إقفال قسري لسينما «ستارز» في لبنان

اقفال سينما "ستارز".. مجددا والسؤال من يقف وراء الاقفال المستمر؟

بعدما أطلق فريق مسرح إسطنبولي ومتطوعو جمعية “تيرو” للفنون حملة تمويل جماعيّ بهدف شراء سينما “ستارز”، والتي تعتبر السينما التاريخية الوحيدة المتبقية في تاريخ مدينة النبطية جنوب لبنان، وعندما تمكنت الجمعية من تأمين المبلغ المتفق عليه مع مالكي العقار، قامت جهة معينة بشراء السينما، وذلك وفق بيان لحملة الحفاظ على سينما “ستارز”، والذي جاء فيه مايلي:

إقرأ أيضا: «مسرح إسطنبولي» يفتتح مهرجان لبنان للمسرح الملحمي

“نحن مجموعة من الشباب قمنا بإعادة تأهيل وإفتتاح سينما ستارز بعد 27 عاماً لتكون مكاناً حرّاً ومستقلّاً يستفيد منه الجميع من خلال تنظيم النشاطات الثقافية والفنية كمهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان لبنان المسرحي الدولي وعروض الأفلام وإقامة الورش التدريبية المجانية، وعندما تمكنا أخيراً من تأمين المبلغ المطلوب عبر حملة تمويل جماعيّ للحفاظ على سينما “ستارز “وشرائها، قامت جهة بشرائها قبل أيام قليلة فقط من تاريخ توقيع عقدنا مع مالكي العقار، ونحن اليوم نواجه نفس المصير لما حدث قبل عامين في سينما الحمرا في مدينة صور، حيث قمنا بإعادة تأهيلها وإفتتاحها بعد 30 عاماً، ولكنها أغلقت أيضاً دون أي مبرر منطقي سوى الإقفال القسري، وهي مازالت مقفلة حتى الان”.

وقد بُنيت سينما ستارز في السبعينات، وكانت واحدة من خمس دور سينما بالمدينة قبل أن تغلق أبوابها بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، وبسبب مركزية الثقافة في بيروت، وهي واحدة من أقدم دور العرض السينمائي والمسرحي في جنوب لبنان، وتعتبر دار السينما والمسرح الوحيدة في النبطية التي تقدم أنشطة ثقافية مجانية عبر فريق عمل متطوعو جمعية تيرو للفنون التي تعمل على توفير مساحات ثقافية حرّة ومستقلّة وإقامة الأنشطة الثقافيّة المتنوّعة بينها مهرجانات دوليّة مسرحية وسينمائية وموسيقية وورش عمل تدريبية وعروض الأفلام، بهدف إستعادة النشاط الثقافي والفني في المناطق المهمشة وتفعيل الإنماء المتوازي وكسر المركزية الثقافية في لبنان.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 كانون الأول 2017
التالي
موقف السيستاني يقوض ثنائية «الدولة- الميليشيا» الإيرانية