بعد عودة الحريري: اليوم خمرٌ وغداً أمرٌ

عودة الحريري والأسئلة التي تنتظره..

1- ماذا يريد جمهور الحريري منه التشبث بالاستقالة والمواجهة السياسية، أم العودة عنها كيفما كان؟
2- هل الاستقبال هو احتفاء بعودته سالماً و “بفك أسره” أم هو دعم شعبي لخيار لبنان الدولة في وجه خيار الدويلة التي صادرت الدولة؟
إزاء الارباك الذي عانى منه تيار المستقبل، وعدم التناغم بين أركانه، خلال فترة غياب الحريري، يطرح التساؤل هل لا يزال هذا التيار مؤهلاً بنخبه الحالية على التضحية بمنافع السلطة والخوض في غمار المعارضة؟
ربما لدى الرئيس الحريري فرصة لاستثمار الاهتمام العربي والدولي بلبنان اليوم، إلى إعادة ترتيب جدول الأولويات على قاعدة البحث في حل معضلة السلطة العسكرية خارج الدولة. العرب غير مهتمين اليوم إلاّ بأذى سلاح حزب الله عليهم، فإذا رفع الأذى لن يعنيهم بقاء السلاح بيد حزب الله داخل حدود لبنان، لكن كلبنانيين لا يمكن أن نقبل ببقاء هذا السلاح متفلتاً من أيّ قيد رسمي.

إقرأ أيضاً: هل يعود الحريري عن استقالته؟

هذا هو العنوان الذي يجب أن يبقى على رأس جدول الأعمال الوطني بعدما اثبتت السنوات الماضية أنّه عنصر مخل بالسيادة وبمصالح لبنان، إدراج هذا السلاح في بنود استراتيجية دفاعية هو الحل الذي يتيح للبنان الدخول في مسار انقاذ لبنان من الجحيم الذي ينتظره في كل المجالات الحيوية التي ترتبط بمصالح الشعب وبمستقبل الدولة.

إقرأ أيضاً: هل ستنتهي أزمة الحريري بعودته إلى لبنان؟

السابق
الحريري يطلب من المتجمعين حول منزله المغادرة
التالي
وصول عون وبري والحريري للمشاركة في ذكرى الـ74 للإستقلال