صيدا… بانتظار «حلم السعودي»

معالجة العوادم صيدا
ثلاثة أسابيع تفصلنا عن نهاية العام 2017، عن نهاية الفترة التي وعد رئيس اتحاد بلديات صيدا – الزهراني المهندس محمد السعودي بالتخلص من جبل العوادم والمتبقيات الذي تراكم خلف معمل معالجة النفايات الصلبة في مدينة صيدا. فهل يتحقق "حُلم" السعودي، أم نبقى بانتظار معجزة ما؟

بعد عدة اجتماعات لاتحاد بلديات صيدا – الزهراني بحضور محافظ الجنوب منصور ضوّ، يبدو أن المجتمعين توصلوا إلى سلسلة من القرارات التي قد تؤمن حلاً جزئياً لأزمة النفايات في منطقة صيدا من دون التوصل إلى حل للأسباب التي أدت إلى نشوء مشكلة النفايات في المنطقة.

اقرأ أيضاً: كيف يعالج مركز صيدا النفايات وينتج الكهرباء

أوضح رئيس اتحاد بلديات صيدا – الزهراني المهندس محمد السعودي ما تم التوصل إليه قائلاً: تم الاتفاق في الاجتماع الأخير على اعتماد الوادي الملاصق لبلدة بقسطا كمطمر صحي يمكن أن يستوعب العوادم لفترة تصل إلى عام ونصف، وقد كُلف المهندس محمود الزول بتحديد كمية العوادم المتراكمة خلف المعمل بدقة، كذلك تحديد المساحات والإنشاءات المطلوبة في المطمر المقترح.

وأضاف السعودي: لقد توصلنا إلى هذه النتيجة بعد سلسلة من الاجتماعات والتي أبدى فيها بعض رؤساء البلديات استعدادهم لاستقبال العوادم في نطاق بلدياتهم العقارية بكميات تتناسب مع كميات النفايات المسلمة إلى المعمل. وحتى لا تعمم المطامر في المنطقة توصلنا إلى الحل المذكور أعلاه.

وحول وضع المعمل وإمكاناته في معالجة النفايات، يقول السعودي: لقد اتفقنا أن يتم تكليف خبير بيئي، بالكشف على المعمل المذكور وتقديم تقرير تفصيلي عن وضعه وقدرته الفعلية على استقبال كميات النفايات. ونكون على بيّنة فعلية من استيعابه.

معمل النفايات في صيدا

وزاد: أنتم تقولون أن قدرته الاستيعابية حسب الشركة المصنعة وحسب ملف المعمل في وزارة البيئة ووزارة الصناعة تقدر بـ300 طن، وإدارة المعمل تقول انها أجرت تعديلات عليه، فإن تقرير الخبير سيوضح هذه المسألة.

وعن استقبال كميات من نفايات بيروت، أشار السعودي إلى أن المجلس البلدي سيدرس هذه القضية في وقتها، وربما نلجأ إلى تخفيض الكمية التي نستقبلها تدريجياً. ونفى أن يكون إرسالها إلى صيدا بقرار من مجلس الوزراء بل عبر اتفاق بين بلدية بيروت وبلدية صيدا. من جهة أخرى زارت هيئة متابعة قضايا البيئة في صيدا المقربة من التنظيم الشعبي الناصري المنطقة المحيطة بالمعمل المذكور واطلعت على الأوضاع البيئية وذلك صباح الأحد 3/12/2017 وقال بإسم الهيئة المهندس بلال شعبان: جئنا للاطلاع على الواقع عن كثب ومعرفة الأسباب وراء انبعاث الروائح بشكل مستمر. وتتجه اللجنة إلى رفع يافطات ضد أداء إدارة المعمل، والدعوة إلى إيجاد مطمر صحي خارج المدينة ووقف استقبال النفايات خارج منطقة اتحاد البلديات.

اقرأ أيضاً: صيدا: فضائح جديدة عن معمل النفايات

وعلّق عضو منطقة العمل البلدي الناشط عبد الرزاق حمود على ما يجري قائلاً: إن ما يطرح بشكل خطوة إيجابية لكن العبرة بالتنفيذ ولا نستطيع الحكم قبل أن نرى نتائج ما يتم طرحه.

حمود عاد ليؤشر إلى زاوية أخرى قائلاً: ما زال الجميع يلهث لإيجاد حلول لنتائج المشكلة، ويؤجلون البحث بأسباب المشكلة الأصلية. وإذا كنا نتفق مع الجميع على أن وقف استقبال النفايات من خارج بلدات الاتحاد بشكل مدخلاً إلى حل ما، ويقلل من كميات العوادم والمتبقيات، لكن ذلك لايحل أزمة النفايات والتي تبدأ من عملية الفرز المنزلي وصولاً إلى المعالجة، وأن السلطة المركزية هي المسؤولة عن تأمين مطامر صحية للمتبقيات. الأزمة تطال الجميع أولها غياب الفرز المنزلي وثانيها، عملية الجمع العشوائي المضغوط وثالثها، معمل المعالجة الذي لا تعرف إمكاناته وقدرته الفعلية على المعالجة. لنبدأ بالخطوة الأولى، وقف استقبال النفايات ونعمل على إيجاد الحل الجذري بتعاون بين كل مكونات المنطقة.

السابق
بالصور: بعد اعترافها بدولة اسرائيل لا فلسطين.. «الليسيه» تعتذر!
التالي
ما هي التبعات المحتملة لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل؟