«حماس» و«فتح»: سنواجه «صفقة القرن» بالمقاومة

سنوار
يضجّ الاعلام بالحديث عن "صفقة القرن"، فما هو موقف الفصائل الفلسطينية من هذه الصفقة، وكيف عبّرت كل من حركة حماس وحركة فتح عن ذلك؟

«صفقة القرن» تهدف إلى أمور عدة، أهمها: ابقاء القدس والبلدة القديمة تحت سلطة الاحتلال، مع استبعاد اللاجئين، والابقاء على المستوطنات، وعدم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود1967، وان حكما ذاتيّا موسعا سيقام في الضفة الغربية.

إقرأ أيضا: عام من حكم ترامب: هذا ما حققه في الداخل هذه أزماته الممتدة في العالم

وفي اتصال مع ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة حول موقف الحركة من “صفقة القرن” او “صفقة العصر” قال لـ”جنوبية”، إن: “صفقة القرن هي من بنات أفكار بنيامين نتنياهو، وتبناها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والتي تتلخص بالتالي: لا انسحاب من الضفة الغربية، ولا تفكيك للمستوطنات، ولا انسحاب من القدس الشرقية. وعلى ان يعطى الفلسطينييون حكما ذاتيا على 38% مما تبقى من الضفة الغربية، على اعتبار ان الاستيطان والقواعد العسكرية والجدار الفاصل قد سحب ما يساوي 12% من مساحة الضفة. والتي ستمنح حكما ذاتيّا كالانضمام الى الدولة الفلسطينية في غزة او كملحق بكونفدرالية مع الاردن. مع نفيّ ان يكون لهذه الدولة عاصمة اسمها القدس، ولا تفكيك للمستوطنات، ولا عودة للاجئين. اما دولة فلسطين فتقام في غزة مع توسعة باتجاه سيناء، وتكون فلسطين الجديدة او ما تبقى منها ملحق بالاردن”.

وعن موقف الرئيس محمود عباس والفصائل الفلسطينية، يقول علي بركة انه “الكل يرفض هذ الصفقة، وبما فيهم الرئيس ابو مازن والفصائل الفلسطينية، لذا ثمة ضغوط كبيرة تمارس على “ابو مازن” للاستجابة للضغوط، وهو حتى الان رافض لها”.

وعن اسلوب مواجهة حماس لـ”صفقة القرن” هذه؟. يقول علي بركة ان “الصفقة بحاجة الى اجماع فلسطيني حتى تمرّ اولا، وحتى الان لا اجماع، وفي حال وافق الرئيس ابو مازن، فالقوى الفلسطينية لن تسمح لان الصفقة هي لتصفية القضية الفلسطينية”.

ويتابع بركة “لذا، نتوّقع هجمة على المقاومة بشكل عام وعلى غزة. لذا علينا ان نكون حذرين في المرحلة المقبلة، والاستمرار بالحوارالفلسطيني_الفلسطيني في القاهرة، وان نسعى لتحقيق التقدم لمواجهة الضغوطات الاميركية_الصهيونية”.

وعن دور إيران في هذه المواجهة، يرى بركة ان كل القوى الداعمة للمقاومة، وعلى رأسهم إيران ستكون الصخرة التي ستتكسر عليها “صفقة القرن” هذه”.

وعمليّا، يرى بركة ان “استعادة حماس لعلاقتها مع إيران رسالة واضحة في مواجهة الضغوطات لقطع علاقتنا مع طهران”. مع الاشارة الى ان “العنوان المذهبيّ سقط مع دخول دول إقليمية ايضا داعمة للمقاومة”.

لكن ثمة معلومات، في هذا الاطار، وردت الى “جنوبية”، تقول ان وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان استدعى الرئيس محمود عباس مؤخرا، للضغط عليه للقبول بالصفقة او الاستقالة. فالمشروع السياسي في المنطقة اقتضى الطلب منه الموافقة على الخطة السعودية، وإلا”.

الا ان عضو المجلس الثوري في فتح جمال أشمر، أكد لـ”جنوبية”، ان “الرئيس محمود عباس لم يُستدعَ الى الرياض، لان الاستدعاء عبارة عن مذكرة جلب في السياسة، علما انه كان هناك موعد مسبق مع السعوديين للبت بموضوع المصالحة الفلسطينية بشكل أساس”.

ولفت أشمر الى ان “ما تم تداوله عبر بعض وسائل الاعلام من ان زيارة “أبو مازن” هي من اجل ان تكون المخيمات جزءا من خطة ومعادلة لتفجير الوضع في لبنان، هو عبارة عن كلام صحفيّ غير صحيح”.

ويتابع أشمر ان “الرئيس “أبو مازن” وضع السعوديين في جوّ المصالحة، الذين عبّروا عن عدم ارتياحهم من دعم إيران لحركة حماس بسبب حالة التوتر بين الرياض وطهران”.

إقرأ ايضا: «صفقة القرن»: القضية الفلسطينية

ويؤكد أشمر، خاتما، “أن لا ضغوطات على “ابو مازن” يمكن ان يقبل بها خارج اطار جعل القدس عاصمة فلسطينية مع عودة اللاجئين. ولا زلنا نذكر محاولة (الرباعية العربية) الضغط على “ابو مازن” سابقا، ولكنه رفض طلباتها رفضا قاطعا”.

السابق
الامراء المحتجزون في السعودية يبيعون املاكهم ويدفعون أموالهم ويُفرج عنهم
التالي
جوان صفير ضحية جديدة من ضحايا طريق الموت في عجلتون