي بأنه “فارس من فرسان الكلمة، شاهرا قلمه في البحث والدرس. فبات معلما من معالم البرلمان ومرجعا في القانون والدستور. أما في الطائف فكانت للرفاعي مواقف مبدئية رافضا التسوية أو التنازلات فكان صمام أمان وطني يتجاوز الانقسامات والمحاور العربية وصاحب تفكير رؤيوي”.

وقال درباس، “إنه نموذج العصيان وروحه الوثاب، يسترفد النهر، ويبتني من صخور المعابد صلابته، ويغزل من خيوط الشمس خطوطه”.

أما حمادة، فرأى سيرة الرفاعي هي حكاية عمر، إنسانية بامتياز، ولبنانية بامتياز”.

وارتجل الرفاعي كلمة شكر فقال، “أنا اليوم وصلت الى أقصى درجات التحدي فصغرت في عين نفسي. وبعد اليوم لا أستطيع تحمل التحدي الكبير”.

وبعد كلمة للسنيورة، ألقى مؤلفو الكتاب، كل من نجل الرفاعي حسان واحمد عياش وجوزف باسيل، كلمة في المناسبة.

وتزامناً مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة اسرائيل، جاءت ندوة مطران القدس والقضية. المطران كبوجي “ذكرياتي في السجن” شهادة صارخة بوجه هذا القرار الذي هز العالم العربي.

نظمت الندوة دار ابعاد، وتحدث فيها مؤلفا الكتاب أنطوان فرنسيس، وسركيس أبو زيد إلى جانب حسن حمادة، حبيب فرام، جورج طرابلسي، معن بشور.

وتناولت الكلمات القضية التي حملها كبوجي وهي القدس، مؤكدين أن هذا الكتاب تقدير لنضال الكبوجي الكبير – أو لمناضل في سبيل القدس بعدما احتلتها اسرائيل عام 1967 ووفاء لهذه المدينة، متوقفين عند مسيرته منذ بدأ عمله في الصحافة. أشارالمتحدثون إلى أن الكتاب يوثق ذكريات الكبوجي داخل السجن، مبرزاً إيمانه وقوة صموده واتساع محبته للقدس حتى الشهادة، كما يروي أسباب انخراطه في المقاومة.

ونظم النادي الثقافي العربي ندوة بعنوان “حوارالأديان”، شارك فيها الرئيس فؤادالسنيورة، النائب البطريركي العام المطران بولس عبدالساتر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الدكتور رضوان السيد، أنطوان قربان ورئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم، وأدار الندوة الأستاذ سهيل مطر.

استهلت الندوة بتحية للقدس وجهها السنيورة، مشدداً على خطورة قرارالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومؤكدا أن “لاعرب ولا عروبة ولا سلام من دون القدس التي تشكل مساحة مشتركة لتلاقي الأديان والحضارات”.

وناقش المتحدثون كتاب “من اعلان الأزهرالى اعلان اللويزة” الذي يتضمن مجموعة البحوث التي تمحورت حول “اعلان الأزهر”، الذي بدوره يعتبر وثيقة تشدد على المواطنة والعيش المشترك.

والحوار وفق المتحدثين من شأنه التأكيد على مبدأ العيش المشترك والحرية والمواطنة ونبذ التطرف ومكافحة الارهاب، من طريق صياغة موقف اسلامي – مسيحي موحد يؤكد الوحدة الوطنية في البلاد وخاصة في لبنان.

إقرأ أيضاً: الرفاعي حارس شرف الجمهورية: بقيت حيّا لأدافع عن الديموقراطية

واستذكر أصدقاء وزملاء الصحافي الراحل بسام حجار، من خلال ندوة نظمتها مكتبة أنطوان وناقشوا فيها كتاب “أزاهير الخراب” للكاتب باتريك موديانو، الذي ترجمه الشاعر الراحل حجار الى العربية. وشارك في النقاش، حسن داوود، عباس بيضون، فادي الطفيلي ويوسف بزي، وأدارت النقاش رنا نجار. وتمحور حول فكر الشاعر حجار باعتباره من كبار الشعراء وأكثر المترجمين ابداعا ونشاطاً. وتطرق المحاضرون الى شاعريّته وثقافته والى الحديث عن عمله في الصحافة، اضافة الى الحضور الثقافي الذي تمتع به. وأُلقيت كلمات في حجار وفي ترجمته.

وأقيمت أيضاً ندوة عن الخصخصة، شارك فيها عدد من الخبراء، وأمسية شعرية جمعت شعراء من لبنان، فلسطين، العراق، الجزائر، مصر، وكانت الوجهة فلسطين.

ووقع عدد من الكتاب جديدهم، من بينهم الدكتورة غريتا صعب التي وقعت كتابها “الخصخصة: تاريخها ودورها” ووقع كل من هاشم قاسم كتابه “الظاهرة الرحبانية”، وسركيس أبو زيد كتابه “المطران ايلاريون كبوجي” وخالد زيادة كتاب “المسلمون والحداثة الأوروبية”، وجنى نصرالله كتابها “رحيل المدن”.

السابق
راغدة درغام تحصل على لقب «امرأة العام العربية» في لندن
التالي
إهانات وحجز لمريضة ثمانينية في مستشفى الزهراء