بعد استهدافه من قبل الحوثي: مفاعل «براكة» النووي الإماراتي في عين العاصفة

مفاعل براكة
مفاعل "براكة" الاماراتي النووي هو برنامج سلمي، فلماذا اعلن الحوثيون استهدافه حتى ولو حتى بصاروخ اعلامي؟

أنشأ البرنامج النووي السلمي الإماراتي عام 1995 حين انضمت الامارات إلى معاهدة “عدم انتشار الأسلحة النووية” التي تهدف للحد من انتشار الأسلحة النووية حول العالم. كما وقّعت عام 2000 على معاهدة “الحظر الشامل للتجارب النووية” التي اعتمدتها الأمم المتحدة.
وعقدت الإمارات عددا من اتفاقيات التعاون الثنائية مع القوى النووية البارزة في العالم، في مقدمها باريس وواشنطن. وذلك بحسب موقع “حكومة أبو ظبي الرقمية”.
‎ويتم التداول اليوم بالحديث عن مفاعل براكة، فما هو؟
انه مفاعل ماء مضغوط، وكان من المقرر أن يعمل خلال هذا العام. وقد شرعت الامارات في إنشائه عبر”مؤسسة الإمارات للطاقة النووية” غرب إمارة أبوظبي.
وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى من مفاعلات الطاقة النووية الأربعة المتوقع ان يضمها موقع “براكة” عام 2020، بدءا من عام 2012، أتى ذلك بعد صبّ خرسانة السلامة الأولى.
‎وأبرز انجازات المشروع، إنهاء أعمال تركيب لوح البطانة المعدني في مبنى احتواء المفاعل للمحطة الأولى سنة 2013، وتركيب جهاز تكثيف البخار للمحطة الأولى سنة 2014. هذا فضلاً عن تركيب حاوية المفاعل الأولى لمحطات الطاقة النووية السلمية في الدولة سنة 2014 ايضاً.
‎كما افتتحت المؤسسة في نيسان2014 مركز التدريب على أجهزة المحاكاة في موقع براكة، وهو يضم جهازي محاكاة مطابقين لغرف التحكم الرئيسية الحقيقية. ‎وبدأت اعمال صب خرسانة مبنى احتواء المفاعل في المحطة الثالثة في أيلول 2014. وكان ذلك بمثابة انجازٍ جديد.
‎ومن المفترض أن يبدأ مشروع “براكة”، الذي تبنيه “الشركة الكورية للطاقة الكهربائية” (كيبكو)، العمل في العام القادم.
‎وكانت شركة “كيبكو” قد مُنحت عقد تصميم محطة براكة للطاقة النووية وبنائها وتشغيلها، من قبل “مؤسسة الامارات للطاقة النووية”. ‎فيما بلغت قيمة العقد نحو 20 مليار دولار أميركي بحسب جريدة “النهار”.
ويعود سبب الاضاءة على المفاعل في الاعلام، هو خبر اطلاق الحوثيين منذ ايام قليلة، صاروخا على مفاعل براكة النووي، لكنه واقعا قد سقط في محافظة الجوف، شمالي اليمن. والصاروخ هو من نوع “كروز” مجنّح، الذي سقط دون أن ينفجر، بحسب وكالة “الاناضول”.

اقرأ أيضاً: الصراع العربي الايراني لا يستثني العراق ويقلب التحالفات في اليمن

وقد ظهر أن مجسم الصاروخ، الذي انفصل إلى قطع، عثر عليه كتابات وشعارات طائفية ومذهبية، تؤكد ان مصدر إطلاقه هم جماعة الحوثيين الموالين لطهران.
ولم يسفر الصاروخ عن سقوط ضحايا، كون المنطقة خالية من السكان، وهي تابعة للحوثيين. وقد ردت دولة الامارات على مزاعم الحوثيين بعد استهدافهم مفاعل براكة بالقول انها “دعاية كاذبة”، بحسب “إرم نيوز”.
وبرأي خبراء فان ما حدث هو دليل على ان العين الايرانية غير غافلة عن نشاطات الامارات النووية، فهو على المدى الطويل يمكن ان يشكل خطرا على امنها اذا ما حاد البرنامج الايراني عن اهدافه السلمية، والحوثي اليمني عندما يستهدف هذا المفاعل ولو قولا وليس فعلا، وهو المدعوم مالا وسلاحا من ايران، فان في ذلك رسالة ايرانية صريحة الى الامارات والى من يهمه الامر من دول الخليج العربي عامة.

السابق
اليمن الى اين بعد مصرع علي عبدالله صالح؟
التالي
حزب سبعة ينتشر بحملة «ابتسامة وطن»