بعد إخلاء سبيله مقابل 5 ملايين.. الأيوبي لـ«جنوبية»: القضية «كيدية» وشكراً لكل من تضامن معي

بعد 14 يوماً على توقيف، أخلي سبيل أمين عام التحالف المدني الإسلامي الصحافي أحمد الأيوبي، فماذا يقول الأيوبي لـ"جنوبية" عن توقيفه والقضية التي تقدم بها مدير مكتب الرئيس سعد الحريري الأستاذ نادر الحريري ضدّه؟

بعدما أصدر قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا يوم أمس الثلاثاء 28 تشرين الثاني قراراً بإخلاء سبيله مقابل كفالة مالية وقدرها 500 ألف ليرة لبنانية، وقبل انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي تمنح للجهة المدعية أي مدير مكتب الرئيس سعد الحريري الأستاذ نادر الحريري، قدّم الأخير طلباً بالاستئناف ليظلّ أمين عام التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي قيد التوقيف.

استئناف الحريري انعكس غضباً واستنكاراً لدى الحقوقيين والإعلاميين، فكانت المفاجأة أنّ الأيوبي قد أفرج عنه منذ ساعات قليلة.

فهل تراجع نادر الحريري عن خطوته؟! وإلى أين سيذهب هذا الملف؟

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع أمين عام التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي الذي أوضح لنا أنّ “المحامية زينة المصري قد تابعت الملف بعد الاستئناف، حيث تمّ رفع الكفالة إلى 5 مليون، وقامت المصري بمتابعة الإجراءات حتى وافقت المحكمة على إخلاء السبيل”.

مضيفاً “نحن نضع القضية بيد القضاء، ونحن على ثقة تامة بعدالة القضاء اللبناني. كان لدينا احتجاج على طريقة التوقيف وعلى مدته، ولكن هذا شيء منفصل عن ثقتنا بالقضاء من حيث نظره في مضمون الدعوى وحقيقة المسألة، لذلك أنا أترك للقضاء أن يبت بالدعوى وأنا أعلن أنّي مستمر في نضالي السياسي تحت سقف القانون من دون أن تؤثر هذه القضية قيد أنملة لا على قناعاتي ولا على مساري وعلى رؤيتي في المعارضة وفي الأداء السياسي العام”.

وفيما يتعلق إن كانت القضية ضدّه قد تحوّلت إلى كيدية، قال الأيوبي “مع الأسف نهاية القضية تحوّلت إلى قضية  كيدية وقضية حريات، وهذا لم نكن نتمناه فأنا كنت أكتب في البعد السياسي، وإن كان هناك من قدح وذم أم لم يكن فهذه مسألة يبت فيها القضاء ونترك حسمها للمحكمة”.

إقرأ أيضاً: من مرسال غانم إلى أحمد الأيوبي: نتن الفساد وجرح العدالة

متابعاً ” أنا شعرت بمظلومية حقيقية، وباستهداف للحريات العامة، شعرت بالتقييد لعملي السياسي وأنا رئيس حزب سياسي مرخص، شعرت أننا في بلد في لحظة من اللحظات يمكن أن تقيد فيه الحرية من خلال إجراءات قانونية في الشكل ولكنّها في الجوهر تضرب قيمة الحرية في هذا البلد”.

وعمّا إن كان سيستمر في عمله وفي التعبير عن رأيه أم سيعلّق ذلك حتى صدور قرار المحكمة أكّد الأيوبي أنّه “ما من محظور، المحظور الوحيد هو تجنب القدح والذم وأنا تحت سقف القانون، أنا لدي في السياسة ما يكفيني عمّا يسمونه القدح والذم.

إقرأ أيضاً: أحمد الأيوبي بانتظار قرار «نادر»

هذا و وجه أمين عام التحالف المدني الإسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي عبر موقع “جنوبية” الشكر لكل من وقف إلى جانبه وتضامن معه، قائلاً:

“أوجه الشكر لكل من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الدكتور فارس سعيد، الدكتور رضوان السيد، السيد علي الأمين، الشيخ عباس الجوهري، الوزير السابق أشرف ريفي، كل الزملاء الإعلاميين، الأستاذة زينة المصري، وكلّ من وقف إلى جانبي وكلّ من تضامن معي في كلّ لبنان من أصحاب الرأي”.

السابق
معالجة معضلة «السلاح» واجب وطني وليس خياراً
التالي
تيمور جنبلاط يعد بإدارة المصيبة مع والده على الـTwitter