هذه أشكال الرد الفلسطيني على قرار ترامب

الردود الفلسطينية حول قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب يوم أمس فيما يخصّ الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الاميركية الى القدس، جاء ت متنوعة فماذا يقول كل من ممثل حماس علي بركة، وعضو المجلس الثوري في فتح جمال أشمر، والمحلل السياسي الفلسطيني هشام دبسي في هذا المجال؟

يترّقب المجتمع الدولي والعربي أشكال الرد الفلسطيني على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب المتعلق بالاعتراف بالقدس كعاصمة أبدية لاسرائيل والقرار بنقل السفارة الاسرائيلية الى القدس، والذي اعلن عنه مساء أمس.
هذا القرار الذي أثار العالم وتوالت ردود الفعل الشاجبة له سواء غربيا او عربيا او اسلاميا. ولم تعلن سوى دولة تشيكيا قرار نقل سفارتها الى القدس هي ايضا من مجموع دول العالم أجمع.
في هذا الاطار، وعن احتمالات الرد الفلسطيني، يرى المحلل الفلسطيني ورئيس مركز تطوير للدراسات هشام دبسي لـ”جنوبية” أن “الرد الفلسطيني يذهب باستمرار العمل السياسي باتجاه الاحتجاج الشعبي والدولي، والذي أخذته واشنطن هو موقف شديد الانحياز للموقف الاسرائيلي حسث يعتبرون ان عملية السلام انتهت بدرجة من الدرجات”.

اقرأ أيضاً: السيد محمد حسن الأمين: قرار ترامب حول القدس يستهزىء بالعرب والمسلمين

ويعتبر دبسي ان “هذا الموقف سيصبح نقطة ارتكاز مختلفة نسبيا، ولها طابع أكثر تشددا من السابق. ولا أرجح ان يذهب الفلسطينيون الى انتفاضة او صدامات، الا اذا كان نتنياهو يريد الذهاب الى اجتياح وحرب تدميرية ضد الاراضي الفلسطينيية”.
وحول التحركات التي تجري داخل فلسطين اليوم، قال دبسي، انها”تحركات منظمة تقوم بها الفصائل، اما الانتفاضة فالتحرك فيها يكون عفويا غير منظم. فالشعب الفلسطيني عنده مواقيت للانتفاضة.


وردا على سؤال هل ان يعني ان هذه الفصائل لا تمثل الشعب الفلسطيني، لفت دبسي الى ان “لم أقل ذلك، لكن الشعب الفلسطيني ينزل بأعداد كبيرة وضخمة، لا عبر خروج مسلح، كما تفعل حماس والجهاد، ولا اعتقد ان حماس قد تتورط بهذه الاعمال العسكرية الا اذا تحركت فصائل اخرى كالجهاد، والتي قد تحركها جهات اقليمية. وهذا ما يمكن من خلاله استدراج اسرائيل الى حرب واجتياح”.
ولا يرى هشام دبسي، المحلل الفلسطيني، “اي بديل عند الفلسطينيين عن العمل السياسي، فعندما قاموا بتحركاتهم العفوية في قضية بوابات الاقصى حققوا مطالبهم. والفلسطيني لا يرى الحلّ الا عبر الحل السلمي والسياسي، وأي عمل قد يجرّ الى العنف، والا فبالعكس قد يتورطون في هدوم عسكري على قطاع غزة”.
في حين رأى المحلل السياسي وعضو مجلس الثوري في فتح، جمال أشمر، ان احتمالات الرد محصورة بعدة احتمالات منها “اولا، الرد الطبيعي اي اعادة النظر بكل الاتفاقيا الموقعة بين الجانبين، ثانيا، الذهاب الى الامم المتحدة ومجلس الامن لطرح القضية والقرار الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ثالثا، التسريع بانجاز المصالحة الفلسطينية. ورابعا، تعزيز الموقف الشعبي بكل اشكال المقاومة. خامسا، التوّجه الى الجامعة العربية والى منظمة المؤتمر الاسلامي، والى كافة الاطر التي تحمل اسم القدس كمؤسسة القدس. سادسا، اقل ما يمكن عمله هو الاستنكار لان ما حصل خطير جدا. والاخطر ان تحذو الدول الاخرى حذو واشنطن. ويبقى الموقف الابرز هو سحب الاعتراف باسرائيل وقطع العلاقات والدعوة الى مقاطعة البضائع الاميركية. ويجب ان يقاطع الشعب على الاقل ان لم تقاطع الانظمة. اضافة الى المظاهرات والاعتصامات”.


ويراهن أشمر على الموقف التركي الذي هدد بسحب الاعتراف باسرائيل. ودعا الى تقديم شكوى اضافة الى موقف بوليفيا المشرف.

اقرأ أيضاً: هل تنفجر إنتفاضة فلسطينية رابعة؟

واعتبر ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة ان “الرد قد بدأ داخل فلسطين منذ الامس في كل المناطق، وفي مخيمات لبنان والشتات، وفي الضفة وغزة عبر المسيرات الشعبية ضد القرار الاميركي”.
وأكد بركة أن “نحن نعتبر القرار عدوان على الشعب الفلسطيني، والذي كشف زيف الادعاءات الاميركية من ان واشنطن وسيط نزيه في مسار التسوية هذا المسار الفاشل، حيث صنع لخدمة اسرائيل”.


وبرأي، بركة، ان الرد”سيكون في كل المناطق وقد بدأ بالحجارة والمولوتوف ضد الصهاينة. واليوم اعلن رئيس حركة حماس اسماعيل هنية “النفيرالعام”، اليوم يوم حرية القدس والضفة الغربية حيث الاحتلال في كل مكان، فالضفة المحتلة، وتخضع في كل شيئ لسلطة الاحتلال فحتى اراضي السلطة محتلة، والرئيس أبومازن نفسه يحتاج الى إذن الاسرائيلي ليتحرك، لذا نقول ان المعركة في كل الاراضي الفلسطينية والميدان هو لأبناء الشعب الفلسطيني”.

اختلف الفرقاء الفلسطينون على شكل الرد..فهل سيتفق العرب على مواجهة اسرائيل؟

السابق
عطر «كيم كارداشيان» يُمنع من السوق بعد ساعات من تسويقه
التالي
الحريري استقبلت سفيري بريطانيا وأوستراليا