«نقشت»… من الترفيه إلى التسويق الجنسي!

برنامج نقشت
بعد عرض الحلقة الأخيرة الصادمة من برنامج نقشت وما ورد فيها من الفاظ جنسية صريحة وتحريض على الإباحية، اللبنانيون ينتظرون ان تتحرك النيابة العامة، كون القوانين اللبنانية تمنع خدش الحياء العام والتشجيع على ممارسة الرذيلة.

من تابع برنامج “نقشت” ليلة أمس الأحد 3 كانون الأوّل على شاشة الـlbc، لا بد وأنّه توقف عند المشترك الأخير “أديب” الذي وصف علاقته بجسد المرأة بالغريزة الحيوانية، والذي تغزّل بالـ “سترينج”، لتتحوّل فقرته إلى سجال إباحي بينه وبين المشتركات تسقط فيه التعابير “من الزنار ونازل”!

في العام الماضي حوربت ظاهرة “نقشت”، ولكن الرايتينغ كان أقوى من الرأي العام، ومن الضوابط الأخلاقية، فلم تنجح المحاولات للحد من الإباحية على الشاشة، إباحية تبث في وقت يستقطب الأطفال كما الكبار، فـ”نقشت” يعرض بعد نشرة الأخبار عند التاسعة والنصف.

اقرأ أيضاً: من «نقشت» إلى «بلا تشفير»: برامج تُسَوِّقْ باللحم الحي!

الحصار لـ”نقشت” العام الماضي، بدده وزير الإعلام ملحم رياشي تحت ذريعة أنّه ليس المادة الإعلامية الوحيدة التي يتحفظ عليها الرأي العام كي يكون “كبش محرقة”، مبرراً بأنّه قد اتفق مع الشيخ بيار الضاهر الذي سيكشف بنفسه عن مضمون البرنامج قبل عرضه على الهواء وذلك من باب حرصه على القيم التي يؤمن بها الجميع.

غير أنّ اتفاق الضاهر – رياشي، لم يفضِ كما يبدو إلى الارتقاء في مستوى البرنامج في موسمه الحالي، فالحلقات الأولى لم تعكس إلاّ مزيداً من الانحدار الأخلاقي، ومزيداً من “التسليع”. الجنس هو سيد الموقف و”المعروض” مجموعة من الفتيات المهيئات لسماع كافة الألفاظ التي لو قيلت في الشارع لأيّ منهن لكان الجرم المنطقي هو “تحرش”.

اقرأ أيضاً: «نقشت» يستدعي تدخّل رياشي.. والـ«lbci» #اذا_زعجك_غير

حلقة الأمس وما فيها من ابتذال، بدأت بتعرّي المشترك “مايكل”، وصولاً إلى القصائد الإباحية التي نطق بها “أديب” وللجدل الساقط مع الفتيات برعاية المقدّم فؤاد يمين، ليست الأولى فمشهد الاغتصاب الذي أعيد تمثيله بطريقة “سطحية” مع الستيني المولع بالهند في حلقة 26 تشرين الثاني، والاستهزاء منه، وتحويله لـ”كاراكوز” بإيحاءات جنسية ما زالت عالقة في ذهن المشاهد!

فأين وزير الإعلام، بل وأين وزير العدل سليم جريصاتي الذي رأى في برنامج كلام الناس “العهر الإعلامي”، وذلك بهدف تقويض الحريات، بينما لم يرَ العهر متجسداً على شاشاتنا اللبنانية تحت مسمى “الترفيه”.

السابق
هل تفتح عودة أهالي الطفيل الأبواب لحل ملف النازحين؟
التالي
الدعوى على مارسيل غانم تتفاعل ودعوات لنصرة الحريات