الشيخ ماهر حمود في المجمع الثقافي الجعفري: لم نتفاجأ بقرار ترامب

أراد المجمع الثقافي الجعفري الاحتفاء بذكرى ولادة النبي الاكرم، لكن مسألة اعلان القدس كعاصمة لاسرائيل غلّب الحدث على المُقرر. فدمج العلامة الشيخ ماهر حمود، "رئيس اتحاد علماء المقاومة في لبنان" بين الموضوعين من خلال الحديث عن الاسراء والمعراج، وتاريخ اليهود، والنبي محمد، والاقصى، والمقاومة.

تحت عنوان “تحديات الحاضر ورؤى المستقبل في ضوء سيرة الرسول الاكرم”، وبحضور عدد من المهتمين وأصدقاء المجمع، قدّم العلامة الشيخ ماهر حمود رؤيته فيما يتعلق بسيرة النبي محمد(ص) وعلاقته باليهود في الحجاز.

إقرأ ايضا: لقاء حواريّ في بشامون برعاية «المجمع الثقافي الجعفري»

فعرض لتاريخ الشعب اليهودي مع الأنبياء طيلة قرون وعقود، انطلاقا من السرد القرآني، كما عرض لمسألة المعراج نحو القدس، وتطرّق الى موضوع القدس، وما استجد في اليومين الأخيرين.

وطغى على الندوة الشهرية، التي يعقدها المجمع الثقافي الجعفري، الحدث، أي قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، فيما يخصّ القدس الشريف، واعلانها كعاصمة لإسرائيل. فعرض لتاريخ اليهود والصهاينة بشكل تفصيلي.

وكانت إفتتحت الندوة بكلمة لرئيس المجمع العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، أكد فيها على ان الحديث عن الاسلام لابد وأن يعود الى سيرة الرسول لتصحيح المسيرة والمسار، لأن الكثير من المتطفلين قد شوهوا صورة الاسلام، كذلك علينا الرجوع الى كيفية تعامل النبي مع اصحابه بالحسنى والمحبة، ومع المسلمين حين اوصاهم بالذهاب الى الحبشة لان فيها ملكا لا يُظلم عنده أحدا.

إقرأ ايضا: قوانين الانتخاب يستعرضها محمد شمس الدين في المجمع الثقافي الجعفري

وتعرّض سماحته لقرار ترامب، قائلا: “نحن لا نتفاجئ بهذا القرار، ولماذا المفاجأة من قبل بعض الدول العربية والاسلامية، وهذا ما نراه في عدة دول تدعم المحتل دائما، وبكل الوسائل. لذا، علينا ان نفكر كيف نقف امام هذه التحديات التي لا تنتهي، وألا نكتفي بالمظاهرات والاستنكارات.

من جهة أخرى، أكد العلامة الشيخ ماهر حمود، رئيس اتحاد علماء المقاومة، على تاريخ الاسرائيليين الذين عصوا الله طوال سيرتهم، وقد حذرهم الله تعالى من علو وفساد. وذكرّهم بالآية الكريمة التي تقول “كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله..”، كما أبدى تفاؤلا بمستقبل القدس، واقتراب موعد تحريرها. كما استعرض لتاريخ المقاومة واسرائيل في لبنان وفلسطين، وسلسلة الحروب التي شنتها اسرائيل مقابل عملية صعود المقاومة بوجهها رغم كل شيء.

واستعرض سماحته لتاريخ الاجتياحات مقابل إشتداد عود المقاومة في غزة، وذكّر بالانتفاضة الاولى التي استمرت 6 سنوات.

إقرأ ايضا: «اشكاليات الحوار الإسلامي- المسيحي ودور الشباب» في المجمع الثقافي الجعفري

وابدى سماحته تفاؤلا رغم كل السواد المحيط بالمنطقة، واعتبر ان القدس ستتحرر قريبا، ولن تنتظر خروج الامام المهدي، المنتظر عند الشيعة والسنّة. لذا اصاب الخوف اليهود جراء قرار ترامب لأنه بالنسبة لهم علامة على انتهاء دولتهم المزعومة.

وفي الختام، تداخل الحضور حول موضوع الاقصى وحقيقة وجوده في القدس، اضافة الى التساؤل عن سرّ التراجع العربي امام الصهاينة، وعن دور الأعراب في انتصار اسرائيل. وغيرها من التعليقات على محاضرة الشيخ حمود.

السابق
نصرالله ونتنياهو يتواجهان.. افتراضيّا
التالي
موقف علماء التشيّع من إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل