تقرير دوليّ: الإرهاب يتراجع في سورية

الارهاب يتراجع دوليّا وعربيّا، والسعيّ الغربيّ لإنهائه بدأ يؤتي ثماره، فهل سيتغير وجه المنطقة مستقبلا بعد عقود من الدمار والخراب والعنف.

“إن مستوى التهديد الإرهابي انخفض بشكل جديّ في سورية وثلاثة دول أخرى كانت تتصدر قائمة الدول الاشد خطورة”. هذا ما اعلنه مركز الأبحاث في منظمة “معهد الاقتصاد والسلام” الدولية.

إقرأ ايضا: برّي: ارهاب اسرائيل هو ذاته الوجه الآخر للإرهاب التكفيري

كما اعلن هذا التقريرالسنوي “إننا لاحظنا انخفاضا في اربعة من أصل خمسة دول تتميّز بمستوى عال من الإرهاب، وهي أفغانستان ونيجيريا وسورية وباكستان.

اما في العراق فشهد ا ارتفاعا بمقدار 40% وهو أعلى مستوى عموما. اما الدول العشرة الأكثر خطورة فهي اليمن والصومال والهند وتركيا وليبيا.

وانخفض هذا التهديد في نيجيريا بمقدار 80%، وبات خارج قائمة الدول الخمسة الأكثر خطورة، كما انخفض في اليمن. وبات هناك تسعة دول من أصل عشرة تدخل قائمة العام الماضي، وأضيفت إليها تركيا، وأزيلت مصر منها.

ودلّت ابحاث المركز في السنوات الأخيرة على أن باكستان والهند وأفغانستان موجودة دائما في قائمة الدول الأكثر تعرّضا للإرهاب. اما موسكو فتحتل المرتبة الـ33، وواشنطن المرتبة الـ32، ولندن المرتبة الـ35.

إقرا ايضا: إرهاب داعش يزداد وحشية في فرنسا… ماذا بعد ذبح الكاهن؟

كما وصف التقرير كل من “داعش”، وطالبان، و”بوكو حرام”، والقاعدة، بأنهم من أخطر المنظمات الإرهابية عالميّا، كما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.

وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لمكافحة “داعش” بريت ماكغورك أن التنظيم فقد 95% من الأراضي الخاضعة لسيطرته في كل من سورية والعراق، وأن تدفق مسلحين إلى سورية توقف بشكل عام.

من جهة اخرى، وفي بيان للخارجية الأميركية، جاء فيه، ان “هناك أكثر من 7.5 مليون شخص تم تحريرهم من “داعش”. وأن “تدّفق المسلحين الأجانب إلى سورية توّقف تقريبا”، لان “التحالف لعب دورا مهما في وضع قائمة تضم 43 ألف اسم من المسلحين تسمح للدول الشريكة بإلقاء القبض عليهم أثناء تفتيش وسائل النقل أو أثناء محاولاتهم عبور الحدود الدولية، وذلك بحسب (روسيا اليوم).

واضحت ظاهرة الارهاب واقعاً مفروضاً وليست حالة طارئة، جراء الإخفاقات في التعامل معه، فضلا عن الاندفاع وراء العواطف والشعارات والتهويل الدعائي.

مما يدعو للإجابة على سؤال: ما هي الطريقة الفضلى في التعامل مع الارهاب كفكر ومنهج؟  فما هو الارهاب؟ انه عمل عنفي يستهدف الجماعة عبر فرض معادلة مغايرة بالقوة من خلال الخوف. والإرهاب وسيلة يستخدمها الأفراد والجماعات ضد الحكومات، وضد المجموعات.

والإرهاب أنواع، منها:  ما هو تحت عنوان الجريمة المنظمة، والإرهاب برعاية الدول، والإرهاب ذي الميول القومية، والإرهاب الأيديولوجي، والارهاب الديني الذي يقصي المنافسين بقوة القداسة، والارهاب السياسي، والارهاب الاعلامي الذي يدعو الى ثقافة العنف.

إقرأ ايضا: فيصل القاسم: الجميع يريد القضاء على داعش.. ماذا عن إرهاب الأسد؟

اما أسباب ودواعي الارهاب، فتعود الى شعور الارهابيين بالغبن والظلم والبحث عن استرجاع حقوقها بالقوة المفرطة، والتأثر بالنص الديني المتشدد والعمل على إحقاق الحق بالعنف، حيث تباح الدماء والاموال والاعراض، اوعبر الإبادة الجماعية.

والتساؤل الذي يطرح نفسه: لماذا نشأت الجماعات الارهابية باسم الإسلام فقط في القرن الاخير؟. وهل اريد بها تشويه الاسلام.

السابق
هل يدبّر محور طهران لسعد حريري مصيرا مماثلا لموسى الصدر؟
التالي
مفاجأة نيويورك تايمز: العادلي يشرف على التحقيقات مع الأمراء السعوديين