هل يحضر حزب الله لاتفاق قاهرة جديد؟

شريطا فيديو، الأول حديث والثاني قديم أعيد نشره، فما هي الأهداف؟!

منذ عدة أيام طالعنا المدعو قيس الخزعلي بتسجيلٍ مصورٍ من الجنوب اللبناني و هو قائد ما يسمى بعصائب الحق العراقية و هي مجموعة مسلحة شيعية متهمة بارتكاب مجازر طائفية و تطهير عرقي في عدة مناطق دخلتها في العراق تحت حجة مكافحة الارهاب بتغطيةٍ من طائرات الشيطان الأكبر الأميركي كما يسميه..

ظهر الخزعلي مرتدياً بزة عسكرية موجهاً رسائل الى الخارج عن تخوم فلسطين المحتلة مهدداً الإسرائيلي وبدأت أرتدادات الزيارة في بيان عن مكتب رئيس الحكومة و تصريح من مصدرٍ أمنيٍ بأن الخزعلي دخل البلاد بصورة غير شرعية مخالفاً القانون..ثم ما لبث أن طالعنا اليوم تسجيل فيديو جديد لأفغانٍ وعراقيين على الحدود يوجهون الرسائل ذاتها في ظاهرها هي رسائل تهديد للعدو الصهيوني وتنديداً بقرار الرئيس الأميركي بإعلان القدس عاصمة للغاصب الصهيوني و في باطنها رسائل للداخل بعد الأزمة الحكومية و التزام جميع الأطراف سياسة النأي بالنفس و رسالة إيرانية واضحة للمجتمع الدولي عن قدرتها بالتلاعب و خلط الأوراق في الجنوب اللبناني في منطقة تخضع للقرار 1701 بظهور هؤلاء الأشخاص التابعين والمتزعمين لميلشيات شيعية قرارها الأول والأخير في طهران.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: بعد قيس الخزعلي.. ميليشيا «سرايا السلام» العراقية في جنوب لبنان!

لو كانت هذه الرسائل خارجية فقط كما يدعي هؤلاء المرتزقة اما كان أجدر بهم مقاتلة قوات الشيطان الأكبر الأميركي كما يسمونه في العراق؟ أليس قتال هذه الميلشيات وغيرها و الحشد الشعبي يتم بسلاح أميركي الصنع غربي التمويل والإمداد؟
إن كانت نية الخزعلي و غيره قتال الكيان الصهيوني أليست حدود كردستان التي رفع بها العلم الإسرائيلي منذ فترة وجيزة أقرب من حدود لبنان؟

ما القطبة المخفية في توقيت الزيارة بعد الموقف الشجاع والمشرف للحكومة اللبنانية و خارجيتها الذي تقدم على كل المواقف العربية والغربية منها؟

إقرأ أيضاً: قيس الخزعلي في لبنان
هل أصبح الجنوب اللبناني مجدداً منصة لإطلاق الرسائل الملغومة تمهيداً لإتفاق قاهرة جديد؟
أسدى الرئيس الأميركي بقراره إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني خدمة مجانية لحلف إيران ومن يتبعها حجة لإدعاء مقاومة جديدة بإنتظار ما ستمطر الغيوم السوداء التي بدأت تتلبد في سماء المنطقة

السابق
قيس الخزعلي في لبنان
التالي
ما معنى قول الولي الفقيه سنُصَدِّر ثورتنا إلى العرب؟