ما رأي حزب الله بمذكرة التوقيف السورية بحق الحريري؟

بمواقف رئيس الجمهورية عن “احتجاز” الحريري في السعودية، وجولة وزير الخارجية الأوروبية لأجل “تحريره”؛ يكون”حزب الله” قد “انتصر” في مقاربة الفصل الأول من الأزمة الخطيرة والطويلة التي يمر بها لبنان؛ بعدما نجح إعلامياً وسياسياً بنقل توصيف الأزمة من دائرة “عدم الرضا الإقليمي عن التسوية الداخلية” إلى دائرة عدم الرضا اللبناني عن الاستقالة الحكومية”، ومن بحث “وضع حزب الله في الإقليم” إلى بحث “وضع رئيس الحكومة في السعودية”، وتالياً؛ رفع شعار “الكرامة الوطنية” في الأزمة عنواناً لإخفاء واقع “المواربة الوطنية” عن الأزمة.

وللتذكير فقد أصدر المدعي العام السوري في 11/12/2012 مذكرة توقيف غيابية بحق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بدعوى التدخل في الأزمة السورية لصالح المعارضة. يومها صمت “حزب الله” عن “إهانة” الحريري و”الكرامة الوطنية”، وركز على مضمون الاتهامات “ضد” الحريري، بعكس مقاربته الحالية “مع” الحريري.

“الصدمة” كان يمكن أن لا تتحول سلبية على جمهور الحريري والبلد، لو أحسن الحريري ومن خلفه السعودية؛ الإخراج.

السابق
بالفيديو: حريق ضخم في أحد المباني بالقرب من مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية
التالي
زمن الخيانات الوطنية باسم الدين