«حماس» تكشف حلقات اغتيال المهندس الزواريّ

أعلنت حركة "حماس" أن جهاز الموساد الإسرائيلي يقف خلف عملية اغتيال المهندس الطيار محمد الزواريّ في مدينة صفاقس بتونس في شهر كانون الأول من العام 2016 تخطيطا وتنفيذا.

والشهيد المهندس محمد الزواري كان المشرف على “مشروع تطوير طائرات دون طيار”، و”مشروع الغواصة المسيّرة عن بعد”. بحسب “عربي 21”.

إقرأ ايضا: «إيماسك»: تفاصيل عملية اغتيال المبحوح ودور ضاحي خلفان فيها

وكانت “حماس” قد عقدت اليوم الخميس، في مكتبها ببيروت، مؤتمرها الصحفي، اكدت من خلاله إن “جهات وأجهزة أمنيّة أخرى شاركت في عملية الاغتيال من خلال تقديم دعم لوجستي للموساد”.

و”أن 3 مجموعات من الموساد الاسرائيلي هي التي نفذت الاغتيال، حيث مرّت العملية بـ3 مراحل قبل عام ونصف من موعد تنفيذ  الاغتيال، حيث جمعت المعلومات عن الشهيد، وبدأ التحضيراللوجستي قبل 4 أشهر من تنفيذ العملية”.

والقضية بحسب “حماس” لن تسجل ضد مجهول، بل مسجلة باسم الموساد رسمّيا. وكانت “حماس” قد قدمت الادلة التفصيلية على اتهامها هذا وحول من يقف خلف عملية الاغتيال.

وبالعودة الى سلسلة الاغتيالات التي نفذها الموساد فهي كثيرة، واكثر من ان تعد وتحصى، خاصة في اطار المقاومتين اللبنانية والفلسطينية بفصائلهما كافة وعلى مدى عقود.

ولا يزال ملف المهندس محمود المبحوح القيادي الحمساوي، الذي اغتالته إسرائيل في كانون الثاني من عام 2010 في أحد فنادق دبي بالإمارات العربية المتحدة،  يشكل اثارة نظرا لحجم الدقة والمتابعة التي قام بها الموساد. كما نقل “الجزيرة.نت”.

وفي 16 حزيران 2017 قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن متهميْن على الأقل من الفريق الذي اغتال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح بدبي عام 2010، يعيشان في الإمارات ولم يقدما للمحاكمة بتهم تقديم الدعم اللوجستي لفريق الاغتيال.

وقبل 21 عامًا، اغتيل في غزة القيادي الحمساوي يحيى عياش من خلال عملية تفجير محكمة لهاتفه الخليوي الذي كان يستخدمه. وكان يُلقب بـ”مهندس”، وكان “خبير مُتفجرات” في الحركة ومسؤول عن مقتل 50 إسرائيليًا وإصابة المئات. وكان من المُستهدفين من قِبل إسرائيل لسنوات.

وتقول مصادر فلسطينية إنه كان يتبع إجراءات أمنية مُشددة للحفاظ على حياته. حيث لم يكن يمكث لفترة طويلة في مكان واحد وكان دائم التنقل بين شمال غزة وجنوبها، مع تغيير هويته. كان ينتظره في كل مكان بيت مُجهز بكل احتياجاته. بحسب موقع “المصدر”.

إقرأ ايضا: فيلم إسرائيلي يسخر من اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح

لذا، أثارت حادثة اغتياله خوفا كبيرا لدى قادة حماس، وتحديدًا من وجود عميل تغلغل داخل شبكة الحركة الهاتفية. مما ادى الى الامتناع عن استخدام الهواتف الخليوية. وبات كل من كان قريبًا من يحيى عيّاش عُرضة للشك بأنه متعاون. لم يعرف أحد حتى هذا اليوم كيف وصل الهاتف المُفخخ إلى عياش.

هذه الاغتيالات هدّدت حماس في حجم الخسارات التي طالتها، سيما ان من يلاحقهم الموساد من الناشطين في اطارين العسكري والأمني ضد اسرائيل، وهذه الطاقات تفرغ الحركة على المدى البعيد من خبراء ومتمكنين تحتاج المقاومة لخبراتهم الطويلة.

السابق
اليسا تعود وتتصدر سباق الأغاني… وهذه اغنيتها الفائزة
التالي
«هيومن رايتس واتش» تثبت المذابح بحق الروهينغا