ماذا يجري في جنوب سوريا وكيف تعزز اسرائيل والأردن أمنهما؟

حراك في الجنوب السوري لتثبيت شروط اسرائيل الامنية برعاية روسية.

علم موقع “جنوبية” من مصادر سورية متابعة للجنوب السوري أنّ “نص الاتفاق المبرم حديثاً حول الجنوب السوري برعاية روسية، يؤكد على ابتعاد القوات الإيرانية وميليشياتها عن الحدود السورية الأردنية، وعن الحدود السورية ا مع الجولان المحتل، وهي من الخطوط العريضة المبرمة للأمن القومي لكلا الدولتين ( المملكة الأردنية الهاشمية – الكيان الإسرائيلي )، وهو ما كان قد أتفق عليه في الاجتماع الاول في عمان”.
وأكدت المصادر أنّ “المملكة الأردنية رفضت أي تواجد للمليشيات الإيرانية على حدودها ومنافذها الحدودية، وتحديداً منافذ البادية السورية، ومنافذ المحيطة بجمرك درعا، ورسمت خطوطًا لابتعادها، اذ كانت الخطوط تقضي بأن لا تتجاوز المليشيات مناطق درعا البلد والتي تبعد قرابة 8 كم، بالإضافة إلى اتفاق المنطقة 55، والقاضية بابتعاد المليشيات 55 كم”.

الجنوب السوري

ولفتت المصادر إلى أنّه “تتواجد المليشيات الإيرانية في عدة مناطق قرب الحدود الإسرائيلية على بعد 2 كم، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشكل قطعي فتعمد إلى تنفيذ ضربات بين الحين والآخر، وعلى إثرها نفذت المليشيات انسحابات بعيدة جزئياً في منطقة نبع الفوار وأخرى قرب اللواء 90 وبذلك ابتعدت ما يزيد عن 12 كم، والحديث هنا حول النقاط الثابتة التي ممكن أن تغدوا قاعدة عسكرية أو إمكانية القيام بإعمال تجسس”.

إقرأ أيضاً: هدنة الجنوب السوري: الابقاء على إيران وحزب الله شكلاً

وبحسب المصادر فإنّ “روسيا ساعدت المليشيات في تحييدها عن دائرة الخطر بابعادها إلى مسافة تزيد عن 10 عن المواقع القريبة من الحدود إسرائيل مع الجولان المحتل، خلال المفاوضات الثلاثية”.
مشيرة أنّه “لإسرائيل مخطط تريد منطقة خالية من المظاهر المسلحة على بعدِ 40 كم من حدودها على غرار المنطقة 1974، التي تفضل بين سوريا والجولان المحتل وتشرف عليها قوات اليونيفيل”.

إقرأ أيضاً: لماذا جبهة الجنوب السوري الآن وماذا تعني؟

وأوضحت المصادر أنّ “الدول تتعامل بشكل رئيسي وإسرائيل بشكل خاصة مع مسألة دروز منطقة حضر، بحساسية حيث تغض الطرف في أكثر من مناسبة عن تواجد المليشيات على مقربة منها، ولم تستهدف الطائرات الإسرائيلية أي من المواقع المتاخمة، ودائماً ما كنت تبعث برسائل غير مباشر عبر أطراف مشتركة بضرورة تحييد المليشيات عن مناطق حضر عبر أطراف من مشيخة العقل”.

السابق
تحضيرات شعبية لاستقبال الحريري في بيروت
التالي
رجل الاعمال الإماراتي خلف الحبتور: الخطر الايراني يهدد أمن اسرائيل