عن مغزى التهديد الإيراني بـ«قتل السعودية لسعد الحريري»!

في تصريح لافت، أشار المحلل السياسي الايراني محمد صادق الحسيني الى احتمال تصفية الرئيس سعد الحريري من قبل السعودية!

رأى الخبير الإيراني في شؤون غرب آسيا محمد صادق الحسيني، وجود احتمال تصفية سعد الحريري جسدياً من قبل السعوديين، قائلا “من المحتمل ان يفعل السعوديون مع الحريري العمل ذاته الذي فعلوه مع الحريري الأب بمساعدة “الاسرائيليين” والاميركيين”!

إقرأ ايضا: العودة إلى ما بعد اغتيال الحريري وماقبل حرب 2006: سلاح حزب الله

واشار، الحسيني، في حوار مع وكالة “تسنيم الدولية للانباء”، الى تصريحات سعد الحريري حول “استقالته في حال عدم قيام حزب الله بتغيير الاوضاع الراهنة”، تدل برأيه على وجود احتمال تصفية سعد الحريري جسدياً من قبل السعوديين، مضيفا ان “نسب هكذا تصريحات الى الحريري يطرح تساؤلاً، ويبدو أنه أمر غير صحيح”. وتابع “ان الحريري اليوم ليس ذات الاسير لدى آل سعود، ومن المحتمل ان يسعى السعوديون لتصفيته جسدياً”.

وزعم الحسيني الى انه من المحتمل ان يفعل السعوديون مع الحريري العمل ذاته الذي فعلوه مع الحريري الأب بمساعدة “الاسرائيليين” والاميركيين، لاصقا بذلك تهمة القتل  بالسعودية مع أن المتهم في قضية اغتيال الحريري هم أفراد من حزب الله بحسب المحكمة الدولية.

هذا، ولا تزال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تعقد جلساتها منذ اقامتها في هولندا حيث وجه الاتهام الى شخصيات في حزب الله. وهذه المحكمة هي محكمة جنائية ذات طابع دولي، اقترحت وأقرت من قبل مجلس الأمن للنظر في نتائج التحقيق التي يقوم به لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ومقرها مدينة لاهاي في هولندا.

إقرأ ايضا: معلومات عن نجاة الحريري من عملية إغتيال

ففي 14 شباط 2005، اغتيل الحريري في تفجير بالعاصمة بيروت، وتتهم المحكمة الدولية عناصر في حزب الله اللبناني بالتورط في الاغتيال، وهو ما ينفيه حزب الله حتى اليوم.

وقد وصف مراقبون عمل المحكمة بأنه محترف وشفاف جداً ويحترم أعلى المعايير القانونية في العالم. علما ان عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بطيء جداً، حيث مرّ على الجريمة 12 عاماً.

وكانت الحكومة اللبنانية، في 25 تشرين الثاني 2006 قد وقعت على مشروع الاتفاقية بين لبنان والأمم المتحدة لإنشاء محكمة ذات طابع دولي خاصة باغتيال الحريري، رغم مقاطعة وزراء كل من حزب الله وحركة أمل اعتراضاً على القرار حينها.

وقد أصدرت المحكمة في 2011 قرارا اتّهاميا بحقّ أربعة أفراد ينتمون الى حزب الله وهم سليم عيّاش، ومصطفى بدر الدين، وحسين عنيسي، وأسد صبرا، قبل أن تضيف إليهم عنصرا خامسا من الحزب في أيلول 2014، وهو حسن حبيب مرعي. مع الاشارة الى ان حزب الله يرفض تسليم المتهمين ويتعاطى مع المحكمة على أنّها “أميركية-إسرائيلية”، وأحكامها باطلة.

إقرأ أيضا: معلومات عن نجاة الحريري من عملية إغتيال

وبالعودة الى كلام الاعلامي والمحلل السياسي، المقرّب من دوائر القرار الايراني، محمد صادق الحسيني ومغزاه، فإن توجيه هذه التهمة الى السعودية بالقول انها تسعى الى قتل سعد الحريري هو دون شك يحمل في طياته تهديدا ضمنيّا لرئيس حكومة لبنان من الجهة التي يمثّلها هذا الاعلامي الايراني، خصوصا انه صدر اليوم، وفي هذا الوقت بالذات، وبعد قتل الحوثيين اليمنيين المدعومين من ايران أمس للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي خرج عن طوع الحوثيين المدعومين من ايران، فان في ذلك دلالة وإشارة صريحة الى مصير كل من يتحدى الجمهورية الاسلامية أو أحد أذرعتها الأمنية والعسكرية، سواء أكان في اليمن حيث يهيمن الحوثيون، أم في لبنان حيث يهيمن حزب الله.

السابق
بدء جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا
التالي
أنطوان زهرا يعترض على ترأس النائب محمد قباني جلسة اللجان المشتركة