مصدر في حزب الله يكشف لـ«جنوبية»: هذه هي «الحصّة الإيرانية» في سوريا الجديدة

حزب الله في سوريا
ينتظر العالم إنسحاب حزب الله من سوريا، بعد تلويح أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بإستعداده للإنسحاب، إلا أن المصادر المقربة من أجواء الحزب قالت لجنوبية أن الإنسحاب، مازال مستبعداً في الوقت الراهن.

في حال حصول انسحاب حزب الله من سوريا فهذا لا يعني انها ستكون خارج شؤون وحسابات حزب الله في المستقبل، بل تشير المصادر إلى ان التسوية التي تحاك حالياً في مفاوضات جنيف وسوتشي، ان ايران سيكون لها دور مرتقب وحصة وازنة عن طريق تعزيز دور الشيعة السوريين في الحياة السياسية المستقبلية، لتحصيل نفوذ جديد لطهران في سوريا الجديدة.

منذ اللحظة الاولى التي استجاب فيها السيد حسن نصرالله الى نداء استغاثة الرئيس السوري بشار الاسد بعد وصول المعارضة المسلحة الى محيط قصر الشعب وترقب انكساره. لم يفكر الحزب بحماية بشار الاسد في سبيل بقاء نظامه البعثي، بل جاهر بخوضه معركة مصيرية كلفته خسارة 3000 مقاتلا، من أجل شيعة سوريا فقط لا غير وحماية مقاماتهم المقدسة.

اقرأ أيضاً: الأقوياء يقررون مصير السوريين في قمة سوتشي

اليوم يلوح في الافق حديث عن عودة ارتال حزب الله وعناصره من سوريا الى لبنان، ويترقب الاميركيون الخطوة التي اكدها السيد حسن نصرالله رغم عدم تحديد موعد لها. الروس بدورهم ينتظرون الانسحاب، وفاءا لحزمة وعود قطعها الرئيس الروسي فلادمير بوتين على خصوم الحزب بينهم محمد بن سلمان لتحجيم دور الحزب.

مصدر مقرّب من حزب الله قال لموقع “جنوبية” أن ايران تسعى حالياً إلى صرف مكاسبها العسكرية من خلال رسم المشهد السياسي كنتيجة للمفاوضات والمؤتمرات الدولية في سوتشي وجنيف لحل الازمة السورية،وذلك عن طريق اقتطاع حصة في الحكم للطائفة الشيعية السورية، لتحصيل نفوذ لها عبر تلك الطائفة كما حدث في العراق واليمن.

اقرأ أيضاً: بيان حزب الله الانساني وصراع مرحلة ما بعد داعش في سوريا

وبحسب المصدر فان ايران التي دفعت أثمامنا غالية في المال والعتاد والأرواح هي وحليفها حزب الله ومليشياتها العراقية وغيرهم من الشيعة تصر على ان يكون في التسوية السورية المقبلة كتلة برلمانية وازنة للشيعة السوريين، وان يتم استحداث مجلس شيوخ يرأسه شيعي.

ايران بحسب المصدر، لا تعارض ان يكون للمعارضة السورية دور وتمثيل في الدوائر النيابية والحكومية، وحصة الشيعة السوريين في اي برلمان وحكومة جديدة لن تكون على حساب السنة، فالمراكز الادارية والمواقع القيادية في الجيش السوري التي سيشغلها الشيعة، ستؤخذ من بشار الاسد مباشرة، اي على حساب العلويين.

السابق
نبدأ من حيث انتهى صالح… وننتهي من حيث بدأ سعد!
التالي
مسرح إسطنبولي خارج سينما ستارز قسرياً