أميركا ضغطت على «السبّهان» لمنع تقويض استقرار لبنان

وزير السعودية للشؤون الخليجية ثامر السبهان يتلقى توبيخاً من واشنطن خلال زيارته الأخيرة لها.

كشفت وكالة ” أسوشييتد برس” الأمريكية ان وزير السعودية للشؤون الخليجية ثامر السبهان قد تلقى توبيخاً اميركياً في زيارته الاخيرة لواشنطن.

ويعتمد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مجموعة صغيرة من المستشارين في إدارة اموره، وابرزهم السبهان المسؤول الحكومي ، الذي كان له دور بارز في الاحداث الاخيرة خصوصاً من خلال تغريداته التي كان يطلقها عبر حسابه الخاص “تويتر” والتي ينتقد فيها حزب الله، ويتوعده بالمحاسبة على خلفية النشاطات التي كان يقوم بها في بعض الدول ، وصولاً الى قيامه بتخيير اللبنانيين ان يكونوا مع حزب الله ام ضده.

ولفت  التقرير الذي نشرته وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية الى مشاهد ظهر فيها السبهان قبل وبعد استقالة الحريري، حيث كان اولها اجتماعه مع الاخير في بيروت حين قام بتحذيره من تقديم اي تنازلات لحزب الله وثانياً حين ظهر على احدى القنوات اللبنانية وحذر من تطورات ستحدث على الساحة اللبنانية من اجل الاطاحة بالشيعة.

إقرأ أيضاً: واشنطن توبّخ «السبهان»: من أعطاك الحق؟!

واكدت بعدها الصحيفة  ان الرياض تلقت هزيمة كبيرة على الساحة اللبنانية نتجية مغامرة غير محسوبة، بالرغم من انها قد تكون نجحت في الضغط على حزب الله وتوجيه الانتباه إلى البصمة الإقليمية المتزايدة للمجموعات المسلحة الشيعية.

لتشير الصحيفة الى  ان السبهان بعد ايام من استقالة الحريري قد التقى في بيت الوسط، مسؤولين من وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي، حيث تلقى توبيخاً قاسياً غير متوقع، وتم الضغط عليه لوقف تغريداته الاستفزازية، و سألوه من طلب منه تقويض استقرار لبنان، في الوقت الذي يستضيف فيه لبنان أكثر من مليون لاجئ. وذلك وفقا لشخص مطلع على نتائج الاجتماع، رفض الكشف عن هويته.

والجدير ذكره ان السبهان كان يستخدم “تويتر” كمنصة للحرب على ايران وحلفائها غير ان بعد عودة الحريري الى لبنان لم نلاحظ منذ فترة اي تغريدة له على موقع تويتر.

إقرأ أيضاً: من هو ثامر السبهان؟

ويذكر ان خادم الحرمين الشرفين الملك محمد بن عبد العزيز أل سعود قد اصدر  في 16 تشرين الاول 2016  امراً ملكياً بتعينن ثامر السبهان وزير دولة لشؤون الخليج العربي حسبما ذكرت وكالة الانباء السعودي.

وكان السبهان قد عُين كأول سفير سعودي في العراق منذ اكثر من 25 سنة، الا انه وبعد تسعة اشهر من تعيينه  تم استبداله بطلب من الحكومة العراقية، بعد ان اثار ضجة بأن الحكومة قد رفضت توفير الحماية له قائلا انه مستهدف من قبل “مليشيا الشيعة” التي تدعمها ايران.

السابق
الشاعر السكران
التالي
الايرانيون يناشدون مذيعة تلفزيونية روسية ان تحتشم وإلاّ…