هل الخامنئي سيتجرع كأس 598؟

الشيخ حسن مشيمش يتحدث عن مرحلة وصول الخامنئي إلى طهران وتشكيله الحكومة.

بعد وصول السيد الخميني إلى طهران وتشكيل حكومته أعلن أنه عازم على تصدير ثورته إلى العالم وبخاصة العالم العربي واعتبره عالما خاضعا لحكام مستكبرين وسيخلص شعوبه المستضعفين من ظلمهم واستبدادهم واستدعى واستضاف كافة الأحزاب السياسية العربية المعارضة لحكام المنطقة وقدم لهم الدعم المالي واللوجستي للمبادرة بمواجهة حكامهم ، ولكي يتغداه حكام العرب قبل أن يتعشاهم فتحوا شهية صدام حسين – ( وهو حاكم مستبد وطاغية ) – لكي يغزو إيران قبل أن تغزوهم – ( بنفس القاعدة التي يعمل بها اليوم حزب الله اللبناني في حربه إلى جانب الديكتاتور الطاغوت بشار الأسد ضد المعارضة السياسية السلمية السورية ) – فاشتعلت نيران الحرب بين عراق صدام حسين مع إيران السيد الخميني واستعان كلا الرجلين ( بالله سبحانه وتعالى وكلاهما ادعيا انحياز الله لجانبه) وكما أنهما استعانا بدول الشرق ودول الغرب لكي يكون النصر حليف أحدهما دون الآخر !!! ودول الشرق والغرب لم تبخل عليهما ببيعهما أسلحة بثروات الشعبين العراقي والإيراني الهائلة.

إقرأ أيضاً: حرية الرأي وحزب الله: الشيخ حسن مشيمش إنموذجا (1/2)

وتم استعمال كافة الأساليب النظيفة والقذرة بهذه الحرب من الرجلين.
وعلى مدار 8 سنوات من الحرب بينهما تدخلت دول عالمية وإقليمية لإيقاف الحرب بينهما ووافق عليها صدام حسين لكن السيد الخميني رفضها جميعها وقال :
[ إن الإسلام لا يمكن أن يصالح الكفر ]
اعتبر الخميني نفسه ممثلا للإسلام وصدام حسين ممثلا للكفر!
وقال أيضا :
[ وإن طريق تحرير القدس يمر من كربلاء ]
وبات كلام الخميني مقدسا وصار شعارا مكتوبا على جدران شوارع المدن الإيرانية وتهتف به الجماهير المليونية عند كل تظاهرة وعند كل صلاة ودعاء !!!! ووضع الخميني فقهاء تحت الإقامة الجبرية حينما طالبوه بضرورة الموافقة على مشروع الصلح المطروح عليه لإيقاف الحرب بينه وبين صدام حسين !!!!
وبعد 8 سنوات من الحرب المدمرة للشعبين العراقي والإيراني صدر قرار من مجلس الأمن الدولي رقمه / 598 / قضى بوجوب إيقاف الحرب حينها وافق الخميني على ايقافها وقال قوله الشهير
[ لو أنني تجرعت كأس السم ولا أوافق على هذا القرار ]
كما قال حسن نصر الله
لو كنت أعلم لما تسببت بحرب تموز المدمرة سنة 2006؟

إقرأ أيضاً: ماذا تقول الفعاليّات الشيعيّة عن حرية النقد في قضية الشيخ مشيمش(2/2)

فهل الولي الفقيه الحالي علي الخامنئي أمام كأس من السم سوف يتجرعه نتيجة شهوته الجامحة في تصدير ثورته الفارسية إلى دول العالم العربي التي تسببت باشتعال نيران الحروب فيها تاركة وراءها كوارث ومآسي ورزايا وأشجانا وأحزانا أبكت أهل السماء والأرض؟! يريد الخامنئي تصدير ثورته لتعميم نموذجه بالحكم السياسي القائم على القمع والقهر والإكراه والزنازين وكسر الأقلام وتكميم الأفواه؟

السابق
مساعي لتبريد أزمة الإستقالة.. والراعي يؤكّد على متانة العلاقة مع المملكة
التالي
علي الأمين: السعودية ستبحث مع الراعي في تهديد حزب الله للبنان والدول العربية والخليجية