بَعْدَ 17 عاماً مِنْ إنشادِهْ: هَلْ إنتَهى الحلمُ العَرَبِيْ؟

ترامب
هداء وجرحى في فلسطين فداءً للقدس ودولٌ تناشد وأخرى تراوغ...

عماهُ أنقولُ عَنْ الرْجُلَ ديوثاً إنْ كانَ يَقبل إمرأةً زا‍‍نية… قلتُ نعم. فقالتْ وماذا نقولُ عنْ رجالٍ أُختهُمْ تُغتصَبُ وقلُوْبِّهُمْ لاهية… لو كانَ أسم القدس “إيفانكا” لكانَتْ القدس قضيتهُمْ الأولى .

إلى متى سيبقى سفك الدماء بهذه السهولة؟ لا رقيب ولا حسيب على قوات الاحتلال في المواجهات مع الفلسطينيين، الذين يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم الدينية، إذ أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ لها أن هناك أكثر من 1100 أصابة حتى الان، ومن بينهم شهداء إثرالمواجهات التي اندلعت في مختلف المدن الفلسطينية احتجاجاً على القرار الأميركي الذي يقتضي باغتصاب عاصمتهم القدس.

اقرأ أيضاً: اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يصيب لبنان أمنيا وسياسيا

وقالت الوزارة في بياناً لها “إن 945 مصاباً تم علاجهم ميدانياً، و146 نقلوا إلى المستشفيات في الضفة وغزة، ومدينة القدس. إذ كان يقاتل هؤلاء الأبرياء برصاص الحيّ، والرصاص المعدني المغلف المطاط، وخنقهم بقنابل مسيلة للدموع.

ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة ورددوا هتافات القدس لنا، القدس عاصمتنا، وفي الخليل وفي بيت لحم ونابلس ألقى عشرات الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيّل للدموع، بينما شهدت دول العالم الإسلامي وعواصم غربية موجة احتجاجات ومظاهرات اعتبرت أن القدس خطا أحمر.

في سياق متصل، أكد سفراء السويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا لدى الأمم المتحدة، أن قرار دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل “لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وقالوا في إعلان صدر في بيان إثر اجتماع طارىء لمجلس الأمن وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة، إن قرار ترامب«لا يخدم فرص السلام في المنطقة» ودعوا كافة الاطراف والفاعلين الإقليميين الى العمل معا للحفاظ على الهدوء.

إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأضاف في بيان «نجدد رفضنا للموقف الأميركي تجاه مدينة القدس.. بهذا الموقف لم تعد الولايات المتحدة مؤهلة لرعاية عملية السلام.«

من جانبه، حذّر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز واشنطن، يوم الثلاثاء، من نقل سفارتها الى القدس قائلا ان مثل هذا القرار “يستفز مشاعر المسلمين” في العالم.

وجاء بيان من الديوان الملكي السعودي، بحسب “فرانس برس”، ان خطوة ترامب “وإن كانت لن تغيّر أو تمسّ الحقوق الثابتة والمصانة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، ولن تتمكن من فرض واقع جديد عليها، إلا أنها تمثّل تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام وإخلالاً بالموقف الأميركي المحايد – تاريخياً – من مسألة القدس، الأمر الذي سيضفي مزيداً من التعقيد على النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي”.

اقرأ أيضاً: عن تعاون الاردن وتركيا في سبيل مجابهة قرار ترامب بحق القدس

ونقلت قناة “الاخبارية” عن الملك سلمان قوله اثناء محادثة هاتفية مع ترامب ان قرار نقل السفارة “خطوة خطيرة تستفز مشاعر المسلمين كافة حول العالم”.

غير انه ومع قيام العديد من المواطنين في الدول العربية والأجنبية بالتظاهر امام السفارات الأميركية احتجاجا على قرار ترامب، فان أي مظاهرة لم تسجل في السعودية ولا في أية دولة خليجية، حتى ان خطبة صلاة الجمعة الرسمية في المملكة لم تأت على ذكر القدس.

وعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا في شأن الاعتراف الآحادي لترامب بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال، وفق ما اكدت البعثة اليابانية التي تترأس مجلس الامن.

وجاء عن مغردين ان صمت الدول والجامعة العربية سيتيح لإسرائيل الاستيلاء على القدس.

السابق
من هم أصحاب «الرايات البيضاء»…الذين خلفوا داعش؟!
التالي
عن خطاب نصرالله حول القدس… وفتح الجبهة مع إسرائيل