هل فعلا طعن جعجع الحريري في ظهره اثناء غيابه في الرياض؟

سمير جعجع سعد الحريري
كيف يردّ رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبّور عبر "جنوبية" على اتهامات الخيانة التي وجهها بعض الاعلاميين ضدّ سمير جعجع على خلفية مواقف الاخير بمناسبة الاقامة الملتبسة للرئيس سعد الحريري في الرياض؟

في سياق الأخبار التي يتمّ تداولها عن وقوف “القوات اللبنانية” وبعض الشخصيات في 14 أذار وراء إستقالة الرئيس سعد الحريري من خلال التآمر عليه مع المملكة العربية السعودية كمحاولة لعزله سياسيا وإستبداله بشخصية أخرى أكثر تشدّد قادرة على مواجهة المحور الإيراني في لبنان بوصفه عاجزا. برز كلام لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في تصريح له اليوم إلى وكالة “روسيا اليوم” في اطار زيارته لموسكو”  قال فيه “اذا اخطأ رئيس الحكومة يعاقبه اللبنانيون ويستبدل من قبلهم وليس من الخارج وهناك شخصيات لبنانية متورطة بما حدث وهذا ما سيثبته الوقت مستقبلا”.

وقد ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأخبار التي يتمّ تداوله في الوسائل الإعلامية،  مع تغريدة لوزير الثقافة غطاس خوري، على حسابه في”تويتر” أمس (الخميس)، تضمنت صورة تمثّل يهوذا الاسخريوطي، وهو يقبّل المسيح، علماً أن يهوذا هو التلميذ الذي خان “يسوع” وسلمه مقابل 30 قطعة فضة، لكنه ندم بعد ذلك وأعاد المال إلى اليهود قبل أن يقتل نفسه. وأرفق خوري الصورة بالعبارات التالية: “هذه اللوحة الليتورجية، قررتُ اهداءها إلى من كنت أعتبره صديقاً!! لعلّها ترشده في مهمّاته الجديدة”.

هذا الاهداء المشبوه إلى “مستتر”  بطبيعة الحال زاد الشكوك لدى الرأي العام، وأضيف إلى هذه التساؤلات والتكهّنات والاتهامات كلام باسيل الذي فسّره البعض إتهاما اجعجع وغيره من الشخصيات بالإنقلاب على الحريري والتأكيد على هذا الكلام الذي يروّج له.

وفي هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث مع  رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبّور الذي أكّد “أنه لا يعلم ماذا ومن يقصد باسيل”.

وفيما يتعلّق بالأخبار المتداولة وإتهام القوات بشخص رئيسها الدكتور سمير جعجع أنه وراء الإنقلاب على الحريري بالتآمر مع السعودية قال إن “هذا الكلام الذي تلفقه أقلام ممانعة والمحور التابعة له هو كلام كاذب وتضليلي والهدف منه منذ عشرة أيام حتى اليوم محاولة الفصل بين السعودية وتيار المستقبل وجمهوره، كما محاولة الفصل أيضًا بين القوات والمستقبل”. مؤكّدا أن “السياسة التي يعمل عليها هذا المحور هي على قاعدة فرق تسد في محاولة لوضع اليد على لبنان بشكل نهائي من خلال فصله عن عمقه السعودي، وفصل القوى السيادية عن بعضها خاصة المستقبل والقوات “.

إقرأ أيضاً: سعد الحريري… صدمتان لا صدمة واحدة

وشدّد على أن “هذا الكلام سخيف ومفبرك لا يمت للواقع بصلة، فلا يوجد تحريض من أحد على أحد”. مشيرا أن “المملكة السعودية لديها سياساتها التي تتبعها وفي حال سلمنا لهذا الجدل نكون سلّمنا بأن الحريري مخطوف أو تحت الإقامة الجبرية”. وتابع “وكل هذا الكلام منطق خاطئ ومرفوض”.

إلى ذلك رأى جبّور أن “هذا الكلام الهدف منه إلى جانب الهدفين السابقين (الآنف ذكرهما) هو “لمحاولة حرف النقاش عن سلاح ودور “حزب الله“، قائلا  أي زمن هذا الذي يصبح فيه هذا المحور الذي قتل الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء 14 أذار، والذي أسقط فيه حكومة الحريري سابقا والذي خرج بالقمصان السود وإحتجز الرئيس سعد الحريري في منزله والسنيورة في السراي اصبح فيه هذا لفريق الآن يدافع عن المستقبل”. مؤكّدا أن “كل هذا الكلام ناتج عن هذا المحور هو فاقد للمصداقية ، لا يستأهل الردّ. وكلّ طرف يصدق هذا الكلام تكون المشكلة بهذا الطرف”.

إقرأ أيضاً: استقالة سعد الحريري لم تكن عشوائية

وعن زيارة جعجع التي سبقت أزمة الإستقالة قال إن “زيارة دكتور جعجع حصلت في 28 أيلول أما إستقالة الحريري فكانت بـ 4 تشرين تاني، وبالتالي علاقة جعجع بالسعودية قديمة. عدا أن علاقة الحريري بالسعودية علاقة منفصلة عن أي علاقة سياسية أخرى”

وخلص جبّور بالتشديد على أن  ” الحريري هو إبن بيت المملكة ولا يتم التعاطي معه كحليف سياسي فقط فهو إبن البيت. فلا القوات ولا غيرها تستطيع التدخل في هذا السياق نظرا لعلاقة القربة بين هاذين الطرفين. لذلك الربط بين هذا الكلام هو أمر سخيف. وهو كلام تأويلي ولا يمتّ  للواقع بصلة”.

السابق
«بالفيديو»: مصرع مراسلة حربية للحشد الشعبي في العراق
التالي
العودة إلى ما بعد اغتيال الحريري وماقبل حرب 2006: سلاح حزب الله