الإخبار بحق سعيد ومحاولة تطويع القضاء

فارس سعيد
تزدحم عناوين العهد في النيل من الحريات، فبعد مارسيل غانم، واحمد الايوبي والنائب سامي الجميل جاء دور النائب فارس سعيد والبقية تأتي

المعارضة والرأي والحرية، أصبحوا جرماً يدان به اللبناني في عهد الرئيس ميشال عون وفي وزارة العدل او وزارة “وزير التيار” سليم جريصاتي.
المطلوبون أمام القضاء الذي عوضاً عن ملاحقة ملفات الفساد يواجه من يثير هذه الملفات، بل يعمد إلى كمّ الأفواه المنتقدة لهذا الفساد، هم كثر، سياسيون وإعلاميون وناشطون.
وآخرهم النائب السابق فارس سعيد.

فتغريدة تويترية، سقط فيها “الهاشتاغ”، سهواً بعد حرف الحاء في حزب الله، قاسماً الكلمة لنصفين، تحوّلت في رأي البعض إلى تعرّض للذات الإلهية.
هذا الخطأ المطبعي، الوارد والطبيعي، تحوّل إلى جريمة، جريمة لم ينفع فيها استدراك سعيد وحذفه للتغريدة معتذراً إذ كتب عبر صفحته الخاصة تويتر:
“ورد خطأ مطبعي في صياغة كلمة”حزب الله”
اعتذر من جمهور حزب الله
انا معترض بوضوح لكم
انما لا أقصد الإساءة الأخلاقية”.

وفيق صفا
وفيق صفا

بحيث نشط على الفور عبر موقع تويتر وسم #فارس_سعيد_يشتم_الله الذي تحوّل إلى ترند كال فيه المغردون الاتهامات لمنسق الامانة العامة لحزب الله ووجهوا له الشتائم.

في المقابل تداولت وسائل إعلامية خبراً ومفاده أنّ رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا قد اتصل بوزير العدل سليم جريصاتي ليتحرك، وفيما شككت مصادر مقربة من “حزب الله” بحقيقة اتصال صفا أو تدخله، إلا أنّ الإخبار ضد فارس سعيد قد تمّ تقديمه بالفعل.

اقرأ أيضاً: فارس سعيّد لـ «جنوبية»: «المستقبل» في بيتهم وأنا في بيتي!

في هذا السياق أكّد مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي لـ”جنوبية” أنّه “بمجرد الاعتذار واعتبار أنّ هناك خطأً مطبعياً، فإنّ الركن المعنوي للجريمة غير متوفر وبالتالي لا يجب تجريمه على هذا الفعل وفقا لقانون العقوبات اللبنانية”.

مضيفاً “تبرير الأمر على أنّه حصل في سياق الخطأ المطبعي هو أمرٌ وارد وبالتالي العنصر المعنوي والنية للفعل غير متوفرة”.

ورأى الحلبي أنّ “استثمار القضاء للنيل من حق المعارضة منزلق خطير نلحظه من فترة وهذه سابقة خطيرة، ويجب على القضاء أن ينأى بنفسه عن الخلافات السياسية في هذا الموضوع وأن لا ينجر لأن يكون سلاح يشهر في وجه المعارضة السياسية”.

إقرأ أيضاً: الدعوى على مارسيل غانم تتفاعل ودعوات لنصرة الحريات

هذا وتضامن بعض السياسيين والإعلاميين مع النائب فارس سعيد فكتب اللواء أشرف ريفي عبر صفحته الخاصة تويتر:

“بالأمس ملاحقة قضائية للنائب سامي الجميل لأنه أدى واجبه كنائب في المحاسبة واليوم يلاحق الدكتور فارس سعيد بطلب من حزب الله بسبب خطأ مطبعي. الحرية اكبر من دولتكم الأمنية ايها المنبطحون امام مشروع الدويلة”.

فيما كتب الإعلامي نديم قطيش:

“فارس سعيد يلاحق قضائياً بسبب خطأ مطبعي اعتذر عنه، وصحافي يُهدد زملاء ونواب ورؤساء حكومات ويتحدى القضاء علناً بنص مكتوب انه لن يسلم مدعى عليه لا يقال له “يا محلى الكحل بعينك”. ضعوا حداً لهذه المهزلة ونظام الفصل العنصري المستجد “.

السابق
ملكة جمال أفريقيا توجت ملكة جمال الكون لعام 2017.. تعرّفوا عليها بالصور
التالي
نفايات لبنان الى المكبات العشوائية… ثم الحرق والموت البطيء!