مقدمة الـLBCI: هل هي استمالة من الحريري لحزب الله ؟ ولأي سبب ؟

جاء في مقدمة أخبار المؤسسة اللبنانية للإرسال:
سدَّد رئيس الحكومة المتريِّث سعد الحريري ضربةً شبه قاضية لطروحه السابقة منذ دخوله المعترك السياسي منذ إثني عشر عامًا وعشرةِ أشهر ، فأعلن أن حزب الله لديه أسلحة, لكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية … هكذا ، كان المطلوب موقفاً من حزب الله عن النأي بالنفس عن صراعات المنطقة ، فجاء النأي بالنفس من رئيس الحكومة … سعد الحريري ينأى بنفسه عن سلاح الحزب في الداخل ، فهل هي فاتورة سياسية يُسدِّدها ؟ ولمَن ؟ وهل هي استمالة لحزب الله ؟ ولأي سبب ؟. هل هو تمهيدٌ للتحالف الإنتخابي في أيار 2018 ؟ وهل يُغطي أيار 2018 ما جرى في 7 أيار 2008 ؟. إنها السياسة التي تهزأ بالمبادئ وتسخر من الثوابت ، وهي مرحلة خلط الأوراق, بحيث بات اللبناني يشهد أن الرئيس سعد الحريري يهادن حزب الله, إلى درجة نفي ِ اي دور لسلاحه في الداخل ، في مقابل الحديث عن محاولات حثيثة لأقالة وزراء القوات اللبنانية ، وهي خطوة تستلزم مرسومًا يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ، بعد موافقة ثلثي أعضاء الحكومة … فهل يستطيع الرئيس الحريري إقناع ثلثي الوزراء بإقالة وزراء القوات ؟ وفي حال نجح في إقناعهم ، هل يسير معه رئيس الجمهورية في التوقيع على مرسوم الإقالة ؟. ما هو مصير إتفاق معراب في هذه الحال ؟ وهل يقع الطلاق بين بعبدا والسرايا من جهة, وبين معراب ؟ وإذا فشلت خطة الإقالة في مجلس الوزراء ، فهل تنتقل الخطة إلى مجلس النواب, حيث يقول الدستور : عندما يقرر مجلس النواب عدم الثقة بأحد الوزراء ، وجب على الوزير أن يستقيل ؟ ولكن ما هي الحيثيات التي سيتقدَّم بها مجلس النواب لأقالة وزراء القوات ؟ وما هي تبعات أعمالهم التي تستدعي الطلب لأن يستقيلوا ؟
كل هذه الأسئلة تبدو مشروعة في زمنٍ بات فيه الدستور اللبناني وجهة نظر لدى البعض و ” عجينة طيِّعة ” بالإمكان تصنيع أشكال ٍ مختلفة منها … أما السياسة فبعضها في أيادي هواة يلهَون بالبلد باعتباره حقل اختبار …
في أي حال ، الأسبوع المقبل لناظره قريب : يكون رئيس الجمهورية قد عاد من إيطاليا ، ورئيس الحكومة المتريث قد عاد من فرنسا ، فهل تكون اسباب تريثه قد زالت ليدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء ؟ وهل تكون الجلسة َ الاولى لبيان النأي بالنفس ؟ وماذا عن الجلسة الثانية التي ستعاود مناقشة جداول الأعمال العادية ؟

إقرأ أيضاً: الحريري يتوّجه للمزايدين: ما قلته واضح وضوح الشمس

السابق
الحريري يتوّجه للمزايدين: ما قلته واضح وضوح الشمس
التالي
هل هكذا سرق قاسم حجيج 5 ملايين متر مربع من أراضي دير انطار؟