من أوجد ودعم ووظّف «داعش»؟

بغضون أيام، وفي معرض تفاخر قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري بالمناسبة عينها؛ أجاب من غير أن يقصد على تساؤلات نصر الله. “طهران لم يكن من مصلحتها على الإطلاق أن يتم القضاء على داعش، لأنها سنحت الفرصة لإيران أن تقوم بتشكيل وتجهيز الميليشيات في سوريا والعراق والمقاتلين الذين جاؤوا من سائر البلدان.. ولو تم تدمير داعش منذ البداية، فلم تكن أمام إيران أية فرصة لتشكيل وتنظيم الجماعات الكبيرة والصغيرة المسلحة في جميع أنحاء المنطقة وتوحيد جبهة المقاومة” (24/11/2017).

في نظرية نصر الله؛ “داعش صنيعة أميركا لتدمير حزب الله والمقاومة وإيران” (12/5/2016)، لكن وفقا لتصريحات جعفري؛ فإما أن أميركا أوجدت داعش لتخدم استراتيجة إيران في المنطقة، وتاليا هما حلفاء، وإما أن نظرية نصر الله لست إلا خداعا لإخفاء استفادة المحور الإيراني من تنظيم شنيع؛ شوّه الإسلام، وأعاق حرية الشعوب العربية، ودمر حواضر السنة في سوريا والعراق.

بالنظر إلى الوقائع، فإن كلام جعفري أكثر إقناعا من كلام زميله في المحور الإيراني حسن نصر الله.

السابق
سوريا… صراع «سوتشي ـ جنيف»
التالي
احتجاز الأمير الوليد بن طلال سبّب هزّة اقتصادية تجاوزت السعودية