الجنرال قاسم سليماني: هذه مهامه… وهذه ألقابه

كثير من الإنجازات العسكرية الاستراتيجية إستطاع تحقيقها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، في سوريا والعراق. ليلة الأمس وللمرة الأولى حيَّا السيد حسن نصرالله، قاسم سليماني بسبب قيادته لانتصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتنظيمات متطرفة آخرى في سوريا والعراق.

اسئلة كثيرة تدور حول الشخصية الملتحية الغامضة التي تظهر بشكل مفاجئ في ساحات المعارك الحربية التي يحسمها حلفاء ايران في سوريا والعراق. وفي اقل من شهر واحد قام سليماني بزيارة اقليم كردستان العراق قبل سقوط مدينة كركوك وبعدها بيد الجيش العراقي المدعوم من الحشد الشعبي الخاضع لسليماني، وتحدثت “نيويورك تايمز” حينها عن تهديد قاسم سليماني للقيادة الكردية، فامتنعت من الوقوف بوجه الجيش العراقي الذي تقدم وسيطر على كركوك والمناطق المتنازع عليها، كما قام بالتوجه إلى دير الزور السورية بعد إنتهاء العمليات العسكرية فيها وطرد تنظيم داعش، فأعلن نصر إيران على الإرهاب.

اقرأ أيضاً: قاسم سليماني.. الرجل الاول في الإرهاب العالمي

المحللون والخبراء الإستراتيجيون، يرون بهذه لشخصية، انها صانعة إمبراطورية “ايران الحديثة”. سليماني الذي يشبهه الخبراء بـ”فلادمير بوتين إيران” لحنكته العسكرية والإستخباراتية، تمكن بحسب ما تقوله صحيفة “ذا تايم” من انشاء “القوس الشيعي” بعد تحرير مدينة البوكمال السورية من تنظيم الدولة الإسلامية.

أبرز الالقاب التي أطلقت على سليماني هي “عصر سليماني”، و”صانع القرار في بغداد”، وبحسب واشنطن بوست فهو “الرجل الأذكى في صناعة الإستراتيجيات العسكرية الخارجية الإيرانية”، وبأنه يستمع كثيراً ويتكلم قليلاً خلال الإجتماعات الأمنية، وبحسب “الغارديان البريطانية فهو “من أخطر العسكريين في العالم”، أما السيد علي خامنئي فيصفه انه واحد من “أذكى عشرة جنرالات في صناعة الثورة الإسلامية”.

قاسم سليماني هو تلميذ الجنرال الإيراني قائد فيلق القدس السابق أحمد وحيدي، الذي كان يحلم في تنفيذ مشروع السيد روح الله الخميني، أي نشر مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية في جميع الدول الاسلامية.
قاد سليماني للمرة الأولى معاركه الخارجية مع “فيلق 41 ثار الله”، على الجبهة الحدودية العراقية الإيرانية عام 1980، وتولى مطلع عام 1995 الشؤون الخارجية الإيرانية في الحرس الثوري، وعلى رأس الملفات التي سلمها الخامنئي لسليماني، هي العراق وسوريا واليمن ولبنان.

تصفه الصحف الأميركية أنه شخص “سَمج ومتطفل”، ولديه عقيدة في التضحية بالاخرين، لتحقيق مصالح إيران العظمى، وأشارت عدة صحف، أنه هو من وجه الأمر للرئيس السوري بشار الأسد بإستخدام الحل الأمني العنيف ضد الشعب السوري، بالإضافة إلى انه مسؤول عن مشروع بناء مصانع الصواريخ التابعة لحزب الله في لبنان وسوريا.

يتمتع سليماني في إيران، بقاعدة شعبية تصفها الصحف الإيرانية المتشددة، بأنها ضخمة وتمثل حالة إستثنائية، ينذر أنه سيكون في المستقبل القريب صانعاً لقرارات إيران الداخلية وشكل حكمها في السنوات القادمة.

اقرأ أيضاً: قاسم سليماني جنرال حرب أم رجل استعراضات؟

بحسب موقع “روداو” الكردي فإن قاسم سليماني هو “ثعلب السياسة الإيرانية”، فبعد قضاء الحشد الشعبي على داعش، يريد من الحشد ان ينخرط اكثر في السياسة العراقية والمفاصل الإدارية الرسمية، والضغط على الحكومة العراقية من أجل الإيفاء وعودها بإعطاء جنود الحشد رواتبهم المخصصة رسمياً من الدولة العراقية.

السابق
حريق في مستشفى رفيق الحريري الحكومي
التالي
راغب علامة يرحّب بعودة الرئيس الحريري على طريقته