بعد «انتصار» محور المقاومة في العراق وسوريا هل يطلق نصرالله اليوم معركة تحرير القدس؟

طريق القدس تمر اليوم من فلسطين، لاشيء غير فلسطين، فهل تعود بوصلة المقاومة إلى وجهتها الحقيقية؟

إنّها طريق القدس، التي سبق لها وأنّ مرت في “جونية”، والتي استحدث لها الحرس الثوري الإيراني فيلقاً يدعى “فيلق القدس” على رأسه الجنرال قاسم سليماني،الذي جال وصال في بلاد العرب الا جبهة اسرائيل افتقدت طلته البهية.
إنّها طريق القدس، وتحت عنوانها تدخل حزب الله في الحرب السورية أوَ ليس السيد حسن نصرالله هو القائل “طريق القدس تمر من القلمون والزبداني”!
إنّها طريق القدس، إنّها القدس، التي أعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس انها عاصمة لإسرائيل فيما العرب في غفلتهم المعتادة، وفيما حزب الله يحسم انتصاراته في العراق وسوريا وحتى اليمن.

اقرأ أيضاً: ما هي التبعات المحتملة لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل؟

“القدس” اليوم هي المحور، عاصمة عربية اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي على مرآى من قاوموا باسمها في كلّ بقاع الأرض إلاّ بأرضها، “القدس” اليوم تسقط عنها الهوية فتتحول بحسب “ساكن” البيت الأبيض إلى اسرائيلية، لينقل بدوره السفارة الأمريكية إليها بعدما كانت في تل أبيب.
ساعات قليلة تفصلنا عن خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والذي سيطل عند الساعة السادسة من مساء اليوم (الخميس) ليتحدث في موضوع القدس.

فماذا سيقول نصرالله بلسانه، وهو الذي هدد مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي وخزان الأمونيا كما أكّد مراراً أنّ صواريخه ستصل إلى حيفا وما بعد بعد حيفا!

في هذا السياق أكّد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني ومستشار رئيس حزب القوات اللبنانية وهبي قاطيشا لـ”جنوبية” أنّهم لا يعترفون بأنّ حزب الله قد انتصر في العراق أو في سوريا.
مضيفاً “القدس كانت شمسية اليوم أصبحت أكثر من شمسية”.

وهبة قاطيشا

وتمنى قاطيشا لو أنّ الدول العربية تقوم بأيّ شيء فعلي لأجل القدس غير تصعيد الخطابات، لافتاً إلى أنّ نصرالله سيصعد اليوم الخطاب ضد القدس وأنّه قد يتخذ ربما مبرراً للاحتفاظ في السلاح إلا أنّ هذا السلاح لن يقدم شيئاً للقدش.

وشدد قاطيشا أنّ هذه الانتصارات الوهمية تُسمع منذ 70 عام، ولكن في المقابل كنا نحن الذين نضرب في سينا وفي غزة وفي الضفة وفي الجولان!

اقرأ أيضاً: قرار ترامب بجعل القدس عبرية يثير العالم ويغضب اللبنانيين والفلسطينيين

ليخلص بالقول “قضية فلسطين المقدسة هي اليوم قضية تستغل للتحكم بمصير الشعوب ويا ليتهم يعمدون إلى بناء دول وبناء شعوب، في حينها هذه الشعوب الحرّة تستطيع أن تساهم مع الشهب الفلسطيني في تحرير القدس وفلسطين”.

السابق
غضب عربي واستياء عالمي بعد اعلان ترامب ان القدس عاصمة اسرائيل‎
التالي
تعرّفوا بالصور على «زهرة المدائن»: «القدس» عاصمة «فلسطين» شَاء من شَاء وأبى من أبى!