نصرالله يدعو للتغريد ضد ترامب لعودة القدس عربية!!

بهدوء ألقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خطابه، لا صواريخ ولا تهديد.. بل تغريد!

أين الصواريخ التي تصل إلى حيفا وما بعد بعد حيفا، أين الأسلحة التي ستخضع اسرائيل والاستكبار الأمريكي، أين التهديدات، والتحذيرات، أين الصوت المرتفع الحازم، أين الإصبع.. ما هكذا حسبناك يا سيد حسن نصرالله؟!

بصوت هادئ، ولهجة متزنة، وطروحات “سلمية”، قارب أمين عام حزب الله ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل. الشيطان الأكبر لم يعد “أكبراً” واسرائيل هي كما عهدناها “أوهن من بيت العنكبوت”، لذا لا داعي لأنّ نفتح حروباً ولنترك مهمة تحرير القدس لمواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً: خيرالله لـ«جنوبية»: مزايدات ما يسمى بـ«محور المقاومة» تستهدف المتاجرة بفلسطين والقدس

غرّدوا.. اكتبوا “قالها نصرالله”، فالإدانة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي أضعف الإيمان، كما قال السيد، الذي طمأننا في السياق نفسه أنّه حينما يفرّغ الناشطون على فيسبوك أو تويتر، الوقت لكتابة تدوينات عن القدس “العربية” فإنّ الصوت سيصل.

كذلك دعانا إلى احتجاجات، تظاهرات، أرادها “سلمية”، وإن لم يقلها حرفياً، إلا أنّ خطابه “السلمي” بالمطلق قالها وأكثر.

شجّع الأحزاب والفئات اللبنانية على إصدار بيانات الاستنكار، خاطب الدول العربية معترفاً فيها، ومثنياً على المواقف الأولى الصادرة وداعياً لاستدعاء سفراء البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الدول العربية وإسماعهم ما يجب!

إقرأ أيضاً: بعد «انتصار» محور المقاومة في العراق وسوريا هل يطلق نصرالله اليوم معركة تحرير القدس؟

إذاً، تغريد، هتاف، و”قرصة أذن” للسفراء، هذا ما قاله لنا نصرالله في خطابه عن القدس والاعتراف فيها عاصمة لاسرائيل، خطابٌ لا شتيمة فيه فالشتائم للعرب، خطابٌ لم تخترقه عبارة “حيث يجب أن نكون سنكون”، التي طوّبت فقط للدم العربي ولقتل العربي.
خطابٌ لا صواريخ فيه، لا بطولات، لا انتصارات، لا “نحن قوم نعشق الشهادة”..

خطاب نصرالله اليوم هو خطابٌ “الكتروني”، ولربما بعد انتهاء الكلمة المتلفزة، فتح السيد أحد مواقع التواصل الاجتماعي وكتب “القدس عاصمة فلسطين” ثم نام قرير العين، فبهذه العبارة فقط يتراجع ترامب، ينهزم الاسرائيلي، وتتحرر فلسطين.

السابق
نصر الله: أدعو إلى وقف كل الاتصالات مع إسرائيل السرية والعلنية
التالي
وائل كامل الأسعد: قرار ترامب بمثابة رصاصة الرحمة في صدر عملية السلام المترنحة