حذّر الاتحاد الأوروبي المملكة العربية السعودية من التدخل في الشأن اللبناني، وطلب الاتحاد من الرئيس سعد الحريري العودة إلى لبنان داعياً القوى السياسية اللبنانية إلى التركيز على جدول الأعمال الداخلي للوطن.
واظهرت استقالة الحريري المفاجئة من الرياض حدة الصراع المتنامي بين كل من ايرن والسعودية،
خصوصاً ان الحريري في بيان استقالته قد اعلن ان سبب هذا القرار هو تدخل ايران وحزب الله في داخل اللبناني،
ليثير هذا الصراع خشية من تصاعد التوتر في لبنان ومن حصول مواجهة اقليمية على ارضه.
إقرأ أيضاً: سعد الحريري… صدمتان لا صدمة واحدة
واعلنت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني انها “تناشد رئيس الحكومة سعد الحريري الى العودة الى لبنان وتطلب من القوة السياسية اللبنانية التركيز على لبنان وتقديم المساعدة للمواطنين.”
واستبعدت مورجيني ان” يكون هناك تدخلات خارجية في الشأن البناني”، مؤكدةً ان “هذا الامر ضروري لتجنب الصراع الاقليمي في لبنان”،مشيدة بإنجازات الحريري والحكومة اللبنانية، وذلك عقب استضافتها اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، حسبما اعلنت “رويترز”.
وكان سعد الحريري قد اعلن بمقابلة مع الاعلامية بولا يعقوبيان الاحد الفائت، عن احتمال التراجع عن الاستقالة اذا احترم حزب الله سياسية لبنان وابتعد عن الصراعات الاقليمية.
من جهتها، اكدت الخارجية الفرنسية في تغريدة عبر حسابها الخاص “تويتر” إنها تتمنى أن يحظى رئيس الوزراء اللبناني بكامل الحرية في التنقل، وأن يكون قادرا تماما على القيام بدوره الأساسي في لبنان”.
لتؤكد فرنسا بحسب الجزيرة انها تولي اهمية للبنان وانها تتمنى ان يقف المجتمع المدني صفاً واحداً من اجل ضمان استقراره ووحدته وامنه.
إقرأ أيضاً: علي الأمين: الحديث عن احتجاز الحريري هدفه الهروب من مضمون الاستقالة
وعلى هامش الاجتماع الوزاري في بروكسل شدد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان موقف بلاده قائلاً ان ” بلاده منشغلة بالازمة في لبنان وقلقة بشأن استقراره وسيادته”، ليطالب بعدها لودريان بعدم التدخل في شؤون لبنان.
واثناء سؤال الصحفيين له عن الحريري قال لو دريان انَه “يجب ان تحظى كل الشخصيات السياسية بحرية من اجل التوصل لحل سياسي في لبنان”.
واكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل ان غياب الحريري هز لبنان لذا عليه العودة الى وطنه.
وحذر وزير خارجية لوكسمبورج جو أسيلبورن السعودية من ان انهيار لبنان سيزيد من زعزعة الشرق الاوسط.
والسؤال الذي يُطرح، هو كيف سيُترجم دعم الاتحاد الاوروبي لعودة الحريري الى لبنان و بقاء استقراره، فهل هو ضغط صريح على المملكة العربية السعودية بعد سلسلة من الضغوطات والرسائل الغير المباشرة.
