7 مليون يمني على حافة المجاعة…

المجاعة على الأبواب في اليمن والعرب غائبون. والحروب تنهش جسد هذا البلد الفقير والمعدم اصلا. فمن ينقذ أطفال اليمن من المجاعة والكوليرا؟

أكثر من نصف مليون طفل يمنيّ يعاني سوء التغذية الحاد، وذلك بحسب “الغارديان” البريطانية، بسبب منع وصول المساعدات، اضافة الى نحو 7 مليون شخص على حافة المجاعةاضافة الى انتشار الكوليرا. وأضافت الصحيفة ان 45 % فقط من المستشفيات اليمنية تعمل حيث أغلق معظمها بسبب المعارك أو بسبب عدم وجود مواد طبية او بسبب القذائف.

وكانت سفارة الولايات المتحدة في صنعاء قد طالبت بضمان إيصال المساعدات الإنسانية جواً وبحراً، منعاً لأزمة المجاعة قادمة.

وقد نددت المنظمات الدولية بقرار التحالف إغلاق جميع منافذ اليمن، كونه يزيد من معاناة المدنيين، كما حذّرت الأمم المتحدة من أكبر مجاعة سيشهدها العالم منذ عقود، وهي مجاعة سيكون ضحاياها بالملايين، وفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى إبقاء جميع الحدود مفتوحة للسماح بإدخال الإمدادات الغذائية والصحية والطبية لليمنيين.

اقرأ أيضاً: «عاصفة الحزم» والصفعة المزدوجة

وقد اعلنت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة، إن تحالف دعم الشرعية سيعيد فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر عليها حكومة اليمن الشرعية خلال الـ 24 ساعة المقبلة. وذلك بحسب “سكاي نيوز”، موضحة أن الموانئ التي ستفتح هي عدن والمكلا والمخا.

وكان “تحالف دعم الشرعية”، قد أعلن في 5 تشرين الثاني الجاري الإغلاق المؤقت لكافة الموانئ والمطارات اليمنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعوية الرسمية “واس”. ويتفق اليمنيون على اختلاف توجهاتهم على إدانة الضربات الجوية للتحالف التي تشمل المدنيين، سواء في صنعاء أو غيرها من المحافظات اليمينة، بحسب “الجزيرة. نت”.

وذكر “المركز اليمني لحقوق الإنسان” أنه لا مبرر لاستهداف المنازل، والتي تضم أطفالا ونساء، ولا يوجد فيه مسلحون. حيث بلغ عدد القتلى المدنيين منذ بدء عاصفة الحزم يوم 26 آذار2015 أكثر من 13 ألف قتيل وأكثر من 20 ألف جريح. وتؤكد الأمم المتحدة أن الصراع المسلح في اليمن منذ العام 2015 أدى إلى مقتل 8530 شخصا، 60% منهم مدنيون، بالإضافة إلى جرح نحو 49 ألفا.

من جهة أخرى، أكد مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية في 28 تشرين الأول 2017 قائلا أن إنهاء المعاناة “الرهيبة” في اليمن يتطلب حلا سياسيا للأزمة قبل كل شيء.

واعتبر لوكوك “انه أسرع تفش لوباء الكوليرا شهده العالم على الإطلاق، وأكبر أزمة انعدام الأمن الغذائي في العالم”.

وخلال جولته، صدمه مشهد الدمار، في الطرق والجسور والمصانع والفنادق والمنازل والقصف والقتال، فالمستشفيات بالكاد فيها كهرباء أو ماء والأطفال يعانون سوء التغذية الحاد والوخيم. وقد وصل عدد النازحين الى مليوني شخص، غادروا ديارهم هربا من القتال”.

ووجه المسؤول الأممي لوكوك نداءه باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول الماضي، دعا فيه جميع الأطراف في اليمن، الى بذل المزيد من الجهود لضمان احترام القانون الانساني الدولي وحماية المدنيين.

السابق
ماذا سيحمل البطريرك الراعي معه الى الرياض من ملفات؟
التالي
دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة التطرف